مكتوم بن محمد كرّم الشركات الفائزة بجائزتي «محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال» و«ابتكار الأعمال»

محمد بن راشد: استراتيجية تنويع الاقتصاد نتاج لنهج التميز

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «استراتيجية تنويع الاقتصاد، هي نتاج لنهج التميز الذي وصل بدولتنا إلى مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية»، مشيراً سموه إلى أن «هذه المنظومة عززت مكانة الإمارات وجهة عالمية لمجتمع المال والأعمال، لاسيما في قطاعات ريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة».

جاءت كلمة سموه في افتتاحية «كتيب جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال»، الذي أطلق أمس، خلال حفل تكريم الشركات الفائزة بجائزتي «محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال» و«ابتكار الأعمال»، والذي كرم خلاله سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الشركات الفائزة.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الاقتصاد عن إطلاق «جائزة الابتكار الاجتماعي للقطاعات الاقتصادية الوطنية السبعة»، التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار، بحيث يتم منح الجائزة في دورتها الأولى في ديسمبر 2017.

خمسة عقود

تكريم 10 شركات مبتكرة

ضمت قائمة الفائزين بالدورة الأولى لجائزة «محمد بن راشد آل مكتوم لابتكار الأعمال»، التي نظمتها غرفة دبي، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، 10 شركات مبتكرة، هي: شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات من البحرين، وبنك «أبوظبي التجاري»، و«دار الشريعة» للاستشارات المالية والإسلامية، و«هواوي تك» (الإمارات)، و«نتورك إنترناشونال»، و«ويفتك»، و«إكس أركيتكتس»، و«كيموها» للمشاريع المحدودة، و«موانئ دبي العالمية» ــ إقليم الإمارات.

وحصل بنك «أبوظبي التجاري» على جائزة «أفضل أداء» في الابتكار.

وتفصيلاً، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أن «الإمارات نجحت خلال أقل من خمسة عقود، في أن تفسح لنفسها مكانة مرموقة بين أسرع دول العالم نمواً، كمركز متطور للمال والأعمال، وقبلة مفضلة للاستثمار والمستثمرين، ونقطة جذب للعقول والطاقات المبدعة، لتقدم بذلك الإمارات للعالم، مجتمعاً فريداً تكتنفه قيم العمل والتسامح والعيش المشترك والانتماء، وتعد نموذجاً يحتذى به في القدرة على الإنجاز، المدعومة برؤية واضحة للمستقبل، وتخطيط يستشرف ملامحه وإصراره على التمسك بالصدارة، والمراكز الأولى في مختلف المجالات».

وقال سموه، إن «ما نراه حولنا في دولتنا اليوم، من إنجازات استقطبت اهتمام العالم وتقديره، هو نتاج استراتيجية واضحة للعمل، أرسى قواعدها الآباء المؤسّسون، وأقروا لها التميز عنواناً، وكان الوصول إليه محفوفاً بالعمل والجهد»، مؤكداً سموه أن «دولاب العمل لم يتوقف على أرضنا الطيبة على مدار 45 عاماً، هي عمر دولة الاتحاد، وكانت فيها دولة الإمارات وستظل منارة للتطوير والنماء».

العمل الحكومي

وأشار سموه إلى أنه «مع إدراكنا المبكر لقيمة التميز كجسر للعبور إلى المستقبل، كان اهتمامنا بترسيخ مفاهيمه وممارساته في منظومة العمل الحكومي، وهيأنا كل الظروف اللازمة لنشرها على أوسع نطاق»، لافتاً سموه إلى أن «الهدف هو تحفيز مستويات الأداء إلى أقصى مداها، بما لذلك من انعكاس مباشر على نوعية وسرعة الخدمات المقدمة للجمهور، وصولاً إلى أسمى درجات رضا الناس، والمساهمة في تحقيق الهدف الأكبر الذي وضعناه نصب أعيننا، وهو سعادتهم».

وتابع أنه «انطلاقاً من حرصنا على ألا يكون التميز هدفاً مقصوراً على قطاع بعينه، وإيماننا بأنه غاية لا يمكن التماسها عبر دروب الفكر التقليدي، عملنا على تهيئة المناخ الدائم للإبداع، وأطلقنا المبادرات والمشروعات القائمة في جوهرها على الابتكار، كي نتيح مساحة أكبر للمبدعين، ليكونوا مؤثرين في مسيرة البناء»، مشيراً إلى أنه «تم توفير كل المعطيات اللازمة لتحفيز المجتمع بكل مكوناته وشرائحه على تبني الفكر المبدع في شتى مجالات العمل والحياة».

ونوّه سموه بأن «استراتيجية تنويع الاقتصاد هي نتاج لنهج التميز الذي وصل بدولتنا إلى مراكز متقدمة في مؤشرات التنافسية العالمية، خصوصاً مع تطبيق منظومة الجيل الرابع للتميز الحكومي، لضمان تكامل وتضافر جهود وآليات التطوير»، مشيراً إلى أن «هذه المنظومة عززت مكانة الإمارات كوجهة عالمية لمجتمع المال والأعمال، لاسيما في قطاعات ريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما أسهمت في الوصول إلى الهدف الأساسي، وهو أن نكون ضمن أفضل 10 دول في العالم للمؤشر العالمي لريادة الأعمال والتنمية، والانضمام إلى قائمة أفضل 10 اقتصادات في العالم بحلول 2021».

القطاع الخاص

وقال سموه إن «الشراكة مع القطاع الخاص تعتبر من الركائز التي بنيت عليها استراتيجية العمل في دولتنا، منذ وقت مبكر في تاريخها، حيث جاء تأسيس الجائزة لتحفيز ثقافة التميز بين أوساط الأعمال والمؤسسات في الدولة، وكذلك في دول مجلس التعاون الخليجي، لإنشاء بيئة عمل تنافسية تسهم في تعزيز قدرات اقتصاداتنا الخليجية، وتمكنها من التعاطي بكفاءة عالية مع المتغيرات الإقليمية والعالمية المحيطة، وما تحمله من فرص أو تحديات».

واختتم سموه كلمته قائلاً إن «التميز غاية تدرك، إذا ما توافرت لها الأسباب، ونحن لا ندخر جهداً في إمداد بيئة العمل في دولتنا وبشتى قطاعاتها، بالمقومات التي لا تمكنها فقط من التميز، بل تدعمها أيضاً لبلوغ أعلى درجاته»، مؤكداً سموه «الاهتمام بمشاركة الأفكار والرؤى مع أشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، ونحرص على أن نعمّق أسس الشراكة في سعينا نحو تحقيق رخاء المجتمع ورفعته وتقدمه، وصولاً إلى السعادة التي نأمل أن تعمّ شعوبنا نحو مزيد من الرفعة والتقدم والازدهار».

تكريم الفائزين

إلى ذلك، كرّم سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الفائزين بجائزتي الدورة التاسعة لـ«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال»، التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة دبي، والدورة الأولى لـ«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم لابتكار الأعمال»، التي تنظمها الغرفة، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وذلك خلال الحفل الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس.

من جانبه، قال وزير الاقتصاد رئيس هيئة التحكيم الخاصة بجائزتي «محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال» و«ابتكار الأعمال»، المهندس سلطان المنصوري، إن «معايير تقييم الشركات الفائزة في الجائزتين هي معايير عالمية، تشمل القيادة والاستراتيجية والمتعاملين وإدارة القوى العاملة وأنشطة وعمليات التشغيل والكفاءات والنتائج المالية ونتائج السوق، بالإضافة إلى المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والحوكمة والابتكار».

الابتكار الاجتماعي

وأعلن المنصوري إطلاق «جائزة الابتكار الاجتماعي للقطاعات الاقتصادية الوطنية السبعة»، التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار، وهي: الطاقة المتجددة والنقل والصحة والتعليم والتكنولوجيا والمياه والفضاء، وهي جائزة سيتم تحكيمها وفقاً للمعايير الدولية، وسيتم الإعلان عن نظام الجائزة في الفترة المقبلة، وتشكيل فريق التحكيم، واستقبال الترشيحات، بحيث يتم منح الجائزة في دورتها الأولى في ديسمبر 2017.

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، في كلمته الافتتاحية: «نجحت الجائزة، التي تعتبر عضواً في (مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية)، في أن تحجز مكاناً لها كأبرز جوائز تكريم الأداء المؤسسي في المنطقة».

وأضاف أن نسبة المشاركة من قبل الشركات الخليجية في «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال» بلغت 15%، في حين توزعت قطاعات الشركات المشاركة بالجائزة على عدد من القطاعات، حيث تصدر قطاع الخدمات بنسبة 47% من إجمالي المشاركات المحلية والخليجية، يليه قطاع التجارة بـ18%، فقطاع الصناعة بنسبة 15%.

وأشار إلى أن «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال» ستتحول إلى جائزة عالمية بحلول العام 2020، ما سيسهم في تعزيز تنافسية شركاتنا في الأسواق العالمية.

من جانبه، قال المدير العام لـ«غرفة دبي»، رئيس اللجنة المشرفة على الجائزة، حمد بوعميم، خلال الحفل الختامي للجائزة، إن «الابتكار هو طريق المستقبل، وغرفة دبي حريصة على أن يقود الابتكار استراتيجيتها الجديدة لتعزيز تنافسية مجتمع الأعمال». وأعلن أن الدورة الـ10 لجائزة «محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال»، ستقام تحت شعار «السعادة والإيجابية»، وذلك بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، ووزيرة دولة للسعادة، عهود الرومي، وذلك في ترجمة واقعية لأهمية السعادة في قطاع الأعمال.

تكريم 22 شركة

ضمت قائمة الفائزين بالدورة التاسعة لـ«جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال»، 22 شركة تميزت في أدائها المؤسسي، وضمت لائحة الفائزين كلاً من:

■شركة «بن زقر يونيليفر» المحدودة من السعودية.

■شركة «الخليج لصناعة البتروكيماويات» من مملكة البحرين.

■شركة «الطليعة لخدمات النفط ومراقبة المكامن» من سلطنة عمان.

■«الزامل البحرية» من السعودية.

■«مجموعة الخليج للتأمين» من الكويت.

■شركة «مؤسسة محمد ناصر الساير وأولاده» من الكويت.

■«الأنصاري للصرافة».

■شركة «أورينت للتأمين».

■مركز الإمارات العربية المتحدة للصرافة.

■بنك «الاتحاد الوطني».

■«آيون الشرق الأوسط».

■مستشفى «إن إم سي» التخصصي ــ دبي.

■مستشفى زليخة.

■«أكسيوم تيليكوم».

■«إن إم سي» للتجارة.

■مجوهرات «داماس».

■«داو كميكال» ــ فرع دبي.

■شركة «الخليج للسَحب».

■الشركة الوطنية لصناعة معدات مكافحة الحريق (نافكو).

■«موانئ دبي العالمية» ــ إقليم الإمارات.

■«دوكا غلف».

كما حصلت «موانئ دبي العالمية» على جائزة أفضل أداء في التميز، وذلك لتميزها على الفئات كافة، ودورها الفاعل في دعم مسيرة نمو الاقتصاد، وتسلم الجائزة رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة دبي العالمية» رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، سلطان بن سليّم.

تويتر