«محكمة لندن» تبرئ «موانئ دبي» من إدعاءات جيبوتي بشأن «دوراليه»

برّأت «محكمة لندن للتحكيم الدولي»، شركة «موانئ دبي العالمية» من الادعاءات الموجهة إليها بسوء السلوك في ما يتعلق بفوز الشركة بعقد امتياز لمدة 50 عاماً لتشغيل محطة حاويات «دوراليه» في جيبوتي. وصدر الحكم بمشاركة مُحكِّمين مشهود لهم بالكفاءة وهم: اللورد ليونارد هوفمان، والسير ريتشارد إيكنز، وبيتر ليفير QC، وبموجب القواعد المعمول بها في المحكمة المذكورة.

الحكم تضمّن رفض جميع مزاعم المدعين، وتحميلهم نفقات التحكيم والتكاليف القانونية.

وجاء حكم المحكمة بتبرئة الشركة، متضمناً رفض جميع مزاعم المدعين، وتحميلهم كل نفقات التحكيم حتى تاريخه، علاوة على إلزام المُدَّعين بدفع جميع التكاليف القانونية والنفقات التي تحملها المُدَّعَى عليهم في التحكيم (موانئ دبي العالمية) على أساس التعويض، بينما سيتم تحديد المبلغ المترتب على المُدَّعين من قبل المحكمة ذاتها في قرار لاحق.

وكانت حكومة جيبوتي قد ادَّعت ضد «موانئ دبي العالمية» في عام 2014 بزعم تقديم الشركة مبالغ مالية بطريقة غير شرعية إلى رئيس هيئة الميناء والمنطقة الحرة في جيبوتي آنذاك، عبدالرحمن بوريه، لضمان الفوز بعقد امتياز محطة «دوراليه» في عام 2006، حيث قامت المحكمة التجارية البريطانية في مارس 2016 برفض المزاعم الموجهة ضد بوريه من قبل حكومة جيبوتي المتعلقة بتعاملاته مع «موانئ دبي العالمية».

يُذكر أن محطة حاويات «دوراليه»، التي تعدّ من محطات الحاويات الأكثر تطوّراً تقنياً على الساحل الشرقي لقارة إفريقيا، تم افتتاحها في عام 2009، حيث قامت «موانئ دبي العالمية» ببناء وتشغيل المحطة التي تربطها طرق مباشرة مع إثيوبيا. وتتمتع محطة «موانئ دبي العالمية - دوراليه» بموقع استراتيجي على مفترق طرق خطوط الشحن الرئيسة، التي تصل بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، ويقع الميناء على طريق التجارة (شرق - غرب)، ويعدّ مركزاً آمناً في المنطقة للشحنات العابرة والأنشطة المشابهة، في حين تعدّ المحطة أكبر جهات التوظيف في جيبوتي، إذ يعمل فيها نحو 1000 موظف، ويمثل الجيبوتيون نحو 99% منهم.

تويتر