استراتيجية «غرفة دبي» الجديدة تشمل 6 مبادرات رئيسة حتى 2021

4 ركائز لدفع النمو الاقتصادي في دبي خلال 5 سنوات

صورة

أعلنت غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، استراتيجية الغرفة للفترة 2017-2021، محددة أربع ركائز رئيسة ستسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالإمارة، أبرزها الترويج لدبي مركزاً تجارياً عالمياً، ودعم نمو الأعمال.

وأوضحت الغرفة أن الاستراتيجية الجديدة التي ستقود تطبيقها ست مبادرات رئيسة حتى عام 2021، تتمحور حول الريادة العالمية، والتركيز على المتعاملين واحتياجاتهم، إضافة إلى تعزيز التنافسية والنمو في قطاع الأعمال بالتكامل مع خطة دبي 2021.

استراتيجية متكاملة

نمو اقتصاد دبي

قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، للصحافيين، إن «من أهم ميزات اقتصاد دبي، عدم اعتماده على النفط، وتنوع القطاعات الاقتصادية»، متوقعاً «نمو اقتصاد الإمارة خلال العام الجاري بوتيرة العام السابق نفسها».

وأضاف بوعميم أن «ضريبة القيمة المضافة ربما تحد من الطلب على قطاع التجزئة، ما سيدفع بعض المنشآت التجارية إلى تحمل جزء منها عبر خفض أسعار بعض السلع والخدمات».

وذكر أن «الاقتصاد العالمي يتجه إلى مزيد من العولمة المضادة وزيادة الرغبة في الحمائية والانغلاق، خصوصاً لدى دول كبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا»، معرباً عن «اعتقاده بأن هذا التوجه مؤقت، وليس طويل الأمد»

كما توقع بوعميم أن «يبقى سعر النفط بين 40 إلى 60 دولاراً للبرميل»، مشيراً إلى أن «من المستحيل أن يعود السعر إلى 100 دولار مرة أخرى».

وتفصيلاً، كشف المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، حمد بوعميم، أمس، عن استراتيجية الغرفة للفترة 2017-2021، محدداً ركائز رئيسة ستسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي بالإمارة.

وقال بوعميم خلال لقاء صحافي، للإعلان عن الاستراتيجية الجديدة، إن «الغرفة درست احتياجات القطاع الخاص، ووضعت استراتيجية متكاملة، أخذت في الحسبان أهداف (خطة دبي 2021)»، مشيراً إلى أن «الاستراتيجية ستشكل منهجاً لمرحلة جديدة من النمو الاقتصادي، وقطاعاً خاصاً متميزاً ومبتكراً، يواكب إنجازات دبي ونموها المتطور والمتسارع».

وأضاف أن «الاستراتيجية الجديدة تقوم على ركائز لصياغة مستقبل القطاع الخاص، وتجهيزه لتحديات المرحلة المقبلة، لكي يستمر في المحافظة على تنافسيته العالية، ومكانته كمحفز لنمو الاقتصاد».

وأوضح بوعميم أن «الركائز الأربع الرئيسة لهذه الاستراتيجية تشمل: الترويج لدبي مركزاً تجارياً عالمياً، ودعم نمو الأعمال، إضافة إلى خلق وابتكار بيئة محفزة لها، والتميز لتكون الغرفة أفضل غرفة تجارة في العالم»، لافتاً إلى «التزام الغرفة بالتميز ضمن أربع مقومات أساسية، تتضمن: تعزيز دور غرفة دبي لتصبح بيئة مثالية للعمل، وأسعد وجهات العمل في الإمارة، إضافة إلى تحقيق التميز المؤسسي من خلال الابتكار، وتبني التكنولوجيا الذكية والبيانات كميزة تنافسية، علاوة على تنويع مصادر العائدات والإدارة المستدامة للموارد».

مبادرات رئيسة

وبين المدير العام لـ«غرفة دبي» أن هناك ست مبادرات رئيسة للغرفة ستقود تطبيق الاستراتيجية الجديدة، تشمل «دعم دبي 2021»، و«ترويج دبي»، و«صوت الأعمال»، و«ريادة الأعمال»، و«تنشيط أعمال دبي»، و«أفضل غرفة»، موضحاً أن «كل واحدة من هذه المبادرات تنطوي على مبادرات فرعية وفعاليات بارزة».

وذكر أن «الغرفة ستدعم الجهات الحكومية لتنفيذ (خطة دبي 2021) عبر قيادة مسيرة التحول في مجتمع الأعمال، وتمكين الشركات من توظيف فرص النمو الجديدة للاستفادة منها في عملية التطوير وتعزيز التنافسية»، مشيراً إلى أن «مبادرة (ترويج دبي) تهدف إلى دعم شبكة العلاقات الدولية للغرفة بهدف الترويج للإمارة كوجهة مثالية للأعمال والشراكات التجارية والاقتصادية».

وأضاف بوعميم أن «مبادرة (صوت الأعمال) ستركز على تعزيز جاذبية دبي وتنافسيتها العالمية، من حيث التشريعات المحفزة للنمو والاستثمارات، حيث ستستعين بشبكة علاقات الغرفة المتشعبة والقوية مع القطاعين العام والخاص، لتعزيز دورها كصوت لمجتمع الأعمال في دبي»، مبيناً أن «مبادرة (ريادة الأعمال) ستركز بدورها على رواد الأعمال، ومفهوم ريادة الأعمال لتصبح دبي وجهة إقليمية لريادة الأعمال».

وأكد أن «مبادرة (تنشيط أعمال دبي) توفر أفضل الخدمات لأعضاء الغرفة من خلال إرساء تفاعل وثيق ومبتكر يخدم الأهداف الموضوعة، فيما ترسخ مبادرة (أفضل غرفة) أسساً متينةً لدعم مسيرة الغرفة في تحقيق رؤيتها، وتحفيز مستوى الأداء والمساءلة، وتحقيق أهدافها بأن تصبح وجهة ومكان العمل الأكثر سعادة في دبي».

مبادرات فرعية

وبالنسبة للمبادرات الفرعية والفعاليات البارزة التي تنطوي عليها هذه المبادرات، أوضح بوعميم أن «مبادرة (دعم دبي 2021) تنقسم إلى عدد من المبادرات الفرعية، تشمل الترويج لمعرض (إكسبو 2020 دبي)، وإطلاق جائزة متخصصة للشركات صاحبة التأثير الأكبر في تطبيق (خطة دبي 2021)، إضافة إلى إطلاق مركز متخصص بأبحاث السياسات والتشريعات الاقتصادية».

وأشار إلى أن «مبادرة (ترويج دبي) تشمل الاستمرار في استراتيجية افتتاح المكاتب التمثيلية الخارجية، وتنظيم المزيد من الفعاليات ضمن سلسلة منتديات الأعمال العالمية التي تغطي القارتين الإفريقية واللاتينية، إلى جانب دول رابطة الدول المستقلة، علاوة على تعزيز شبكة الأعمال العالمية، فضلاً عن جذب أفضل 100 شركة عالمية في قطاعات متخصصة إلى دبي، والمشاركة في فعاليات خارجية للترويج لدبي وبيئة أعمالها المتميزة».

وأفاد بوعميم بأن «مبادرة (صوت الأعمال) ستشكل منصة لتمثيل القطاع الخاص، وعرض هواجسهم وتحدياتهم، إضافة إلى وضع أجندة استراتيجية للأولويات الأساسية للقطاع الخاص تكون مدّعمة بالأبحاث والدراسات».

ولفت إلى أن «مبادرة (ريادة الأعمال) ستركز على دور الغرفة كمؤسسة داعمة لريادة الأعمال، عبر سلسلة من المبادرات النوعية المستمرة، مثل برنامج تجار دبي، ومسابقة دبي لرواد الأعمال الذكية، ومنصة (دبي للمشاريع الناشئة)».

تويتر