خبيران أرجعاها إلى زيادة الانتشار والطلب على المنتجات المتوافقة مع الشريعة

65.7 % من تمويلات الأفراد قدمتها المصارف الإسلامية خلال 2016

«المركزي»: الرصيد التراكمي لتمويلات الأفراد التي قدمتها المصارف الإسلامية بنهاية ديسمبر الماضي بلغ 124 مليار درهم. تصوير: إريك أرازاس

بلغت قيمة تمويلات الأفراد التي قدمتها المصارف الإسلامية العاملة في الدولة خلال العام الماضي 11.5 مليار درهم، تعادل نسبة 65.7% من إجمالي قروض الأفراد من كل البنوك، والمقدرة بنحو 17.5 مليار درهم، فيما استحوذت البنوك التقليدية على نسبة 34.3% المتبقية، وذلك وفقاً لبيانات صادرة عن المصرف المركزي، أمس.

11.5

مليار درهم منحتها المصارف الإسلامية للأفراد العام الماضي.

17.5

مليار درهم إجمالي قروض الأفراد من كل البنوك خلال 2016.

إلى ذلك، أرجع خبيران مصرفيان استحواذ المصارف الإسلامية على النسبة الأعلى من تمويلات الأفراد إلى زيادة انتشار هذه المصارف، وتركيزها أكثر على الأفراد، مع وجود طلب متنام على المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة.

وأضافا لـ«الإمارات اليوم» أن المصارف الإسلامية أصبحت لديها احترافية وخبرات اكتسبتها على مدار السنوات الماضية، بما يؤهلها لاستقطاب المتعاملين بطرق مختلفة.

وتفصيلاً، كشفت بيانات صادرة عن المصرف المركزي، أمس، أن قيمة تمويلات الأفراد التي قدمتها المصارف الإسلامية العاملة في الدولة، وعددها سبعة، بلغت 11.5 مليار درهم خلال العام الماضي، تعادل 65.7% من إجمالي قروض الأفراد من كل البنوك، والمقدرة بنحو 17.5 مليار درهم، فيما بلغت قيمة نظيرتها المتأتية من البنوك التقليدية ستة مليارات درهم، تمثل 34.3% من الإجمالي.

وأظهرت البيانات أن الرصيد التراكمي لتمويلات الأفراد التي قدمتها المصارف الإسلامية بنهاية ديسمبر الماضي بلغ ما قيمته 124 مليار درهم، مقارنة مع 112.5 ملياراً نهاية عام 2015، بزيادة قدرها 11.5 مليار درهم، ونمو نسبته 9.3%.

في المقابل، سجل إجمالي قروض الأفراد من البنوك التقليدية بنهاية العام الماضي 224.2 مليار درهم، مقارنة مع 218.2 ملياراً نهاية عام 2015، بزيادة سنوية قدرها ستة مليارات درهم، ونسبتها 2.7%.

إلى ذلك، قال الخبير المصرفي، أمجد نصر، إن «دولة الإمارات توجد فيها سبعة مصارف إسلامية، تتنافس وتتسابق في توفير منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية، تضاهي تلك التي تقدمها البنوك التقليدية»، مشيراً إلى أن «حجم المصارف الإسلامية شهد العام الماضي نمواً ملحوظاً، بفضل الانتشار والاقتراب من المتعاملين، فضلاً عن وجود فرق عمل لخدمة المتعاملين، ما أوجد تفضيلاً لها من قبل الأفراد».

وأضاف نصر أن «المصارف الإسلامية أصبحت لديها احترافية وخبرات اكتسبتها على مدار السنوات الماضية، بما يؤهلها لاستقطاب المتعاملين بطرق مختلفة، كما أنه يوجد في الوقت نفسه طلب متنامٍ على المنتجات المصرفية المتوافقة مع الشريعة».

من جهته، قال الخبير المصرفي، محمود عيد، إن «المصارف الإسلامية تركز أكثر على الأفراد، مع وجود طلب مدفوع بالبحث عن المنتجات المتوافقة مع الشريعة، لذا هناك إقبال عليها».

وذكر أنه «على الرغم من أن معظم البنوك التقليدية لديها نوافذ إسلامية، إلا أن الأفراد يفضلون التعامل مع المصارف الإسلامية مباشرة، خصوصاً أنها منتشرة، وتقدم خدمات ذكية، سواء عبر الهواتف أو من خلال الإنترنت».

تويتر