«تنظيم الاتصالات»: الأسعار تراجعت والتقرير استند إلى معلومات غير محدّثة

الإمارات الـ 120 عالمياً في تنافسية «تعرفة الإنترنت الثابت» والـ 41 في سعر دقيقة المتحرك

صورة

أفادت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة بتراجع ترتيب الإمارات في مؤشرين رئيسين من مؤشرات التنافسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعام 2016، الصادرة عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، هما «تعرفة الإنترنت الثابت»، و«مؤشر سعر دقيقة المتحرك». وتراجعت الدولة 24 مركزاً في مؤشر «سعر دقيقة المتحرك» بنظام «الدفع مقدماً» إلى المرتبة 41 عالمياً لعام 2016، مقارنة مع المرتبة 17 خلال عام 2013.

15

مؤشراً رئيساً تقدمت الدولة فيها، أبرزها استخدام تكنولوجيا الاتصالات.

- الإمارات احتلت المركز الرابع عالمياً في «اشتراكات الهاتف المحمول» لكل 100 نسمة، متقدمة 12 مركزاً.

كما تراجعت الإمارات عالمياً 21 مركزاً، في «تعرفة الإنترنت الثابت» خلال العام الماضي، لتحتل المركز 120 عالمياً، بعد أن كانت بالمركز 99 عالمياً خلال عام 2013.

بينما تقدمت الدولة في 15 مؤشراً رئيساً، أبرزها استخدام تكنولوجيا الاتصالات وفاعلية الحكومة وتأثير المعلومات والاتصالات في الوصول إلى الخدمات الحكومية.

من جانبها، عزت الهيئة في تصريحات خاصة لـ«الإمارات اليوم»، تراجع ترتيب الدولة في تعرفة الإنترنت الثابت، ومؤشر سعر دقيقة المتحرك إلى اعتماد المنتدى الاقتصادي العالمي إلى معلومات غير محدّثة أثناء إعداد التقرير بالنسبة للأسعار في الفئتين، لافتة إلى أن الأسعار سجلت انخفاضات في فترات لاحقة.

مؤشرات التنافسية

وتفصيلاً، كشفت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة، في تقرير أصدرته واستندت فيه إلى نتائج مؤشرات التنافسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعام 2016، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، عن تقدم الإمارات في 15 مؤشراً رئيساً، بينما تراجعت بشكل ملحوظ في مؤشرين رئيسين، هما «تعرفة الإنترنت الثابت»، ومؤشر «سعر دقيقة المتحرك».

وأوضح التقرير الذي حصلت عليه «الإمارات اليوم»، أن دولة الإمارات احتلت المرتبة الأولى في استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وفاعلية الحكومة لعام 2016، متقدمة من المركز الثالث خلال عام 2013، واحتلت المرتبة الرابعة عالمياً في تأثير المعلومات والاتصالات في الوصول إلى الخدمات الحكومية، متقدمة من المركز السادس خلال عام 2013.

واحتلت الإمارات المركز السابع عالمياً في أثر الاتصالات والمعلومات في الوصول للمنتجات الجديدة، بدلاً من المركز 11، بينما استمرت في احتلالها المركز الأول في ما يتعلق بنجاح الحكومة في تعزيز الاتصالات والمعلومات.

ووفقاً للتقرير، تراجعت الإمارات 24 مركزاً في مؤشر «سعر دقيقة المتحرك» بنظام «الدفع مقدماً» لعام 2016، مقارنة بعام 2013، حيث احتلت الدولة المركز الـ41 عالمياً خلال عام 2016، بعد أن كانت بالمركز الـ17 خلال عام 2013، في الوقت الذي احتلت فيه الإمارات المركز 21 عالمياً خلال عام 2015، والمركز 19 عالمياً خلال عام 2014.

كما تراجعت الإمارات عالمياً 21 مركزاً، دفعة واحدة، في «تعرفة الإنترنت ذات النطاق العريض الثابت شهرياً» خلال عام 2016، لتحتل بذلك المركز 120 عالمياً، بعد أن احتلت المركز 99 عالمياً خلال عام 2013.

الهاتف المتحرك

وحافظت الإمارات على صدارتها عالمياً في «تغطية شبكة الهاتف المتحرك» وفقاً للنسبة المئوية من السكان خلال عام 2016 للعام الرابع علي التوالي، بعد أن احتفظت بهذه المرتبة خلال أعوام 2013 و2014 و2015.

وأوضح التقرير أن الإمارات احتلت المركز الرابع عالمياً في «اشتراكات الهاتف المحمول» لكل 100 نسمة، متقدمة 12 مركزاً، حيث احتلت المركز 16 عالمياً لعام 2013.

واحتلت الإمارات المركز 12 عالمياً في «النسبة المئوية للأفراد الذين يستخدمون الإنترنت» أو معدل استخدام الأفراد للإنترنت، متقدمة عن عام 2013 الذي احتلت فيه المرتبة 34 عالمياً.

وجاءت الإمارات في المرتبة التاسعة في معدل «انتشار الإنترنت النطاق العريض الثابت لكل 100 نسمة»، بدلاً من 49 متقدمة 40 مركزاً، كما جاءت في المرتبة السادسة عالمياً خلال العام الماضي، بدلاً من المرتبة 21 خلال عام 2013، في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، متقدمة 15 مركزاً، وجاءت بالمرتبة الرابعة عالمياً، في «تواصل الشبكات عبر الإنترنت» لعام 2016، مقابل المرتبة 17 لعام 2013، لتتقدم بذلك 13 مركزاً.

مؤشرات الاتصالات

من جانبه، قال نائب المدير العام لقطاع الاتصالات بالهيئة، ماجد سلطان المسمار، لـ«الإمارات اليوم» إن «الهيئة تستهدف أن تكون الإمارات من أفضل 10 دول على مستوى العالم، في مؤشرات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استناداً إلى تعليمات مجلس الوزراء في هذا الصدد، بعد أن كانت تعليمات المجلس خلال عام 2015، أن تصبح الإمارات من أفضل 20 دولة في هذه المؤشرات».

وأضاف المسمار أن ترتيب الدولة المتأخر في تعرفة «الإنترنت الثابت ذات النطاق العريض شهرياً» و«مؤشر سعر دقيقة المتحرك» بنظام «الدفع مقدماً»، يرجع إلى استناد المنتدى الاقتصادي العالمي إلى معلومات غير محدثة، أثناء إعداد تقرير مؤشرات التنافسية، بالنسبة للأسعار في الفئتين المذكورتين، لافتاً إلى أن الأسعار سجلت انخفاضات كذلك في فترات لاحقة.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن التقييم الذي وضعه المنتدى بالنسبة لأسعار الإنترنت في الدولة، استند إلى أن سعر «النطاق العريض» الذي يبدأ من 256 كيلوبايت في الثانية، يبلغ 199 درهماً شهرياً، بينما انخفض السعر بعد ذلك في الدولة إلى 149 درهماً شهرياً، ثم انخفض مرة أخرى ليبلغ سعره حالياً 69 درهماً شهرياً.

ولفت المسمار إلى أنه بالنسبة لسعر دقيقة الهاتف المتحرك بنظام «الدفع مقدماً» استند تقييم المنتدى إلى أن سعر الدقيقة يبلغ 36 فلساً، بينما وصل سعر الدقيقة حالياً إلى 13 فلساً، بالنسبة للعديد من الباقات اليومية المطروحة من المشغّلين.

وأكد أن الهيئة تقوم بدور المنسق بين العديد من الجهات الحكومية في الدولة في الوقت الراهن، من أجل رفع تصنيف الإمارات في العديد من المؤشرات الخاصة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث إن بعض المؤشرات لا ترتبط بالهيئة بشكل مباشر، وإنما ترتبط بالهيئات والوزارات والجهات الحكومية في الدولة.

تويتر