12 مليار درهم مكاسب القيمة السوقية خلال أسبوع

محللون: مضاربات على أسهم «خاملة» و«مزدوجة الإدراج» خلال تعاملات الأسبوع الماضي

أفاد محللون ماليون بأن أسواق المال المحلية شهدت عمليات مضاربة خلال الأسبوع الثاني من العام الجديد، على عدد من الأسهم قليلة الحركة أو «الخاملة»، ما زاد من حجم السيولة ومؤشري السوقين خلال الأسبوع الماضي.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن الأسواق شهدت الانتقال من أسهم التأمين، التي وصلت إلى مستويات قياسية إلى الأسهم الخارجية أو «مزدوجة الإدراج».إلى ذلك، ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة خلال الأسبوع الماضي بقيمة 12 مليار درهم، لتصل إلى 806 مليارات درهم. وارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.5%، مغلقاً عند مستوى 3720 نقطة، فيما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.71% ليغلق عند مستوى 4681 نقطة.

القيمة السوقية

للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية، يرجى الضغط على هذا الرابط.


14 مليون درهم صافي الاستثمار الأجنبي

أفاد سوق دبي المالي بأن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت خلال الأسبوع الماضي نحو 2.62 مليار درهم، تشكل 41.91% من إجمالي قيمة المشتريات. كما بلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم خلال الفترة نفسها نحو 2.63 مليار درهم، تشكل 42.13% من إجمالي قيمة المبيعات. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 14.07 مليون درهم، كمحصلة بيع.

كما بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي نحو 1.46 مليار درهم، تشكل 23.39% من إجمالي قيمة التداول. في المقابل، بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الفترة نفسها نحو 1.24 مليار درهم، تشكل 19.82% من إجمالي قيمة التداول. وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 223.62 مليون درهم، كمحصلة شراء.

وتفصيلاً، ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة خلال الأسبوع الماضي بقيمة 12 مليار درهم، لتصل بنهاية جلسة أمس إلى 806 مليارات درهم، ارتفاعاً من 794 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق.

وارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 2.5%، مغلقاً عند مستوى 3720 نقطة، وتزامن ذلك مع ارتفاع مستويات السيولة في السوق خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 4.98 مليارات درهم، وزادت كميات الأسهم المتداولة إلى 4.48 مليارات سهم، مقابل 2.16 مليار سهم خلال الأسبوع السابق.

كما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.71%، ليغلق عند مستوى 4681 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

المضاربات الانتقائية

من جانبه، قال مدير التداول بشركة «ضمان» للأوراق المالية، أحمد عبدالواحد، إن «المضاربات الانتقائية أصبحت مسيطرة على السوق»، مشيراً إلى أن هناك سيولة تنتقل من سهم لآخر، بدأت بأسهم قطاع التأمين، ثم انتقلت منها إلى «الأسهم المزدوجة الإدراج» والتي تكون الحركة عليها ضعيفة نسبياً، إلا أنها قد تحقق مكاسب سريعة للمضاربين، في ظل وصول المؤشرات لمستويات عالية.

وحذر عبدالواحد، من إمكانية حدوث تصحيح سعري في الفترة المقبلة، وذلك بعد وصول المؤشرات في كلا السوقين لمستويات فنية مرتفعة، ومن الممكن ألا تستطيع المؤشرات أن تحافظ عليها، مطالباً بضرورة وجود سيولة نقدية بمحفظة المستثمر، وذلك حتى تتضح الصورة التي من الممكن أن تتغير بتوزيع الشركات الكبيرة أرباحاً جيدة على المساهمين.

وأشار إلى أن عمليات المضاربة سيطرت على تعاملات الأسبوع الماضي، بالتزامن مع الارتفاعات السعرية القوية للأسهم التي لا يوجد عليها حركة، وهي الأسهم التي يرغب فيها المضاربون في الفترة الحالية، مشيراً إلى أن الطلبات التي تلقاها مديرو المحافظ وسماسرة السوق تتركز على الأسهم قليلة الحركة في السوق ليتم شراؤها.

التوجه السائد

بدوره، قال المحلل المالي رئيس قسم الاستثمارات في مجموعة «شركات الزرعوني»، وضاح الطه، إن «التوجه السائد في السوق يتركز في موجات مضاربية على بعض الأسهم الصغيرة وقليلة الحركة، إذ يدخل المضاربون على هذه الأسهم بهدف تحقيق مكاسب سريعة، ومن ثم تركها إلى أسهم أخرى». وأضاف: «في بداية تعاملات الأسبوع الماضي، وجدنا تركيزاً على بعض الأسهم الصغيرة، وفي آخر تعاملات الأسبوع تم استبدالها بأسهم أخرى بالمواصفات نفسها التي يركز عليها المضاربون، وتتضمن أن تكون من الأسهم الخاملة في السوق، وأن تكون أسعارها في مستويات معينة حتى يستطيعوا رفعها بسهولة».

ولفت الطه إلى أن عمليات المضاربة بدأت ببعض أسهم التأمين، وذلك على خلفية تطبيق التأمين الصحي الإلزامي في إمارة دبي، إضافة إلى بدء تطبيق الوثيقة الموحدة الجديدة للتأمين على المركبات، مؤكداً أن نسبة المخاطرة في السوق أصبحت أكبر من السابق، مع عدم التركيز على الاستثمار والاتجاه نحو السلوك المضاربي.

سوق دبي

في السياق نفسه، قال المحلل المالي، عبدالقادر شعث، إن «إغلاق سوق دبي فوق 3700 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي، يعتبر مؤشراً لإمكانية وجود تصحيح سعري في الفترة المقبلة، بالتزامن مع الدخول على الأسهم الصغيرة التي ارتفعت بنسب كبيرة خلال الأيام الماضية»، منوهاً بأن هناك نحو 10 أوراق مالية ارتفعت خلال التداولات منذ بداية العام الجاري بحدود قياسية لم تحققها في سنة كاملة، فضلاً عن أن معظم هذه الأسهم من الأوراق المالية الخاملة (ضعيفة التداول).

ونوه شعث بأن معظم هذه التداولات تمت على تلك الأسهم التي تندرج تحت اسم الأسهم المزدوجة الإدراج، مثل أسهم شركة «السلام»، و«هايتس تليكوم»، و«المدينة».

وأشار إلى أن الاتجاه المضاربي ينطبق على سوق أبوظبي للأوراق المالية أيضاً، إذ ارتفعت أسهم صغيرة بصورة كبيرة، مثل سهم «أسماك»، وذلك لانتشار أخبار حول تبادل ملكيات في هذا السهم، مؤكداً أن ما يحدث في السوق ليست استثمار على المديين المتوسط أو القصير، وإنما هي مضاربات لحظية تستهدف الربح السريع.

تويتر