عقاريون: تراجع القيم الإيجارية للمكاتب بدبي يصبّ في مصلحة السوق

شهدت أسعار تأجير المكاتب بدبي انخفاضاً شمل الأغلبية العظمى من مناطق الإمارة، إذ تراجعت 64 منطقة من أصل 66 منطقة، في مقابل ثباتها في منطقتي «الضغاية» و«ليبرتي هاوس».

وبحسب مسح ـ قامت به «الإمارات اليوم» لمؤشر الإيجارات بدبي ــ شمل جميع المناطق المسجلة على «حاسبة الزيادة الإيجارية» على الموقع الإلكتروني لدائرة الأراضي والأملاك بدبي ــ سجلت «قرية الجميرا سيركل» أقل متوسط سعري للقيمة الإيجارية بواقع 50 درهماً للقدم المربعة، في مقابل تسجيل منطقة «ليبرتي هاوس» أعلى سعر إيجار للقدم المربعة بقيمة 240 درهماً.

وعزا عقاريون هذه التراجعات في القيم الإيجارية لقطاع المكاتب بدبي لأسباب عدة، أبرزها حركة انتقال الشركات من مناطق لأخرى بحثاً عن قيم إيجارية أقل وحركة التصحيح السعري للقيم الإيجارية، مشيرين إلى أن تراجع القيم الإيجارية للمكاتب يصبّ في مصلحة السوق. وأكدوا أن السوق العقارية في الإمارة أظهرت قدراً أكبر من المرونة، مقارنة بمدن إقليمية أخرى في مواجهة الظروف الاقتصادية العالمية الراهنة.

تأجير المكاتب

وتفصيلاً، انخفضت أسعار تأجير المكاتب بدبي في أغلب مناطق الإمارة، حيث سجلت أسعار تأجير المكاتب تراجعاً في 64 منطقة من إجمالي 66 منطقة، في مقابل ثباتها في منطقتي «الضغاية» عند مستوى 105 دراهم للقدم، و«ليبرتي هاوس» عند مستوى 240 درهماً للقدم. وسجلت «قرية الجميرا سيركل» أقل متوسط سعري للقيمة الإيجارية بواقع 50 درهماً للقدم المربعة.

وبحسب مسح قامت به «الإمارات اليوم» لمؤشر الإيجارات بدبي ــ شمل جميع المناطق المسجلة على «حاسبة الزيادة الإيجارية» على الموقع الإلكتروني لدائرة الأراضي والأملاك بدبي ــ جاءت منطقة «جرين كوميونتي»، بعد «الجميرا سيركل»، كأقل المناطق من حيث سعر القدم المربعة، بقيمة 60 درهماً للقدم، تلتها «واحة دبي للسيليكون» بـ62.5 درهماً، تلتها منطقة «الموتور سيتي» بـ67.5 درهماً للقدم، وتلتها أبراج «بحيرات الجميرا» بقيمة 70 درهماً للقدم.

وبالنسبة لأعلى المناطق، فقد سجلت منطقة «ليبرتي هاوس» أعلى سعر إيجار للقدم المربعة بقيمة 240 درهماً، وهو المستوى نفسه الذي سجلته خلال العام الماضي، تلتها منطقة مطار دبي الدولي، حيث سجلت 165 درهماً للقدم، تلتها منطقتا «المركز التجاري الأولى» و«المركز التجاري الثانية» بـ130 درهماً للقدم لكلتا المنطقتين، بينما سجلت «مدينة دبي للإنترنت» و«مدينة دبي للإعلام» 125 درهماً للقدم.

تراجع الأسعار

من جانبه، عزا مدير شركة «منارة الشاطئ» للعقارات، فؤاد جاسم، تراجع أسعار الإيجارات بدبي إلى أسباب عدة، أبرزها انتقال عدد من الشركات لمقار جديدة، وحركة التصحيح السعري للقيم الإيجارية والنشاط الاقتصادي، مشيراً إلى أن تراجع القيم الإيجارية للمكاتب يصب في مصلحة السوق.

ولفت جاسم إلى أن السوق شهدت حركة انتقالات من خارج إمارة دبي إلى داخل الإمارة، حيث انتقل الكثير من الشركات في الفترة الأخيرة من إمارات مجاورة إلى دبي، وذلك توفيراً للنفقات واستهدافاً لأسعار أقل، فضلاً عن أن معظم النشاط الاقتصادي يرتكز في دبي، وهو ما شجع هؤلاء على الانتقال إلى مكاتب جديدة بدبي بالتزامن مع توفير المطورين لمشروعات جديدة في العديد من الأماكن الحيوية بالإمارة.

من جهته، قال رئيس الأبحاث في «كلاتونز»، فيصل دوراني، إن «السوق العقارية في دبي تواصل أداءها بشكل جيد، رغم التحديات التي تواجه الأسواق الإقليمية في المنطقة، نتيجة لظروف وعوامل متعلقة بالاقتصاد العالمي»، لافتاً إلى أن سوق المكاتب في الإمارة أظهرت قدراً أكبر من المرونة، مقارنة بمدن إقليمية أخرى في مواجهة الظروف الاقتصادية العالمية المتذبذبة.

العرض والطلب

بدوره، أكد المدير التنفيذي لشركة «الروّاد للاستشارات العقارية»، إسماعيل الحمادي، أن «أسعار الإيجارات بدبي تخضع لعوامل العرض والطلب، فسوق الإيجارات تختلف بحسب عوامل الطلب من قبل الشركات، فضلاً عن الوحدات المعروضة للإيجار في قطاع المكاتب»، لافتاً إلى أن هناك حركة تصحيح لأسعار الإيجارات في السوق العقارية بدبي.

وأشار الحمادي إلى أن هناك عوامل كثيرة تؤثر في القرار الإيجاري بالنسبة للمكاتب، منها رغبة الكثير من الشركات في الانتقال لأماكن أخرى، استهدافاً لمساحات أوسع أو قيم إيجارية أقل، بالإضافة إلى الخيارات الواسعة التي أتاحها المطورون خلال الفترة الماضية عبر ضخهم العديد من المشروعات التي تستهدف القطاع التأجيري، لافتاً إلى أن المستثمرين في قطاع الأعمال يبحثون عن أفضل الخيارات الاستثمارية عبر البحث عن أماكن أكثر تميزاً لنشاطهم الاقتصادي.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.