انطلاق «معرض أسبوع الصين للتجارة 2016» بمشاركة 300 شركة عارضة

«الاقتصاد»: 18% نمواً متوقعاً في الصادرات الإماراتية نهاية 2016

الكيت: الصين إلى المرتبة الأولى كأكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في 2016. من المصدر

انطلقت في مركز أبوظبي للمعارض، أمس، فعاليات «معرض أسبوع الصين للتجارة 2016»، بمشاركة 300 شركة عارضة.

وأكدت وزارة الاقتصاد أن الصين ستصعد إلى المرتبة الأولى كأكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في نهاية العام الجاري، نتيجة لزيادة التبادل التجاري غير النفطي إلى 50 مليار دولار (183.6 مليار درهم)، متوقعة أن تحقق الصادرات الإماراتية نمواً بنسبة 18% في نهاية العام الجاري.

وتشارك في المعرض الذي يتوقع أن يستقطب 8000 زائر شركات متخصصة تغطي أهم القطاعات التجارية والصناعية، وتعرض لزوار المعرض أكثر من 1000 منتج صيني.

تجارة خارجية

وتفصيلاً، توقع الوكيل المساعد لقطاع التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، جمعة الكيت، أن تصل التجارة الخارجية للدولة في نهاية العام الجاري إلى 1.65 تريليون درهم، (نحو 450 مليار دولار)، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 5% مقابل عام 2015، على الرغم من الظروف الاقتصادية الإقليمية والدولية الصعبة.

وأوضح الكيت في تصريحات على هامش افتتاح «معرض أسبوع الصين للتجارة 2016» في مركز أبوظبي للمعارض، أمس، أن الأرقام المسجلة لدى الوزارة حالياً تشير إلى أن الصادرات الإماراتية ستحقق نمواً بنسبة 18% في نهاية العام الجاري، للعام الثاني على التوالي، متوقعاً حدوث انخفاض في الواردات في إطار جهود الدولة لدعم التوازن في الميزان التجاري.

ولفت إلى أن الأسواق الخارجية للتجارة الإماراتية تجاوزت 200 دولة، مبيناً أن وزارة الاقتصاد وضعت خطة للتحرك خلال عام 2017، يتم بلورتها حالياً لاستمرار النمو في حركة التجارة والصادرات للدولة، وتتضمن دعم التواجد في الأسواق الحالية، والتركيز على مجموعة من الأسواق الجديدة التي تمتلك فرصاً واعدة للإمارات في أميركا اللاتينية، وأوروبا الشرقية، وإفريقيا، وآسيا، لاسيما الصين، ودعم المشاركات الخارجية في المؤتمرات والمعارض الدولية.

وأكد أن المبادرة الوطنية لدعم وتنمية الصادرات التي يجرى تنفيذها بالتعاون مع الشركاء المعنيين، تسهم في زيادة التبادل التجاري لدولة الإمارات مع فتح أسواق جديدة، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد توسعاً في المكاتب الخارجية للوزارة، إذ يوجد حالياً أربعة مكاتب خارجية لتعزيز الصادرات الإماراتية، إضافة إلى مكاتب الدوائر الاقتصادية المحلية وغرف التجارة والصناعة.

وبيّن الكيت أن دولة الإمارات هي أول دولة عربية توقع على اتفاقية تسهيل التجارة التابعة لمنظمة التجارة العالمية، الخاصة بتسهيل الإجراءات الجمركية والإدارية لتدفق التجارة، لافتاً إلى أن الإمارات تعد من أفضل الدول كفاءة في تطبيق معايير تسهيل التجارة، ما دفع دولاً عدة إلى تصدير منتجاتها عبر الإمارات بدلاً من التعامل المباشر مع الدول التي ترغب في تصدير السلع إليها، نتيجة لكفاءة الإجراءات الجمركية في الدولة.

وذكر أن جميع الدول المشاركة في مراجعة السياسة التجارية للإمارات، والتي تمت آخر جولاتها في أبريل الماضي، أشادت بعلاقاتها التجارية مع الإمارات، وأكدت أنها الشريك التجاري الأول لها في منطقة الشرق الأوسط.

وحول العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين، قال الكيت إن الصين ستصعد إلى المرتبة الأولى كأكبر شريك تجاري لدولة الإمارات في نهاية العام الجاري، نتيجة لزيادة التبادل التجاري غير النفطي إلى 50 مليار دولار مقابل 48 مليار دولار خلال عام 2015، كما تعد الصين أكبر دولة مصدرة للإمارات في المنطقة حالياً. وكان الكيت أكد خلال كلمته في افتتاح المعرض، دعم دولة الإمارات الكامل للمبادرة التي أطلقتها الصين تحت اسم «حزام واحد – طريق واحد»، باعتبارها تدعم جهود التنمية الدولية.

استثمارات صينية

من جانبه، قال السفير الصيني لدى الدولة، ني.جيان، إن الإمارات خطت خطوات واسعة في مجال الاقتصاد الإسلامي والصناعات الحلال والمدن الذكية، وصارت مركزاً إقليمياً ودولياً في الابتكار.

وكشف أن الاستثمارات الصينية في الإمارات خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغت 390 مليون دولار.

وأوضح خلال الافتتاح أن أكثر من 300 شركة عارضة تشارك في أعمال المعرض، مقابل 70 شركة خلال الدورة الأولى في عام 2013، مشيراً إلى أن 80% من المشاركين في الدورة الحالية يشاركون للمرة الأولى.

وتوقع جيان أن تنمو الاستثمارات المشتركة في قطاعات مجال المقاولات والإنشاءات والمنسوجات والصناعات نتيجة لاستضافة «إكسبو 2020 دبي»، لافتاً إلى وجود 200 ألف صيني يقيمون في دولة الإمارات، فضلاً عن استثمارات لـ4000 شركة صينية في الدولة.

تويتر