خدمات إضافية بأسعار مخفية

نجد في كثير من الأحيان عند شراء وجبة أو منتج من المحلات التجارية، وجود اختلاف في السعر المدون في الفاتورة مقارنةً بالسعر المعلن عنه. ومثل هذه الحالات نجدها كثيراً في المطاعم والمحال التجارية التي تبيع منتجات لها إكسسوارات جانبية يمكن للمستهلك شراؤها والاستفادة منها.

اعتاد المستهلك على دفع فاتورته دون السؤال عن السبب الحقيقي وراء اختلاف الأسعار، والسبب يعود إلى زيادة البائع بعض النكهات على الطعام، أو وضع التاجر بعض الإكسسوارات الإضافية مع المنتج واحتسابه، وفي كثير من الأحيان، فإن هذه الإضافات لا تعني للمستهلك شيئاً، وقد لايستخدمها أساساً، والسؤال الموجه للمستهلك هنا: لماذا وافقت على اقتناء تلك الإضافات وأنت لست بحاجة إليها؟

من خلال تجربتنا، زرنا في يوم مطعماً لطلب وجبة قيمتها 35 درهماً، وعند إصدار الفاتورة تبين أن السعر المدون في الفاتورة 40 درهماً! وعند سؤالنا البائع عن سبب اختلاف السعر، فوجئنا بأنه لا يستطيع الإجابة، ومن ثم قال: أضفت جبنة إلى الوجبة. فطلبنا منه إزالة الجبنة، وتم استدعاء مدير المحل للتنبيه عليه وتحذيره من مثل هذه الممارسات التي فيها استغلال لأموال المستهلكين.

إلا أن على الجانب الآخر، فإن تاجراً آخر يسأل المستهلك في ما إذا كان يرغب في إضافة بعض النكهات الإضافية إلى الوجبة، وللأسف يجيب المستهلك بـ«نعم»، دون معرفة ثمن هذه الإضافات، ومن أن تلك الـ«إضافة» تعني إضافة مبلغ آخر على فاتورته، ولذلك، فإن على المستهلك أن يعرف قيمة ما يطلبه وأن يسأل التاجر عن السعر حتى لو لم يقم التاجر بذلك، لتفادي أي مفاجآت عند تلقي الفاتورة.

عزيزي المستهلك، إن واجبك كمستهلك، التحقق من هذه الأمور، فمن حقك السؤال عن فاتورتك، ومن حقك التكلم مع البائع عن تفاصيل المنتج، بل هو واجب عليك حماية لحقوقك، وبالتالي حماية حقوق الآخرين. ونحن في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، نشدّد على ضرورة التزام التجار بالقوانين وعدم استغلال المستهلكين بمثل هذه الممارسات التي يتم من خلالها استغلال أموال الآخرين بطريقة غير قانونية.

خبير حماية المستهلك