أسهم في رفع أحجام التداولات 190%

محللان: التركيز على الأسهم الصغيرة نشط أسواق المال في نوفمبر

أداء أسواق المال المحلية خلال نوفمبر كان أفضل من الشهور السابقة. تصوير: باتريك كاستيلو

قال محللان ماليان إن أداء أسواق المال المحلية، خلال نوفمبر الماضي، يعد الأفضل بالنسبة للشهور الماضية من حيث السيولة وحركة المؤشرات.

وأضاف المحللان، لـ«الإمارات اليوم»، أن التركيز على الأسهم الصغيرة، كان السمة الغالبة لتداولات نوفمبر، مشيرين إلى أنه على الرغم من كون ذلك يعتبر سلوكاً مضاربياً، إلا أنه أسهم في رفع أحجام التداولات في كلا السوقين (دبي المالي) و(أبوظبي للأوراق المالية)، بما جاوز 20 مليار درهم، وبنسبة نمو تزيد على 190%، مقارنة بأكتوبر الذي سبقه.

وأوضحا أن هذا الزخم تركز في النصف الثاني من نوفمبر، الأمر الذي عوض التراجعات التي شهدها الشهر في أول أسبوعين منه، لافتين إلى أن الأسبوع الأخير من نوفمبر كان الأفضل، إذ ارتفعت المؤشرات خلال أربع جلسات، بما انعكس إيجاباً على العامل النفسي للمستثمرين.

تداولات الأسبوع

شهدت أسواق المال المحلية، خلال الأسبوع الجاري، وعلى مدار أربع جلسات، تداول 3.4 مليارات سهم، بقيمة إجمالية بلغت 4.4 مليارات درهم، فيما ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بنحو 9.6 مليارات درهم، لتنهي تعاملات أمس عند 744.6 مليار درهم، ارتفاعاً من 735 مليار درهم.

وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بنحو 36 نقطة تعادل 1.1%، مختتماً تداولات أمس عند مستوى 3360 نقطة، مقارنة مع إغلاق عند مستوى 3324 نقطة نهاية الأسبوع الماضي.

وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، ارتفع المؤشر العام بنسبة 0.8%، مكتسباً 35 نقطة عند مستوى إغلاق 4308 نقاط، مقارنة مع 4273 نقطة نهاية الأسبوع الماضي.

وتفصيلاً، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «أسواق المال المحلية شهدت، خلال نوفمبر الماضي بشكل عام والأسبوع الأخير منه بصفة خاصة، أداء إيجابياً، يعد الأفضل على مستوى السيولة وحركة المؤشرات»، موضحاً أن «أحجام التداول بدأت في الارتفاع الملحوظ، اعتباراً من النصف الثاني من نوفمبر، بما جاوز أكثر من 20 مليار درهم، ونمواً نسبته 190%، مقارنة بأكتوبر الذي سبقه، الأمر الذي عوض التراجعات التي شهدها الشهر في أول أسبوعين منه، وأسهم في رفع معنويات المستثمرين، ما أشاع حالة من الاطمئنان بجدوى الدخول والاستثمار على المستويات السعرية الحالية».

وأضاف الطه أنه «خلال جلسات الأسبوع الجاري، استمر التركيز على الأسهم الصغيرة والمتدنية القيمة، التي اجتذبت النسبة الكبرى من سيولة الأسواق مثل (بيت التمويل الخليجي)، و(شعاع كابيتال)، و(أمانات)»، مبيناً أنه «على الرغم من كون توجيه السيولة لهذه الأسهم جاء ضمن سلوك مضاربي بحت، ليست له أساسيات فنية أو نابعة من أداء الشركة، إلا أن هذا أسهم في حالة الزخم والإيجابية، التي سادت السوق على مدار أسابيع عدة مضت».

وأشار الطه إلى أن «أخبار إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، بشأن خفض الإنتاج، جاءت من بين المحفزات الإيجابية خلال الأسبوع الجاري».

من جانبه، قال مدير عام مركز الشرهان للأسهم والسندات، جمال عجاج، إن «أداء أسواق المال، خلال نوفمبر، كان أفضل من الشهور السابقة، إذ ارتفعت السيولة وتحسنت أسعار معظم الأسهم، وانعكس ذلك بدوره على نفسية المستثمرين».

وبين عجاج أن «التركيز على الأسهم الصغيرة والمدرجة إدراجاً ثانوياً، كان السمة الغالبة لتعاملات نوفمبر عموماً، وعلى الأخص الأسبوع الأخير منه»، لافتاً إلى أن «اقتراب العام من نهايته، والأخبار الإيجابية حول (أوبك)، والمتعلقة بالاتفاق على خفض إنتاج النفط، أسهمت في إعادة الثقة مجدداً بالأسواق، الأمر الذي ظهر جلياً في التعاملات اليومية، سواء على مستوى حجم الأسهم المتداولة، أو عدد الصفقات».

تويتر