7.7 % نسبة التوطين بين الطيارين.. و0.1% بين طواقم الضيافة الجوية

«الطيران المدني»: زيادة التوطين في الوظائف الفنية بالقطاع تحدٍّ كبير

صورة

كشفت الهيئة العامة للطيران المدني أن نسبة التوطين للطيارين المسجلين لديها بلغت 7.7%، فيما بلغت نسبة توطين أطقم الضيافة الجوية 0.1%.

ورأت الهيئة أن مخرجات التعليم الحالية لا تسهم في زيادة معدلات التوطين في القطاع بشكل متسارع، مستعرضة مبادراتها وبرامجها الخاصة الموجهة لطلبة المدارس والجامعات، التي تهدف إلى تعريف الطلبة بأهمية قطاع الطيران المحلي، والفرص المتوافرة فيه.

وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن رفع نسبة التوطين في الوظائف الفنية بقطاع الطيران يعد تحدياً كبيراً، في ضوء أرقام النمو الكبيرة التي يشهدها القطاع، والتي راوحت خلال الأعوام الماضية بين 10 و15%.

عدد الطيارين

467 طائرة ضمن أسطول الناقلات الوطنية

قال المدير العام لهيئة الطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن عدد الطائرات لدى الناقلات الوطنية، وفقاً لآخر إحصاءات لدى الهيئة، بلغ 467 طائرة، من بينها 253 طائرة في أسطول شركة «طيران الإمارات»، و122 طائرة في أسطول شركة «الاتحاد للطيران»، و55 طائرة ضمن أسطول شركة «فلاي دبي»، و37 طائرة ضمن أسطول شركة «العربية للطيران».

وأكد السويدي ثقته باستمرار نمو الناقلات الوطنية، على الرغم من التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.

وتفصيلاً، أفادت الهيئة العامة للطيران المدني بأن إجمالي عدد الطيارين المسجلين لدى الهيئة حتى أكتوبر 2016، بلغ 8435 طياراً من بينهم 656 طياراً مواطناً و7779 طياراً غير مواطن، لتبلغ بذلك نسبة التوطين بين الطيارين 7.7%.

وكشفت الهيئة في إحصاءات، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن إجمالي عدد أطقم الضيافة بلغ 41 ألفاً و541 شخصاً، من بينهم 41 ألفاً و498 من غير المواطنين، و43 مواطناً فقط، بنسبة توطين بلغت 0.1%.

مخرجات التعليم

واعتبر المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف محمد السويدي، زيادة التوطين في الوظائف الفنية بقطاع الطيران المدني، تحدياً كبيراً في الوقت الراهن، لاسيما في ضوء أرقام النمو الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران، والتي راوحت خلال الأعوام الماضية بين 10 و15%، ما يتطلب نسباً عالية في التوظيف، وإيجاد كوادر مؤهلة.

وأضاف أن مخرجات التعليم الحالية لا تسهم في زيادة معدلات التوطين في القطاع بشكل متسارع، مشيراً إلى اتفاق مع وزارة التعليم لتضمين مناهج التعليم شرحاً عن أهمية الطيران، ودوره في دعم الاقتصاد الوطني، ليكون جزءاً أساسياً من مناهج التعليم خلال السنوات المقبلة.

وأكد أن الهيئة تقوم حالياً بجولات في المدارس لشرح أهمية القطاع وفوائد العمل به، فضلاً عن تنظيم مخيمات «براعم الطيران»، لجذب الطلاب، وإعطائهم فكرة عن القطاع وأهميته، كما تم الاتفاق مع جامعة الشارقة على بدء برنامج لدراسة الماجستير في قوانين الطيران، تحت الاعتماد حالياً.

وأوضح السويدي أن الهيئة حريصة على المشاركة في مختلف معارض التوظيف والتوطين في الدولة، للبحث عن أفضل الكفاءات المواطنة للعمل في هذا القطاع، كما أطلقت، منذ العام الماضي، حملة توطين في قطاع الطيران المدني، لرفع نسبة التوعية والإدراك، لدى طلاب المدارس الحكومية والخاصة وطلاب الجامعات، بالوظائف الفنية المتوافرة في قطاع الطيران المدني.

برامج ومبادرات

وأكد السويدي أن «الطيران المدني» أطلقت برامج ومشروعات ومبادرات عدة، منها مخيم الطيران لطلبة المرحلة الإعدادية بنين وبنات، خلال فترة إجازة الربيع من كل عام، مستهدفة إحدى إمارات الدولة، إذ تم إطلاق المبادرة في أولى دوراتها عام 2015 بدبي، تبعتها العاصمة أبوظبي عام 2016، في وقت تسعى فيه الهيئة إلى تنظيم الدورة المقبلة في رأس الخيمة.

وأضاف أن قطاع الطيران المدني في الدولة، ممثلاً بشركات ومؤسسات وهيئات الطيران، شارك في تنفيذ برنامج تنظيم محاضرات وورش تثقيفية للطلبة، وإثرائهم بالمعرفة والمعلومات الخاصة بقطاع الطيران المدني، لافتاً إلى استقبال 140 طالباً وطالبة خلال عامي 2015 و2016.

ولفت إلى أن الهيئة أطلقت كذلك ورشة «ملاحو المستقبل» خلال فترة «معرض دبي للطيران»، وأعدت في الصيف الماضي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومطار الشارقة الدولي، برنامج العمل الصيفي لطلبة المدارس، وتعريفهم بأهم الوظائف التخصصية في مطارات الدولة، فيما تسعى حالياً إلى إعداد برنامج لزيارة طلبة المداس لمصنع شركة «إيرباص» الأوروبية.

المراقبة الجوية

وقال السويدي إن خطة توطين قطاع المراقبة الجوية الذي أطلقته الهيئة منذ عام 1998، أسهمت حتى الآن في توطين عدد كبير من الوظائف الإدارية والفنية في الهيئة، مبيناً أن قسم التدريب في الهيئة يختار دفعتين من الطلبة المتدربين سنوياً بإجمالي 12 مواطناً، للانضمام للبرنامج التدريبي لتأهيل المراقبين الجويين.

وأوضح أن البرنامج التدريبي يستمر من 24 إلى 30 شهراً، يتم من خلاله العمل على تطوير قدرات المتدرب المختلفة، وتأهيله للعمل بوظائف فنية مساندة، لاكتساب الخبرة في مجال الطيران والملاحة الجوية، كما يتم إلحاقه بدورات داخلية وخارجية متخصصة، وعند اجتياز المتدرب للبرنامج التدريبي، وحصوله على رخصة المراقبة الجوية، يعيّن بوظيفة «ضابط حركة جوية» بمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، الذي يعد الأحدث والأكثر تطوراً وتجهيزاً في منطقة الشرق الأوسط، ويخدم الحركة الجوية في الإمارات التي تعد الأعلى كثافة في منطقة الشرق الأوسط.

 

تويتر