3.3 مليارات درهم خسائر القيمة السوقية خلال أسبوع

محللان: شح السيولة وضعف التداولات وراء غياب الاتجاه الواضح في الأسواق

قال محللان ماليان إن أداء أسواق المال المحلية يفتقر إلى وجود اتجاه واضح يساعد المستثمرين على اتخاذ قرار سليم، بسبب شح السيولة وضعف التداولات اليومية، مشيرين إلى أن المؤشرات خلال الأسبوع الماضي تحركت صعوداً وهبوطاً بنحو 30 نقطة.

مشتريات المستثمرين المؤسساتيين

أفاد سوق دبي المالي بأن قيمة الأسهم المشتراة من المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع بلغت نحو 572.9 مليون درهم، بينما بلغت قيمة الأسهم المبيعة من جانبهم نحو 503.9 ملايين درهم، ليصل بذلك صافي الاستثمار المؤسسي إلى نحو 69 مليون درهم كمحصلة شراء.

وأضاف أن قيمة مشتريات الأجانب بلغت نحو 839 مليون درهم، فيما وصلت قيمة مبيعاتهم إلى 897.1 مليون درهم، ليصل بذلك صافي الاستثمار الأجنبي إلى 58.1 مليون درهم كمحصلة بيع.

وأوضح المحللان لـ«الإمارات اليوم» أن تراجع مستويات سيولة الأسواق قارب حتى الآن 50% مقارنة ببداية العام الجاري، جراء مخاوف المستثمرين من تأثير العوامل الخارجية والأداء الاقتصادي بشكل عام، لافتين إلى أنه لذلك قل عدد المتعاملين في السوق كثيراً، وأصبحت المضاربات اليومية والشراء الانتقائي يغلبان على الاستثمار متوسط وطويل الأمد.

إلى ذلك، تراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بـ3.3 مليارات درهم الأسبوع الماضي، منهية تعاملات أمس عند مستوى 743.5 مليار درهم.

وتراجع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.66%، متخلياً عن 22 نقطة، في حين خسر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، على مدار الأسبوع، نقطتين تعادلان 0.046%.

القيمة السوقية

وتفصيلاً، شهدت أسواق المال المحلية، خلال جلسات الأسبوع الماضي، تداول 1.7 مليار سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.3 مليار درهم، فيما سجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة تراجعاً قدره 3.3 مليارات درهم، منهية تعاملات أمس عند مستوى 743.5 مليار درهم، هبوطاً من 746.8 مليار درهم نهاية الأسبوع السابق.

وتراجع مؤشر سوق دبي المالي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.66% عند مستوى 3318 نقطة، نزولاً من مستوى إغلاق عند 3340 نقطة نهاية الأسبوع السابق، متخلياً عن 22 نقطة تقريباً.

أما مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية فخسر على مدار الأسبوع نقطتين تعادلان 0.046%، منهياً تعاملات أمس عند مستوى 4292 نقطة، مقارنة مع مستوى 4294 نهاية الأسبوع السابق.

وخلال جلسة أمس منفردة ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنحو 14 نقطة، تعادل نسبة 0.43%، كما ارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.63%.

أداء أفقي

وقال المحلل المالي، وليد الخطيب، إن «أداء الأسبوع بشكل عام جاء أفقياً، مصحوباً بأحجام تداول ضعيفة، وشح واضح في مستويات السيولة التي تراجعت بنحو 50% مقارنة ببداية العام الجاري»، موضحاً أن «تذبذب المؤشرات أيضاً كان ضيّقاً صعوداً وهبوطاً، بما يصعب معه تحديد اتجاه واضح يساعد المستثمرين على أخذ قرارات صائبة، وبما لم يسهم أيضاً في تحفيز المستثمرين، وإنهاء حالة الرتابة والركود التي تشهدها الأسواق منذ أشهر عدة».

وأضاف الخطيب أن «من الملاحظ تراجع عدد المتعاملين في السوق، إذ تقتصر التعاملات اليومية على المضاربات والشراء الانتقائي لعدد من الأسهم، فيما يظل أصحاب الاستثمار متوسط وطويل الأجل بعيدين عن السوق، بسبب حالة عدم اليقين بأداء الاقتصاد العالمي، ومستويات أسعار النفط، وما إذا كانت ستشهد انخفاضاً أو ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة».

نتائج البنوك

وبيّن الخطيب أن «نتائج البنوك التي أعلنت خلال الأسبوع الماضي لم تفلح في تحريك السوق، كونها جاءت متباينة، وليس فيها قفزات نوعية، باستثناء بنك الخليج الأول، لذا لم تتعاط معها المؤشرات كما كان منتظراً»، لافتاً إلى أن «بيت التمويل الخليجي لايزال يتصدر قائمة التعاملات اليومية من حيث السعر والقيمة في سوق دبي».

وتابع الخطيب أنه «على الرغم من حلول موسم النتائج وانتهاء فترة العطلات والصيف، إلا أن أداء الأسواق لايزال يفتقر للسيولة والمحفزات المحلية والعالمية».

تذبذبات ضيِّقة

من جهته، قال المحلل المالي في شركة الأنصاري للخدمات المالية، عبدالقادر شعث، إن «أداء أسواق المال المحلية خلال الأسبوع الماضي مشابه إلى حد ما لمثيله خلال الفترة الماضية، من حيث المستويات الأفقية والتذبذبات الضيقة التي لم تتجاوز 20 إلى 30 نقطة يومية، صعوداً وهبوطاً، فضلاً عن غياب الاتجاه الواضح بسبب ضعف السيولة».

وأضاف شعث أن «إفصاحات البنوك لم تكن ذات تأثير قوي، إذ إنه ليس كل متعاملي السوقين لديهم حصص فيها، عكس أسهم الشركات الأخرى مثل (إعمار) و(الدار) وغيرهما»، مشيراً إلى أنه «خلال الأسبوع المقبل تكتمل كل الإفصاحات، ومن ثم يمكن تقييمها ومعرفة أثرها الكامل على أسعار الأسهم والمؤشرات السوقية».

وبيّن شعث أن «بعض الأسهم نجحت الأسبوع الماضي في دعم السوقين وحمايتهما من كسر نقاط مهمة، منها سهم بنك الخليج الأول و(إشراق العقارية) في سوق أبوظبي للأوراق المالية، و(بيت التمويل الخليجي) و(شعاع كابيتال) في سوق دبي المالي».

وذكر أن «إفصاح مجموعة أبوظبي المالية عن أداء صندوقها الاستثماري الذي يضم حصصاً مهمة من (بيت التمويل الخليجي) و(شعاع كابيتال) ساعد على زيادة الزخم على هذين السهمين».

 

للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر