6.8 مليارات درهم تراجعاً بالقيمة السوقية

محللون: أجواء إيجابية وتفاؤل المستثمرين وراء تماسك الأسواق

أفاد محللون ماليون بأن الأجواء الإيجابية، وتفاؤل المستثمرين، أعادا أسواق المال إلى المسار الصاعد، خلال آخر ثلاث جلسات من الأسبوع الماضي، ما مكنها من تعويض جانب كبير من تراجعات جلستي بداية الأسبوع، موضحين أن «ارتفاعات أسعار النفط، بجانب ترقب نتائج الشركات المقرر إعلاناها مطلع الأسبوع المقبل، خلقا تفاؤلاً في أوساط المتعاملين، بأن السوق لن يستمر على هذا الأداء، إضافة إلى وصول أسعار الأسهم إلى مستويات متدنية، يصبح العائد على الاستثمار فيها أعلى كثيراً من الفوائد على الودائع بالبنوك».

599.7 مليون درهم مشتريات المستثمرين المؤسساتيين

أفاد سوق دبي المالي بأن قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين، خلال الأسبوع الماضي، بلغت نحو 599.72 مليون درهم، تشكل 32.89% من إجمالي التداول، بينما بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبلهم نحو 558.05 مليون درهم، تشكل 30.61% من التداول. وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 41.66 مليون درهم، كمحصلة شراء. وبلغت قيمة مشتريات الأجانب نحو 935.48 مليون درهم، بينما بلغت قيمة مبيعاتهم نحو 875.04 مليون درهم. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 60.44 مليون درهم، كمحصلة شراء.

وأكدوا أن أهم ما يميز جلسات الأسبوع الماضي، زيادة أحجام التداولات بنسبة 40%، مقارنة بتداولات سبتمبر الماضي، والأسبوع الأول من أكتوبر الجاري.إلى ذلك، سجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة تراجعاً قدره 6.8 مليارات درهم خلال الأسبوع الماضي، منهية تعاملات أمس عند مستوى 746.8 مليار درهم. وارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 0.15%، بينما تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، بنسبة 1.2%.

القيمة السوقية

وتفصيلاً، شهدت الأسواق خلال تعاملات الأسبوع الماضي، تداول 1.7 مليار سهم، بقيمة إجمالية بلغت 2.4 مليار درهم، فيما سجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة تراجعاً قدره 6.8 مليارات درهم، منهية تعاملات أمس عند مستوى 746.8 مليار درهم، مقارنة بـ753.6 مليار درهم بنهاية الأسبوع السابق.

وعلى مستوى المؤشرات، تماسك مؤشر سوق دبي المالي وأنهى تعاملات الأسبوع مضيفاً خمس نقاط، تعادل 0.15%، مستقراً عند 3340 نقطة، مقارنة بإغلاقه عند 3335 نقطة بنهاية الأسبوع السابق.

بينما خسر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 53 نقطة، بنسبة 1.2%، منهياً جلسة أمس عند مستوى 4294 نقطة، مقابل 4347 نقطة، بنهاية الأسبوع السابق.

وخلال جلسة، أمس، منفردة، ارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي بحدود 21 نقطة، تعادل 0.63%. أما مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية فتراجع خلال جلسة أمس منفردة بنسبة 0.34%

الأداء الأسبوعي

من جانبه، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «الأداء الأسبوعي للأسواق بدأ على تراجع، نتيجة عمليات بيع مؤسساتي وأجنبي، لكن سرعان ما بدأ الارتداد وتعويض الخسائر اعتباراً من الجلسة الثالثة، وحتى أمس، ما أدى إلى تماسك واضح واستقرار، بحيث ارتفع مؤشر سوق دبي المالي أمس، فقط بحدود 21 نقطة».

وأضاف الطه أن «ما يميز جلسات الأسبوع الماضي، هو زيادة ملحوظة في متوسط أحجام التداول، تعدّ أكبر بنسبة لا تقل عن 40% مقارنة بمعدل التداول اليومي لشهر سبتمبر الماضي، والأسبوع الأول من أكتوبر الجاري، بجانب التركيز على أسهم بعينها، مثل: سهم (بيت التمويل الخليجي)، و(دبي باركس)، و(إعمار العقارية)».

أسعار النفط

وأشار إلى أن «هناك تفاؤلاً في أوساط المتعاملين، بالتزامن مع ارتفاعات أسعار النفط، بجانب ترقب النتائج المالية التي ينتظر أن تتوالى إعلاناتها اعتباراً من الأسبوع المقبل».

من جهته، قال مدير عام مركز «الشرهان» للأسهم والسندات، جمال عجاج إن «بداية تعاملات الأسبوع كانت تقليدية ومتشابهة إلى حد ما مع تعاملات الأسابيع السابقة، سواء في التراجعات أو ركود الأداء، لكن مع بداية جلسة الثلاثاء قلصت المؤشرات من خسائرها، وارتدت صاعدة بدعم من تفاؤل المستثمرين وتحسن العوامل الخارجية، سواء أسعار النفط، أو العوامل الجيوسياسية». ولفت إلى أن «أسهم (إعمار العقارية)، و(بيت التمويل الخليجي)، و(دبي باركس)، نجحت في قيادة سوق دبي المالي إلى الارتفاع وتعويض الخسائر، ما ترك انطباعاً لدى المتعاملين بأن الأسواق لن تستمر في أدائها الهابط، إضافة إلى أن أسعار الأسهم وصلت إلى مستويات متدنية، باتت معها العوائد على الاستثمار فيها أعلى من الفائدة على الودائع البنكية».

وبيّن عجاج أن «مستوى سيولة الأسواق، خلال الأسبوع الماضي، تعدّ الأعلى منذ فترة طويلة، ما يؤهلها لمزيد من الارتفاع بدعم من نتائج الشركات المرتقبة».

بدوره، قال مدير عام شركة «الدار» للأسهم والسندات، كفاح المحارمة إن «بداية تعاملات الأسبوع جاءت بالمنطقة الحمراء بضغط من عمليات بيع واضحة للأجانب والمؤسسات، لكن سرعان ما استعادت الأسواق عافيتها وعوضت جزءاً كبيراً من خسائرها مدعومة بعمليات شراء من قبل المتعاملين، بعد أن وصلت الأسعار إلى مستويات متدنة مغرية للاستثمار»، منوهاً بأن «التفاؤل والروح الإيجابية سيطرتا على السوق خلال آخر ثلاث جلسات، خصوصاً جلسة أمس، التي جاءت بمستويات تداول لم تشهدها الأسواق منذ فترة». واعتبر أن إغلاق جلسة أمس جيداً ومقبولاً إلى حد كبير، بالنظر إلى تراجعات جلستي أول الأسبوع.

للإطلاع على تعاملات أسواق المال في أسبوع ، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر