شدد على جهودها المتواصلة لتصبح مدينة أكثر ذكاء واخضراراً وسعادة

«إعلان دبي الثالث» يؤكد أهمية تبوؤ الإمارة مكانتها عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر

سعيد محمد الطاير: «سنعمل على إنشاء منطقة دبي الخضراء التي سيتم تخصيصها لاستقطاب الشركات الكبيرة والناشئة العاملة في مجال الطاقة النظيفة».

اختتمت الدورة الثالثة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أعمالها في دبي، أمس، بإطلاق «إعلان دبي الثالث»، الذي يؤكد على الجهود المتواصلة لدبي، لتصبح مدينة أكثر ذكاء واخضراراً وسعادة، وأن تتبوأ مكانتها عاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر.

كما تضمنت محاور الإعلان إنشاء منطقة مخصصة للمشروعات الخضراء، وتوفير فرص عمل في مجالات الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى تعزيز مكانة المنطمة العالمية الجديدة للاقتصاد الاخضر، التي ستتخذ من دبي مقراً لها، كمرجع رئيس للاقتصاد الأخضر.

وتفصيلاً، قال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر، سعيد محمد الطاير، إن المنظمة العالمية الجديدة للاقتصاد الاخضر، التي ستتخذ من دبي مقراً لها، ستهدف إلى القيام بأداء دور ريادي وجديد للارتقاء بمستوى الاقتصاد الأخضر عبر الحوار والشراكة وتبادل الخبرات بين الدول والقطاعين العام والخاص، والمؤسسات، وهيئات الأمم المتحدة، والمؤسسات المصرفية، ومؤسسات المجتمع المدني، للعمل على تحقيق أهداف الاقتصاد الأخضر، ولتكون بمثابة آلية استحداث حلول جديدة للتغيرات المناخية، والطاقة المستدامة، والتحديات الأخرى التي تواجه المياه والبيئة في دول العالم».

وذكر الطاير خلال إطلاقه «إعلان دبي 2016» في ختام الدورة الثالثة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أمس، أن «الإعلان يؤكد على الجهود المتواصلة لإمارة دبي لكي تصبح مدينة أكثر ذكاء واخضراراً وسعادة، وأن تتبوأ مكانتها كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر، والارتكاز على مجالات رئيسة يتضمنها الإعلان، أهمها تطوير الشراكات الخضراء العالمية والتمويل الأخضر».

وأكد الطاير أن «دبي تواصل ريادتها وتميزها على الصعيد العالمي من خلال إطلاق المشروعات الخضراء العملاقة، ولاسيما الإعلان عن توسعة مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية ورفع قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميغاوات، ليصبح المشروع الأكبر من نوعه في العالم بتقنية الطاقة الشمسية المركزة فور الانتهاء من جميع مراحله». وبيّن أنه «تم إطلاق برنامج عمل الأنشطة الشمسية في دولة الإمارات، الذي يهدف لوضع الخطوط العريضة لتعزيز (آلية التنمية النظيفة) في جميع مشروعات الطاقة الشمسية في الدولة، كما شهد عام 2015 ابتكارات رئيسة في مجال البنية التحتية الخضراء، مثل مبادرة الشاحن الأخضر لتزويد السيارات الكهربائية بالطاقة».

وقال إن «مساعينا للعمل خلال الفترة المقبلة، وفي مرحلة تأسيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ستتضمن العمل على تعزيز مكانتها كمرجع رئيس للاقتصاد الأخضر، ودعم الحوار بين الدول حول ممارسات الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن تقديم الدعم التقني للدول في مجالات الاقتصاد الأخضر، وإيجاد فرص عمل في مجالات الاقتصاد الأخضر».

وأضاف الطاير «إننا سنعمل على إنشاء منطقة دبي الخضراء، وهي منطقة حرة سيتم تخصيصها لاستقطاب الشركات الكبيرة والناشئة العاملة في مجال الطاقة النظيفة، والتي ستصبح مركزاً عالمياً لاستقطاب الشركات العاملة في مجال البحوث والتطوير وشركات الطاقة النظيفة المبتكرة».

وأوضح أن «دبي ستواصل العمل على تطوير نماذج أعمال مبتكرة في مجال الطاقة والنقل، مثل اتفاقيات شراء الطاقة لمشروعات الطاقة الشمسية، التي أسهمت بالفعل في تحقيق أرقام عالمية جديدة في مجال كلفة الطاقة الشمسية، إلى جانب مواصلة تطبيق مبادرة (شمس دبي) التي تتيح لأصحاب المنازل والمباني تركيب ألواح كهروضوئية على أسطح المنازل والمباني لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وربطها بالشبكة الرئيسة للهيئة».

كما أكد «العمل على دعم وضع الأطر العالمية اللازمة للاقتصاد الأخضر والتغير المناخي من خلال وضع هدف عالمي لتخفيض الاحتباس الحراري والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وإبقائها دون درجتين مئويتين، ومتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية».

ولفت الطاير إلى أنه «من ضمن المساعي المستقبلية العمل على تعزيز إسهاماتنا في أجندة قمة المناخ العالمية من خلال تسليط الضوء على التزامات وتعهدات دبي من خلال إعلان مراكش، وتقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2017».

تويتر