أكدت أنها وصلت إلى الربحية.. وقلصت خسائرها في النصف الأول من العام الجاري

10 ملايين مسافر متوقع على «فلاي دبي» في 2016

صورة

توقعت شركة «فلاي دبي» أن يصل إجمالي عدد المسافرين لديها إلى أكثر من 10 ملايين مسافر، خلال العام الجاري، بنسبة نمو من خانتين، مشيرة إلى أنها استطاعت تقليص خسائرها بشكل كبير خلال النصف الأول من العام الجاري، ووصلت إلى مرحلة الربحية الآن، متوقعة أداء إيجابياً بنهاية العام الجاري من حيث الأرباح والعائدات معاً.

وذكرت الناقلة، لـ«الإمارات اليوم»، بمناسبة تسيير رحلة ترويجية إلى مونتينيغرو بمشاركة 130 وكيل سفر من دول الخليج العربي، أنها تسلمت خلال العام الجاري خمس طائرات جديدة من إجمالي طلبيتها البالغة 11 طائرة من طراز «بوينغ 737 ـ 800»، لافتة إلى أنها ستتسلم ثلاث طائرات إضافية حتى نهاية العام.

وبينت أن قرار الإعفاء من التأشيرة، بالنسبة للسوق الصينية، سيلعب دوراً مهماً في زيادة حركة المرور، وتنشيط السياحة والتجارة بين الصين والإمارات، مؤكدة في الوقت نفسه أهمية السوق الهندية.

أداء إيجابي

غيث الغيث:

«الأرصدة النقدية للشركة جيدة، ولدى الناقلة خيارات عدة لعمليات التمويل، مثل التأجير والتمويل الذاتي والبنوك».


2.3

مليار درهم، عائدات «فلاي دبي»، خلال النصف الأول من 2016.

- «فلاي دبي» تسلمت 5 طائرات جديدة، من إجمالي طلبيتها البالغة 11 طائرة، من طراز «بوينغ 737 - 800».

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، إنه «من المتوقع أن يسجل عدد المسافرين لدى الناقلة، خلال العام الجاري، نمواً بنسبة تتجاوز 15%، ليصل إجمالي العدد إلى أكثر من 10 ملايين مسافر»، مشيراً إلى أن «الشركة تواصل تسجيل معدلات نمو من خانتين، في أعداد الركاب لديها».

وأضاف الغيث أن «الشركة سجلت أداء إيجابياً، خلال النصف الأول من العام الجاري، بعد أن استطاعت تقليص حجم خسائرها»، موضحاً أن «(فلاي دبي) سجلت عائدات إجمالية خلال النصف الأول من العام الجاري، بقيمة 2.3 مليار درهم (627 مليون دولار)، بزيادة 5.4%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015».

وبين أنه: «بشكل عام، فإن مستويات الأداء بالنسبة للشركة أفضل في النصف الثاني عادة، مع ارتفاع الطلب على السفر خلال الصيف، والأشهر التي تلي فترة الصيف». وأكد الغيث أن «الشركة وصلت إلى مرحلة الربحية الآن، واستطاعت التخلص من الخسائر»، متوقعاً أداء إيجابياً بنهاية العام الجاري، من حيث الأرباح والعائدات.

وأوضح أن «عدد المسافرين لدى (فلاي دبي) ارتفع، خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة 16.5% إلى 4.9 ملايين مسافر، مقارنة بالأشهر الستة الأولى من 2015، بينما ارتفع عدد مسافري درجة رجال الأعمال بنسبة 19%».

طائرات جديدة

وذكر الغيث أن «الشركة تسلمت، خلال العام الجاري، خمس طائرات جديدة من إجمالي طلبيتها البالغة 11 طائرة من طراز (بوينغ 737 ـ 800)، والتي تقدمت لشرائها خلال الدورة الثالثة عشرة من معرض دبي للطيران 2013»، مبيناً أن «الشركة ستتسلم ثلاث طائرات إضافية من هذه الطلبية خلال العام الجاري، وثلاث طائرات أخرى في النصف الأول من العام المقبل».

وتابع الغيث أن «الناقلة ستبدأ تسلم أول طائرة (بوينغ 737 ماكس) في النصف الثاني من العام المقبل، ضمن طلبية تبلغ 75 طائرة من طراز (737 ماكس)، تقدمت بشرائها خلال معرض دبي للطيران 2013، أيضاً».

وأفاد الغيث بأن «التسهيلات المالية، بالنسبة لتمويل الطائرات لدى الناقلة سلسة، منذ تسلم الشركة أولى طائراتها»، مؤكداً أن «هناك مرونة كبيرة في خيارات التمويل».

وقال: «لا أعتقد حالياً أننا سنتجه لإدراج المزيد من الصكوك بعد الإدراج الناجح خلال العام الماضي»، مضيفاً أن «الأرصدة النقدية للشركة جيدة، ولدى الناقلة خيارات عدة لعمليات التمويل، مثل التأجير والتمويل الذاتي والبنوك».

إشغالات جيدة

وأكد الغيث أن «الشركة تحقق معدلات إشغال جيدة على رحلاتها، إلى مختلف الأسواق التي تعمل فيها».

ولفت إلى أهمية السوق الهندية، موضحاً أنها تستحوذ فقط على 2% من السعة المقعدية للناقلة، في ظل حقوق النقل الجوي المحدودة إليها، مشيراً إلى أن «الناقلة تتطلع للمزيد من الرحلات والوجهات إلى هذه السوق، التي تعد إحدى أكبر وأسرع أسواق النقل الجوي». وذكر الغيث أن «الشركة لا تمتلك الكثير من الخيارات في السوق الصينية، التي تعتبر بعيدة إلى حد ما بالنسبة لعمليات الناقلة، لكنها تتطلع حالياً إلى وجهة أو وجهتين على الأقل»، مضيفاً أنه «بعد قرار الإعفاء من التأشيرة نحن متحمسون للطيران إلى الصين، أكثر من أي وقت مضى».

وبين أن «قرار الإعفاء من التأشيرة بالنسبة للسوق الصينية، سيلعب دوراً مهماً في زيادة حركة المرور، وتنشيط السياحة والتجارة بين الصين والإمارات».

وتابع الغيث: «نتمنى أن يتم البحث في انضمام روسيا، التي تبعد 4 ساعات ونصف من الإمارات إلى قائمة الدول، التي يعفى رعاياها من التأشيرة المسبقة»، لافتاً إلى أن «ذلك سيشكل نقلة نوعية في حركة المرور والنقل بين البلدين».

وقال إن «افتتاح وجهات جديدة يسهم في زيادة وإيجاد الطلب من خلال الجهود الترويجية»، مشيراً إلى أن «بعض الوجهات التي بدأت (فلاي دبي) خدماتها إليها، مثل جورجيا وغيرها، شهدت طلباً كبيراً خلال الفترة الماضية».

حقوق النقل

ولفت الغيث إلى أن «الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات، تعتبر سباقة في الحصول على حقوق النقل الجوي، إذ تعمل جاهدة في هذا الإطار»، مضيفاً أن «بعض الدول الموقع معها اتفاقيات نقل مفتوحة، بدأت وضع قيود على هذه الاتفاقيات، خلال الآونة الأخيرة لحماية شركاتهم الوطنية».

وأكد أن «الواقع أثبت أن سياسة الأجواء المفتوحة دعمت حركة التجارة والسياحة والنقل الجوي، في جميع الأسواق، التي اتبعت هذه السياسات».

وأوضح الغيث أن «تراجع أسعار النفط له تأثيرات عدة في قطاع النقل الجوي، ففي الوقت الذي يخفض فيه التكاليف التشغيلية إلا أنه يؤثر في الطلب على السفر بصورة عامة، ويسهم في إيجاد ضغوط كثيرة على الإيرادات، مع تراجع أسعار التذاكر في ظل المنافسة الكبيرة بين الشركات».

وبين أنه «ستتم زيادة الرحلات من مطار آل مكتوم الدولي إلى كاتمندو إلى 14 رحلة أسبوعياً، بدءاً من 10 أكتوبر المقبل».

مواصلة التوسع

وذكر الغيث أن «الناقلة ستواصل توسعاتها مع استلامها المزيد من الطائرات، خلال الفترة المقبلة، في مختلف الأسواق المستهدفة بناء على حجم الطلب، كما تتطلع في الوقت نفسه إلى زيادة حجم عملياتها إلى بعض الوجهات التي تخدمها».

إلى ذلك، أوضح الغيث أن «(فلاي دبي) نظمت الرحلة إلى مونتينيغرو بهدف الترويج»، مشيراً إلى أن «الشركة دعت أكثر من 130 وكيل سفر من دول الخليج العربي إلى هذه الرحلة، بغرض استكشاف الفرص للسياحة والاستثمار وغيرهما».

وأضاف أن «هذه الرحلة الترويجية اختبار لمدى صلاحية الوجهة، إذ إن الشركة تفكر في افتتاح خط مباشر إلى مونتينيغرو العام المقبل على الأقل».

تويتر