جني الأرباح يدفع أسعار النفط للتراجع

انخفضت أسعار النفط أمس، مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح عقب صعودها 7% في الجلستين الماضيتين، وسط شكوك في أن أول اتفاق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ثماني سنوات على خفض الإنتاج سيتمخض عن انحسار كبير في تخمة المعروض العالمي من الخام.

وتراجع خام القياس العالمي «مزيج برنت» في العقود الآجلة إلى 48.24 دولاراً للبرميل، بعدما ارتفع 55 سنتاً أو 1.1% عند التسوية السابقة.

ونزل الخام الأميركي 58 سنتاً إلى 47.25 دولاراً للبرميل، بعدما أغلق مرتفعاً 78 سنتاً في الجلسة السابقة، التي لامس فيها أعلى مستوى له في شهر عند 48.32 دولاراً للبرميل.

واتجه «برنت» والخام الأميركي نحو تحقيق مكاسب أسبوعية تقارب 7% بما دفع المستثمرين إلى جني الأرباح في التداولات الآسيوية، وفقاً لما قاله مدير الاستثمار لدى «آيرز ألاينس»، جوناثان بارات في سيدني.

واتفقت «أوبك» الأربعاء الماضي على خفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 مليوناً و33 مليون برميل يومياً من نحو 33.5 مليون برميل يومياً قدرتها «رويترز» لمستوى الإنتاج في أغسطس الماضي.

ومن المقرر وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق بما فيها حصص إنتاج كل دولة خلال الاجتماع الدوري للمنظمة في نوفمبر المقبل.

إلى ذلك، نقلت وكالة «تاس» للأنباء عن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك أمس، أن «موسكو ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) تجريان حواراً نشطاً لمناقشة تثبيت إنتاج النفط».

ونقلت عن الرئيس التنفيذي لشركة «لوك أويل»، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، علي وحيد كبيروف، أن «الشركة ستبقي على إنتاجها من الخام في 2017 عند مستواه في العام الجاري». وقال كبيروف للصحافيين أمس، إن «الشركة تتوقع وصول استثماراتها في 2016 إلى ما بين 7.5 مليارات و7.8 مليارات دولار»، مضيفاً أننا «نخطط للحفاظ على هذا المستوى في السنوات الثلاث المقبلة». وأشار إلى أن الزيادة المحتملة للضرائب المفروضة على قطاع النفط الروسي ستؤدي إلى تقليص الاستثمارات في مجال الاستكشاف، وقد تقلل إنتاج النفط بالفعل في 2018-2019. وذكر أن «لوك أويل» تجري محادثات مع إيران بخصوص المشاركة في تطوير حقلين بالبلاد وتأمل بتوقيع عقدهما في نحو عام.

تويتر