"الإمارات للطاقة النووية": 70 % نسبة إنجاز المشروع في "براكة"

إنشاء «براكة» بدأ في 2012 لإنجاز 4 وحدات نووية بقدرة إنتاجية تبلغ 5600 ميغاواط بحلول 2020. أرشيفية

 كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية المهندس محمد إبراهيم الحمادي النقاب عن أن نسبة الإنجاز الكلية في مشروع البرنامج النووي السلمي الإماراتي في " براكة " بالمنطقة الغربية وصل إلى نحو 70 % وهو ما يعد إنجازا كبيرا بالنظر إلى بدء عمليات إنشاء المحطات قبل نحو أربعة أعوام .

وقال - في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات " وام " بمناسبة مشاركة الإمارات في أعمال المؤتمر العام الـ 60 للوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر انطلاقها بعد غد الاثنين في فيينا ومرور 40 عاما على عضوية الدولة في الوكالة الدولية - " نفخر في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بالتقدم الذي حققناه في تطوير البرنامج النووي السلمي الإماراتي ونحن ملتزمون بتقديم طاقة نووية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة لدعم النمو المستقبلي لدولة الإمارات العربية المتحدة وهو ما يظهر جليا في تحقيق المزيد من الإنجازات في محطات الطاقة النووية في براكة " .

وأوضح الحمادي أن المؤسسة نجحت في الفترة الأخيرة بتحقيق مجموعة من الإنجازات على صعيد العمليات الإنشائية والتي تشمل التركيب الناجح لحاوية المفاعل بالمحطة الثالثة وإتمام أعمال صب خرسانة القبّة لمبنى احتواء المفاعل الخاص بالمحطة الثانية إضافة إلى اجتياز المحطة الأولى لاختباري "السلامة الهيكلية" و"التسرب المتكامل" المهمين لسلامة وحماية أولى محطات الطاقة النووية بموقع براكة .

وأكد أن مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مستمرة في أداء دورها بالاستثمار في تطوير اقتصاد وطني يعتمد على المعرفة في دولة الإمارات وذلك من خلال مجموعة من المبادرات التعليمية والمنح الدراسية إلى جانب دعم تطوير المنتجات الصناعية والخدمات ذات الصلة لتلبي معايير الجودة النووية العالمية.

وقال الحمادي "إنه ومنذ نشأة المؤسسة في العام 2009 أصبحت الامارات العربية المتحدة الدولة الأولى في العالم التي تبني محطات نووية جديدة منذ 27 عاما ما يجعل من مشروع محطة براكة للطاقة النووية نموذجا يحتذى به في المشاريع النووية المستقبلية .. معربا عن الفخر بأن تكون المؤسسة جزءا من هذا الفريق الذي يسعى لتقديم طاقة نووية سلمية من شأنها أن تسهم في توفير ما يصل إلى ربع احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية الصديقة للبيئة فور إنجاز المحطات الأربعة والتي ستساهم أيضا في خفض الانبعاثات الكربونية بواقع 12 مليون طن سنويا " .

وتشارك دولة الإمارات في أعمال المؤتمر العام الـ 60 للوكالة الدولية للطاقة الذرية بوفد يترأسه سعادة حمد علي الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويضم ممثلين عن عدد من الجهات المعنية من بينها الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

وتحتفل الإمارات خلال مشاركتها في المؤتمر بمرور 40 عاما على عضويتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية حرصت خلالها على المشاركة كطرف فاعل وحيوي في كل المعاهدات الدولية ذات الصلة بالأمان النووي فيما اختيرت مرتين لعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية في عامي 2010 و 2013 وهو أعلى سلطة لاتخاذ القرار بالوكالة .

ومن المقرر أن تبدأ الإمارات تشغيل أول مفاعل نووي في عام 2017 .

تويتر