بنسب راوحت بين 25 و75%

زيادة الحرارة وتغير المواسم يرفعان أسعار خضراوات في دبي والشارقة

أسعار بعض الخضراوات مثل الطماطم والكوسا والبطاطا شهدت ارتفاعات متباينة خلال الفترة الماضية. الإمارات اليوم

أفاد مستهلكون بأن هناك ارتفاعات بنسب متباينة راوحت بين 25 و75% في أسعار أصناف خضراوات بمنافذ البيع في دبي والشارقة، لافتين إلى أنها بدأت بشكل تدريجي منذ بداية الشهر الجاري. بدورهم، أفاد مسؤولون بشركات توريد الخضراوات والفاكهة ومنافذ البيع، بأن الزيادات السعرية ترجع إلى تأثر المحاصيل الزراعية بالدولة بارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية، إضافة إلى تغير الموسم الزراعي في بعض دول المنشأ، متوقعين عودة الأسعار إلى معدلاتها السابقة مع بداية الشهر المقبل.

منافذ بيع

ورصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية لها بمنافذ بيع في دبي والشارقة، ارتفاعات متباينة في أسعار بعض أصناف الخضراوات، مقارنة بأسعارها خلال الشهر الماضي، وتمثل أبرزها في بلوغ أسعار أصناف للخيار المحلي المنشأ نحو سبعة دراهم مقارنة بسعر أربعة دراهم سابقاً، وبنسبة زيادة تبلغ 75%، وبلوغ أسعار البطاطا اللبنانية المنشأ نحو أربعة دراهم، مقارنة بسعر ثلاثة دراهم سابقاً بزيادة بلغت 33%، فيما شهدت أصناف الطماطم الأردنية ارتفاعاً بنسبة تقدر بنحو 25% مع بلوغ أسعارها نحو خمسة دراهم، مقارنة بأربعة دراهم سابقاً.

الارتفاعات السعرية

وتفصيلاً، قال المستهلك، محمد إبراهيم، إن الارتفاعات السعرية في منافذ البيع لبعض أصناف الخضراوات بدأت بشكل تدريجي منذ بداية الشهر الجاري، دون مبرر، حتى بلغت معدلات مرتفعة حالياً، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين. وأضاف المستهلك، حسن محمود، أن منافذ البيع ترفع أسعار الخضراوات بنسب متباينة ودون ضوابط، لافتاً إلى أن الزيادات شملت أصنافاً أساسية مثل الطماطم والخيار.

وأوضح المستهلك، محمد عبدالرحيم، أن استمرار أسعار الخضراوات عند معدلاتها المرتفعة الحالية حتى بداية موسم دخول المدارس، سيضيف أعباء مالية على المستهلكين، مطالباً شركات التوريد بضرورة التوسع في تنويع الاستيراد لتخفيض الأسعار.

درجات الحرارة

بدوره، قال مدير مجموعة شركات «ميراك» لتوريد الخضراوات والفاكهة، عضو لجنة موردي الخضراوات والفاكهة، التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، عيسى نجيب خوري، إن «بعض أصناف الخضراوات شهدت بالفعل ارتفاعات تدريجية منذ بداية الشهر الجاري، وذلك مع تأثير زيادة درجات الحرارة في المحصول المحلي في الدولة، وبعض دول المنشأ، إضافة إلى تغير الموسم الزراعي، وارتفاع الأسعار في بعض الدول المصدرة». وأضاف أن «شركات التوريد لجأت إلى تنويع الاستيراد للسيطرة على ارتفاعات الأسعار، وطرحت بالفعل أصناف خضراوات مختلفة من دول مثل المغرب وماليزيا وهولندا، لكنها تأتي أغلبها عبر الشحن الجوي، الذي يبلغ متوسط كلفة شحنه 1.5 دولاراً للكيلوغرام على الطائرة». وأشار خوري إلى أن «أسعار الخضراوات التي ارتفعت ستشهد انخفاضات حتى تصل إلى معدلاتها السابقة خلال النصف الأول من شهر سبتمبر المقبل، وذلك مع استقرار درجات الحرارة في معظم دول المنشأ القريبة الموردة مثل الأردن ومصر».

أسواق الدولة

من جهته، أوضح مدير شركة «الصغير» لتوريد الخضراوات والفاكهة، شريف العويضي، أن «ارتفاع أسعار بعض أصناف الخضراوات في أسواق الدولة يرجع إلى الزيادة الكبيرة في درجات الحرارة، وتأثيرها في المحصول المحلي، وبعض دول المنشأ المصدرة للدولة»، لافتاً إلى أن «ما أسهم في ظهور بعض الارتفاعات السعرية هو قلة وجود بعض الأصناف الأردنية بالأسواق مع زيادة حدة المنافسة من واردات دول أخرى».

وأضاف أن «الأسعار تتجه للانخفاض خلال الأسبوعين المقبلين مع بداية موسم زراعي جديد بالأردن، وتوجه المستوردين لزيادة الاستيراد من الأردن ودول الجوار، ما يسهم في زيادة المعروض وتخفيض الأسعار». في السياق نفسه، أشار رئيس قسم الخضار والفاكهة في جمعية «الإمارات التعاونية»، أحمد بيومي، إلى أن «أسعار بعض الخضراوات الأساسية مثل الطماطم والكوسا والبطاطا، شهدت ارتفاعات متباينة خلال الفترة الماضية، مع زيادة أسعارها من دول المنشأ المصدرة، لكن أسعار توريد بعض المنتجات من المنتظر ان تشهد تراجعاً خلال بداية شهر سبتمبر المقبل».

تويتر