أنجزت 9.6 ملايين معاملة إلكترونية بزيادة 79% في 6 أشهر

7391 شركة جديدة في «دبي التجارية» خلال النصف الأول

البستكي: تجارة دبي غير النفطية حافظت على معدل نمو سنوي مستقر راوح بين 15 و20% طوال السنوات الـ 5 الماضية. الإمارات اليوم

أفادت مؤسسة دبي التجارية، الجهة المتخصصة في تيسير التجارة عبر الحدود وتوفير الخدمات الإلكترونية المتكاملة، بأنها أنجزت 9.6 ملايين معاملة إلكترونية عبر بوابة «دبي التجارية» خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيرة إلى أن عدد الشركات الجديدة المسجلة في البوابة خلال الفترة ذاتها وصل إلى 7391 شركة، وبذلك يزيد إجمالي عدد الشركات المسجلة عبر البوابة على 100 ألف شركة.

وأضافت المؤسسة لـ«الإمارات اليوم»، أن معاملات الدفع عبر بوابة الدفع الإلكتروني التابعة لدبي التجارية (رسوم) في النصف الأول من العام الجاري زادت بنسبة 79% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما ارتفعت قيمة المبالغ التي تم تحصيلها عبر البوابة بنسبة 17%، لافتة إلى أنه على الرغم من تراجع حجم التجارة في العالم، فإن دبي تشهد نمواً متواصلاً في عدد الشركات والنشاط التجاري.

شركات ومعاملات

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي التجارية، المهندس محمود البستكي، إن عدد الشركات الجديدة المسجلة عبر «بوابة دبي التجارية» خلال النصف الأول من العام الجاري وصل إلى 7391 شركة جديدة، فيما جاوز عدد المعاملات الإلكترونية المنجزة عبر البوابة 9.6 ملايين معاملة. وأضاف أن إجمالي عدد الشركات المسجلة عبر البوابة جاوز 100 ألف شركة، تشمل شركات مستوردة ومصدرة، وشركات نقل بري وشحن بحري، وشركات تخليص. وكشف أن معاملات الدفع عبر بوابة الدفع الإلكتروني التابعة لدبي التجارية (رسوم) ازدادت في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 79% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ بلغت 996 ألفاً و119 معاملة، في وقت بلغت قيمة المبالغ التي تم تحصيلها عبر البوابة 666 مليون درهم، بنسبة نمو بلغت 17% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015.

القيمة المضافة

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي التجارية، المهندس محمود البستكي، إن المؤسسة ستعمل على توعية الجمهور وتزويد المتعاملين بالمعلومات بخصوص ضريبة القيمة المضافة، مؤكداً أن التجار يثقون بالبيئة الاستثمارية في الإمارات، في وقت لا يتوقع تأثيراً كبيراً في بيئة الأعمال بعد تطبيق الضريبة، وستبقى محفزة للمزيد من الشركات والتجار.

وقال إن هناك تشجيعاً دائماً لحركة التجارة في دبي وتطوراً مستمراً على مختلف الصعد؛ لتشجيع مزيد من التجار وأصحاب الأعمال على الاستثمار في دبي.

وأوضح أنه على الرغم من تراجع حجم التجارة في العالم، وتقلص حجم البضائع في الموانئ العالمية، فإن دبي تشهد نمواً متواصلاً في عدد الشركات والنشاط التجاري، لافتاً إلى أن هذه مؤشرات جيدة بالنسبة للقطاع التجاري بالإمارة في ظل الظروف الحالية.

مشروعات ومبادرات

وذكر البستكي أن أبرز المشروعات والبرامج الجديدة التي تعمل عليها «دبي التجارية» تتمثل في إطلاق موقع «دبي التجارية» الإلكتروني الجديد، بحلة مبتكرة تمتاز بسهولة الاستخدام، ما يضمن للمتعاملين إنجاز معاملاتهم بطريقة أكثر سلاسة. وكشف أن المؤسسة بصدد طرح مشروع «نظام إدارة النقل البري»، وهو عبارة عن خدمة لمرسلي وناقلي الشحنات، لإيجاد متطلباتهم في ما يخص النقل، وتسمح لشركات النقل باستغلال الجداول المتاحة لديها لزيادة إنتاجية الشاحنات، فضلاً عن العمل على إطلاق «نظام حجز المستودعات» الذي يمكن من خلاله طلب مساحات لأغراض التخزين من شركات تتوافر لديها مستودعات تفي بالغرض، ما يسهم في توفير الوقت والجهد.

الربط بين القطاعات

وأكد البستكي أن المؤسسة تخطط لفكرة الربط بين القطاعات التجارية البرية والبحرية والجوية بطريقة مبتكرة وسلسة، يمكن من خلالها تبادل المعلومات لتسهيل نقل البضائع بين الموانئ والمنافذ البرية أو الجوية، فضلاً عن سكك الحديد مستقبلاً. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل أيضاً على تطبيق الخدمات ذاتها التي توفرها «دبي التجارية»، كبوابة إلكترونية موحدة للخدمات التجارية واللوجستية في الجزائر، فيما سيتم قريباً تدشين مشروع نافذة للتجارة الإلكترونية لخدمة متعاملي الموانئ الرئيسة في الهند، إضافة إلى مشروعات مشابهة في مناطق أخرى من العالم لاتزال في مرحلة الدراسة.

وأكد أن «دبي التجاري» تضع على عاتقها مهمة تكثيف توعية وتدريب المجتمع التجاري والمتعاملين بالنشاط التجاري وسلسلة التوريد، لافتاً إلى أن البعض يغفل عن بعض الأمور المهمة المتعلقة بالتجارة، منها التأمين على الشحن على سبيل المثال، والاعتمادات البنكية، وذلك لضمان عملية تجارية أكثر أماناً وبعيدة عن الخسائر المادية.

الثقة بدبي

وقال البستكي إن تجارة دبي غير النفطية حافظت على معدل نمو سنوي مستقر راوح بين 15 و20% طوال السنوات الخمس الماضية، فيما بلغت قيمة التجارة غير النفطية في الربع الأول من العام الجاري 319 مليار درهم، بتراجع طفيف عن الفترة نفسها من عام 2015 التي سجلت 331 مليار درهم، رغم التراجع الكبير في مؤشرات الحركة الاقتصادية على مستوى العالم، ما يعكس حالة استقرار واضحة في النشاط التجاري نتيجة ثقة المتعاملين ورضاهم عن استخدام دبي قاعدة لأعمالهم التجارية في المنطقة وعبر العالم.

تيسير التجارة

وتابع: «نعمل في (دبي التجارية) منذ تأسسيها على تيسير التجارة والعمليات اللوجستية من خلال طرح الخدمات الإلكترونية لتسهيل حركة التجارة، كما أننا طرحنا العديد من الخدمات الأخرى ذات القيمة المضافة، مثل التأمين الإلكتروني على الشحن، كما زودنا المجتمع التجاري بدورات تدريبية معتمدة دولياً، تعينه على ممارسة الأعمال اليومية بسهولة دون الوقوع في أخطاء». وذكر البستكي أن هناك خمس شركات تأمين توفر منتجاتها عبر المؤسسة والبوابة الإلكترونية، كاشفاً عن محادثات مع شركة «أكسا» للانضمام إلى المؤسسة خلال الفترة المقبلة. وشدد على أن خدمات المؤسسة في قطاع التأمين في نمو مستمر، إذ إنها تدرس دائماً حاجة المتعاملين وتأخذ باقتراحاتهم، كما تأخذ بعين الاعتبار التطورات في الإمارة والخطط المستقبلية فيها، وتطرح الخدمات وتطورها لاستيعاب احتياجات المتعاملين ومواكبة تلك التطورات.

تويتر