أكدا أن الطلب على العملة المصرية في مستوياته العادية

مسؤولان: لا تأثير في تحويلات المصريين بعد تراجع الجنيه أمام الدولار بالسوق الموازية

قوة الدولار وبالتالي الدرهم مقابل العملات الرئيسة ناتجة عن التراجع الذي شهدته تلك العملات. تصوير: أسامة أبوغانم

قال مسؤولان في شركتي صرافة إن الدرهم الإماراتي شهد ارتفاعاً ملحوظاً عقب التراجع المتتالي للجنيه المصري منذ أشهر عدة أمام الدولار، معتبرين الطلب على الجنيه المصري في مستوياته العادية، فضلاً عن أنه لا يوجد تأثير واضح في تحويلات المصريين بعد تراجع قيمة الجنيه.

محمد الأنصاري :

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/07/517395.jpg

«المتعامل يسعى إلى التحويل بالدولار عوضاً عن الجنيه المصري، للاستفادة من فارق السعر الذي تقدمه السوق الموازية».

وتراجع الجنيه المصري خلال الأيام الماضية أمام الدولار، ليتجاوز سعر الدولار أكثر من 12.5 جنيهاً مصرياً في السوق الموازية، ما أدى إلى حالة ترقب بين المتعاملين المصريين في عمليات التحويل إلى مصر.

ولفت المسؤولان إلى أن قوة الدولار تتضح مع الضعف الذي شهده اليورو والجنيه الإسترليني، بسبب تداعيات الأحداث الأخيرة في أوروبا، والقرار البريطاني بالانفصال عن منطقة اليورو.

وتفصيلاً، قال الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا في شركة «ويسترن يونيون» العالمية، جون كلود فرح، إن الدرهم الإماراتي شهد ارتفاعاً ملحوظاً عقب التراجع المتتالي للجنيه المصري منذ أشهر عدة أمام الدولار، فيما يحاول البنك المركزي المصري اتخاذ إجراءات من شأنها الحد من المضاربة على الدولار، مشيراً إلى أن تراجع الجنيه عزز جزئياً من التحويلات المالية إلى مصر، مع حالة ترقب أمام عدم استقرار الأسعار.

وأكد فرح أن قوة الدرهم هي انعكاس لحالة العملات الأخرى، فالدولار حقق مكاسب نتيجة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، وتراجع الإسترليني واليورو أمام الدولار.

ورأى أن من الصعب الحكم حالياً على وضع الجنيه المصري، إذ إن حالة التذبذب في السعر وعدم وضوح الصورة، يضعان المستهلك في موقع المشاهد، مبيناً أنه يمكن اعتبار الطلب على الجنيه المصري في مستوياته العادية، خصوصاً أنه لا يمكن الحكم خلال يوليو الجاري وأغسطس المقبل على الوضع الحقيقي للسوق مع حركة التنقل والسياحة وموسم إجازات العاملين في الخارج.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في شركة «الأنصاري للصرافة»، محمد الأنصاري، إن «قوة الدولار وبالتالي الدرهم مقابل العملات الرئيسة، ناتجة عن التراجع الذي شهدته تلك العملات بسبب أحداث الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي أخيراً».

وأضاف أن تراجع العملات الرئيسة يزيد الطلب على واردات الإمارات من القارة الأوروبية، متوقعاً أن تزداد جاذبية الاستثمار في أوروبا، ويرتفع الطلب على العقارات مع استمرار هذا الوضع على المدى الطويل.

وأوضح الأنصاري أنه لا يوجد تأثير واضح في تحويلات المصريين بعد تراجع قيمة الجنيه، لافتاً إلى أن ما تغير هو أسلوب التحويل، إذ أصبح المتعامل يسعى إلى التحويل بالدولار عوضاً عن التحويل بالجنيه المصري؛ للاستفادة من فارق السعر الذي تقدمه السوق الموازية.

تويتر