صناديق الاستثمار المفتوحة والمغلقة والإسلامية

تندرج صناديق الاستثمار، حسب مدى إمكانية تداول الوثائق التي تصدرها، تحت نوعين هما: صناديق الاستثمار المغلقة، وتكون الوحدات التي تصدرها الجهة التي تؤسس هذه الصناديق مقتصرة على فئة محددة أو مختارة من المستثمرين، وتسمى أيضاً صناديق استثمار ذات رأسمال ثابت، إضافة إلى أن مدة هذه الصناديق تكون محددة بفترة زمنية معينة، وقد تكون ستة أشهر أو سنة أو عدداً محدداً من السنين، وتنشر القيمة السوقية لهذه الصناديق في الصحف المالية يومياً.

ويتم تأسيس هذه الصناديق بصورة دورية بين الحين والآخر إذا ما ظهرت فرصة مناسبة للاستثمار في مجال ما، إذ يتم تشكيل صناديق مغلقة لهذه الغاية، كما أنه يمكن أن تتحول هذه الصناديق إلى صناديق مفتوحة مع مرور الزمن إذا ما اقتضت الحاجة ذلك، وتوافق ذلك مع رغبة المستثمرين وحاجاتهم.

أما النوع الثاني فهو صناديق الاستثمار المفتوحة، وتتميز بكونها مفتوحة لدخول وخروج المستثمرين، أي يستطيع المستثمر شراء وثائق من هذا الصندوق عندما يشاء، وبإمكانه بيعها بعد إخطار قصير المدى قد لا يجاوز الأسبوع.

وتكون صناديق الاستثمار المفتوحة جاهزة ومستعدة دائماً لرد قيمة وثيقة الاستثمار نقداً عند الطلب، ولا يجوز قيد أو تداول وثائق الاستثمار التي يصدرها الصندوق في بورصة الأوراق المالية، لكن يتم الشراء والاسترداد عن طريق وكلاء لتوزيع وثائق صندوق الاستثمار، وهم عادة ما يكونون فروع البنك الذي أسس صندوق الاستثمار.

وتسمى الصناديق المفتوحة أيضاً بصناديق الاستثمار ذات رأس المال المتغير، إذ يتغير عدد وحدات رأسمال الصندوق بصفة دائمة نظراً لجاهزيتها لإصدار أسهم جديدة لتلبية الطلب على وحداتها، وعادة ما يتم نشر أسعار الوحدات الاستثمارية للصناديق المفتوحة في الصحف المالية.

وظهرت في السنوات الأخيرة ما يعرف بالصناديق الإسلامية. ومن الناحية النظرية، فإنه يمكن أن تتنوع أشكال الصناديق الإسلامية بتنوع المجالات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية مثل المرابحة، والمشاركة، والمضاربة، والبيع الآجل، والإجارة.

وشهدت السنوات الـ10 الأخيرة نجاحاً واضحاً في طرح أعداد متزايدة من الصناديق الإسلامية وترويجها بوساطة مؤسسات رائدة في مجال الأنشطة المتوافقة مع الشريعة، في دول إسلامية وغربية.

كما توجد أنواع أخرى عدة من الصناديق الاستثمارية منها: صناديق سندات البلديات والسلطات المحلية، وصناديق السوق النقدية، وصناديق التغطية عالية الخطورة، وصندوق الصناديق.

ويتعين على المستثمر الراغب في الاستثمار في صناديق الاستثمار أن يتبع مجموعة من القواعد، منها ضرورة التعرف جيداً إلى الأحكام والشروط والأنظمة المتعلقة بالصندوق.

تويتر