أكدت أن ارتفاع الأسعار أدى إلى العزوف عن شراء المعدن الأصفر في الإمارات والسعودية والكويت ومصر

«غرفة دبي»: تراجع الدولار يرفع الطلب على الذهب عالمياً 21% في الربع الأول

صورة

أكد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي أن الطلب العالمي على الذهب بلغ 1289.8 طناً خلال الربع الأول من العام الجاري، بنمو 21% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لافتاً إلى أن هذا المعدل هو الأقوى خلال ربع عام. وأشار إلى أن نمو الطلب على الذهب أسهم في ارتفاع أسعاره بنسبة 17%، مرجعاً نمو الطلب على الذهب إلى انخفاض الدولار في مقابل العملات الرئيسة، ولفت إلى أن «الاستثمار» كان المحرك الرئيس لهذه المكاسب، في حين انخفض الطلب على «المجوهرات»، بصورة حادة، بسبب ارتفاع الأسعار.

تحسن أسعار النفط

توقع تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي أن يؤدي التحسن التدريجي في أسعار النفط العالمية، وهو توجه بدأ بالفعل، إلى تحسن التوقعات الاقتصادية بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما يزيد من ثقة المستهلك، حيث يتوقع أن ينعكس ذلك إيجاباً على الطلب على المجوهرات في المنطقة. وأكد أن طبيعة طلب المستثمرين على صناديق المؤشرات المتداولة تعتمد على المضاربة، حيث يحتفظ المشترون بالسندات المدعومة بالذهب، ليس بنية الاحتفاظ، وإنما بغرض المتاجرة لاحقاً، وتحقيق مكاسب نقدية عند ارتفاع الأسعار. وأوضح أنه على الرغم من أنه ليس مرجحاً استدامة مثل هذا الطلب، فإن صناديق المؤشرات المتداولة قد تستفيد أكثر من الانتعاش الأخير في جاذبية الذهب كملاذ آمن.

وذكر التقرير أن الطلب على الذهب في السعودية والإمارات والكويت ومصر شهد تراجعاً بنسب بين سالب 12% وسالب 17%، على أساس سنوي، حيث أدى ارتفاع أسعار الذهب إلى عزوف المستهلكين عن الشراء بسبب انخفاض أسعار النفط.

الطلب العالمي

وتفصيلاً، أكد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي أن الطلب العالمي على الذهب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2016 بلغ 1289.8 طناً، مسجلاً نمواً بنسبة 21% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبذلك يصبح أقوى معدل نمو يسجل خلال ربع عام. وأشار التقرير إلى أنه نتيجة لنمو الطلب على الذهب ارتفعت أسعاره بنسبة 17%، ما جعل المعدن النفيس أفضل السلع أداء خلال العام الجاري.

وكشف التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه أن أسعار الذهب ومعادن ثمينة أخرى كالفضة، ظلت في توجه تنازلي خلال الفترة من 2011 حتى 2015، وذلك بسبب القلق المتكرر بشأن تعافي الاقتصاد العالمي وارتفاع قيمة الدولار، ورخص تكاليف الطاقة والمستويات المنخفضة المتعاقبة للتضخم.وأشار إلى أنه بحلول الربع الأول من 2016، وقع تحول رئيس عندما انخفض الدولار في مقابل العملات الرئيسة بنسبة سالب 4%، على خلفية الأداء الأقل من المتوقع للاقتصاد الأميركي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب بفعل عوامل الطلب، ونتج عن ذلك زيادة 17% في القيمة لتبلغ 1250 دولاراً للأوقية. ونوه التقرير بأن «الاستثمار» كان المحرك الرئيس لهذه المكاسب، في حين انخفض طلب المستهلكين، الذي يتمثل في «المجوهرات»، بصورة حادة بسبب ارتفاع الأسعار، إلى جانب تباطؤ الطلب من طرف «التكنولوجيا» و«المصارف المركزية».

صناديق المؤشرات

وذكر التقرير أنه ضمن فئة «الاستثمار»، شهد الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة نمواً سنوياً هائلاً بلغ 321.1%، حيث ارتفعت الكمية من 25.6 طناً في الربع الأول 2015 إلى 363.7 طناً بنهاية الربع الأول لعام 2016.وبين التقرير أن الصين، التي تعد أكبر مستهلك للمجوهرات في العالم، شهدت انخفاضاً في الطلب بنسبة سالب 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ 191.6 طناً، بعد أن تراجعت المبيعات بسبب الارتفاع المطرد في الأسعار. وشدد على أن أداء الطلب في الهند، ثاني أكبر سوق للمجوهرات، كان أسوأ حالاً، وذلك بعد تراجعه بنسبة سالب 41% عند مقارنته بالربع الأول من 2015. وفاقمت أسعار الذهب المرتفعة أصلاً من حجم المبيعات، وبالتالي انخفض الطلب إلى 88.4 طناً، ويعتبر الأدنى خلال سبعة أعوام.

الشرق الأوسط

وأشار التقرير إلى أنه في ما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، التي تعد ثالث أكبر سوق عالمية للمجوهرات، فقد شهدت انخفاضاً متوسطاً بلغ سالب 10% في الطلب على المجوهرات، حيث بلغ حجم المبيعات 56.5 طناً في الربع الأول 2016.وقال ان الطلب في منطقة الشرق الأوسط يعتبر الأقل تقلباً على مدى العام الماضي، إذ إن الشرق الأوسط كان الإقليم الوحيد الذي شهد تحسناً في الطلب في الربع الأول 2016، مقارنة بالربع الرابع من 2015، بنسبة بلغت 5%، إلا أنه على أساس سنوي، وجد أنه باستثناء إيران، فإن الطلب في الدول المستهلكة الرئيسة كافة في منطقة الشرق الأوسط قد تعرض للتباطؤ.

وبحسب التقرير فقد شهد الطلب في السعودية والإمارات والكويت ومصر تراجعاً يراوح بين سالب 12% وسالب 17% على أساس سنوي، وذلك بعدما أدى ارتفاع أسعار الذهب إلى عزوف المستهلكين عن الشراء خلال فترة تباطؤ النمو الاقتصادي، بسبب انخفاض أسعار النفط، لافتاً إلى أن الطلب في إيران استطاع تحقيق تحسن بنسبة 10%، حيث استمر السوق في جني فوائد رفع العقوبات.

تويتر