تخطت نظيرتها في «التجاري» بدعم من طلب كبير على السفر إلى بيروت وعمّان والقاهرة

أسعار الطيران الاقتصادي ترتفع إلى مستويات قياسية لرحلات عيد الفطر

الرحلات المتجهة إلى معظم المحطات التقليدية في المنطقة العربية تشهد إشغالاً كاملاً خلال فترة الذروة. تصوير: أحمد عرديتي

أفادت وكالات سفر في السوق المحلية بأن الطلب الكبير على السفر خلال الموسم الجاري، دفع بأسعار تذاكر الطيران الاقتصادي إلى مستويات قياسية، لتتخطى في بعض الرحلات نظيرتها في الطيران التجاري، على الرغم من الفارق الكبير بين النموذجين من حيث الأسعار.

حاجز 3000 درهم

أظهر رصد أجرته «الإمارات اليوم» على أسعار التذاكر إلى وجهات إقليمية عبر المواقع الشبكية، أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي على رحلات متجهة إلى محطات مثل بيروت وعمان والقاهرة لأيام الأسبوع المقبل تخطت نظيرتها في الطيران التجاري، في ما كانت الفروق طفيفة على بعض الوجهات أو منعدمة، وجاوزت أسعار التذاكر على بعض الرحلات حاجز 3000 درهم.

يشار إلى أسعار الطيران الاقتصادي هذه لا تتضمن كلفة شحن الأمتعة، والخدمات الأخرى التي يدفع مقابلها المسافر.

وأفادت لـ«الإمارات اليوم» بأن فترة الذروة خلال إجازة عيد الفطر قلصت فارق الأسعار بين الطيران التجاري ونظيره الاقتصادي إلى وجهات بيروت والقاهرة وعمان، مشيرين إلى أن تسعير تذاكر الطيران يعتمد على آلية العرض والطلب بالدرجة الأولى.

وأكدت أن أسعار تذاكر السفر خلال ذروة الموسم الجاري أعلى بنسبة تراوح بين 10 و15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مستفيدة من الطلب الكبير، على الرغم من تراجع أسعار الوقود والتكاليف التشغيلية لشركات الطيران.

تقلص الفارق

وتفصيلاً، قال المدير العام لـ«شركة أصايل للسياحة»، رياض الفيصل، إن «الفروق بين أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي والتجاري تضاءلت بنسب كبيرة خلال الصيف الجاري، وذلك قبل أسابيع من بدء موسم الذروة، في ظل طلب كبير على السفر»، لافتاً إلى أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي لبعض الرحلات المغادرة قبيل عيد الفطر المقبل، وصلت خلال الأيام القليلة الماضية إلى مستويات قياسية، لتتخطى الأسعار في الطيران التجاري، خصوصاً إلى وجهات بيروت اللبنانية، والقاهرة المصرية، وعمان الأردنية.

وأوضح الفيصل أن تسعير تذاكر الطيران يعتمد على آليتي العرض والطلب بالدرجة الأولى، بصرف النظر عن الفرق في نموذج الخدمات بين الطيرانين التجاري والاقتصادي.

وتابع: «في مرحلة ما، عندما يصل معدل إشغال رحلات الطيران الاقتصادي إلى مستويات كبيرة، فإن أسعار الحجوزات الأخيرة للتذاكر ترتفع لتتخطى نظيرها في الطيران التجاري».

وأضاف أن الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي مرتبط عادة بفترة زمنية محددة، وإلى وجهات معروفة، خصوصاً خلال مواسم الأعياد والعطلات، إذ تشهد معظم الرحلات المتجهة إلى محطات قريبة إشغالاً مرتفعاً مع توجه المقيمين في الإمارات لزيارة بلدانهم الأم خلال هذه الفترة.

وذكر أن هذا الارتفاع في أسعار الطيران المنخفض الكلفة، يطال أيضاً بعض المحاور الآسيوية في باكستان والهند.

وأكد الفيصل أنه وبمجرد انتهاء فترة الذروة، فإن الأسعار تصبح حقيقية وتعود إلى طبيعتها، مشيراً إلى أن موسم الصيف الجاري شهد ازدحاماً وارتفاعاً كبيراً في الطلب مع انتهاء العام الدراسي، وبدء العطلات الصيفية وإجازة عيد الفطر، مضيفاً أن جزءاً كبيراً من الرحلات التي تبدأ مع عطلة عيد الفطر تسجل حالياً معدلات إشغال كاملة.

فترة الذروة

في سياق متصل، قال المدير العام لوكالة «ترو فاليو» للسفر والسياحة، وليد شوقي، إن «ذروة الطلب على السفر في السوق المحلية تبدأ في أواخر شهر رمضان وحتى منتصف يوليو المقبل»، مشيراً إلى أن الرحلات المتجهة إلى معظم المحطات التقليدية في المنطقة العربية تشهد إشغالاً كاملاً خلال هذه الفترة.

وأضاف أن أسعار تذاكر الطيران الاقتصادي للرحلات من السوق المحلية إلى وجهات عربية وإقليمية، جاوزت مثيلتها في الطيران التجاري، مبيناً أن الطلب الكبير على السفر قلّص فارق أسعار التذاكر بين النموذجين إلى مستويات قياسية.

وأوضح شوقي أن ذلك يحدث سنوياً تقريباً خلال فترة قصيرة، عندما يكون الطيران التجاري غير قادر على التعامل مع الطلب الكبير، وليس لديه سعة مقعدية كافية لخدمة محطات ووجهات محددة.

وبين أن رحلات العودة بدءاً من منتصف أغسطس المقبل وحتى الأسبوع الأول من سبتمبر، ستشهد الضغط ذاته، وبالتالي على المسافرين التأكد من أنهم يحملون تذكرة عودة لدى إجراء عملية الحجز، مشيراً إلى أنه،

وعلى الرغم من تراجع أسعار النفط وتكاليف الوقود لدى شركات الطيران، فإن أسعار تذاكر السفر خلال فترة ذروة الموسم الجاري أعلى بنسبة تراوح بين 10 و15% مقارنة بفترة الذروة خلال العام الماضي، في ظل طلب كبير على السفر.

سعة مقعدية

إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «نيرفانا» للسياحة والسفر، علاء العلي إن «المعروض المتاح من السعة المقعدية على الرحلات المتجهة إلى محطات إقليمية أقل بنسبة كبيرة من مستويات الطلب مع نهاية شهر رمضان الجاري وخلال الأيام التي تتزامن مع إجازة عيد الفطر»، مشيراً إلى أن الطلب رفع الأسعار إلى مستويات قياسية، خصوصاً للطيران الاقتصادي.

وبين العلي أنه مع احتساب الخدمات التي يدفع مقابلها المسافر، مثل كلفة الأمتعة، وغيرها، على متن رحلات الطيران الاقتصادي، فإن الفروق في الأسعار مع الطيران التجاري تصبح أكبر، مشيراً إلى أن فترة الذروة بالنسبة للطلب على السفر بدأت وستمتد حتى الأيام الـ10 الأولى التي تلي شهر رمضان، وذلك وفقاً لقوائم الحجوزات ومعدل إشغال الرحلات التي سجلت جزءاً كبيراً منها إشغالاً كاملاً إلى بعض الوجهات.

وأكد أن أسعار التذاكر في العموم هي أعلى بنسب قليلة مقارنة بفترة الذروة للعام الماضي.

تويتر