خبراء: الوجهات الآسيوية تستحوذ على 80% منها

%7 نمواً في التحويلات المالية خلال الأسبوع الأول من رمضان

رئيس مجموعة الصيرفة والتحويل المالي العضو المنتدب لمجموعة الفردان للصرافة: أسامة آل رحمة.

قدر مسؤولون وخبراء في سوق الصرافة بالدولة، النمو في التحويلات المالية إلى خارج الدولة بنحو 5 - 7%، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، مشيرين إلى أن رمضان الذي وصفوه بـ«شهر التحويلات» عادة ما يشكل موسماً سنوياً تصل فيه التحويلات إلى ذروتها، سواء بمناسبة قدوم الشهر، أو مع نهايته وحلول عيد الفطر.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن «الوجهات الآسيوية كالهند وباكستان وبنغلاديش والفلبين، تستحوذ على الحصة الأكبر من تحويلات رمضان، التي تبلغ نحو 80%، مقارنة بـ20% للدول العربية».

وتفصيلاً، قال رئيس مجموعة الصيرفة والتحويل المالي العضو المنتدب لمجموعة الفردان للصرافة، أسامة آل رحمة، أن «شهر رمضان يعدّ شهر التحويلات، وأحد المواسم المهمة لشركات ومكاتب الصرافة، إذ تشهد حركة تحويل الأموال ذروتها في هذا الشهر، مع حرص المقيمين من كل الجنسيات على إرسال الأموال لذويهم في أوله بمناسبة قدومه، وأيضاً قرب انتهائه بالتزامن مع قرب حلول عيد الفطر».

حجم التحويلات

صنّف تقرير سابق لشركة «الأنصاري للصرافة»، دولة الإمارات في المركز الثالث عالمياً من حيث حجم التحويلات المالية إلى الخارج بنحو 30 مليار دولار (120 مليار درهم) في عام 2015، حيث سبقتها الولايات المتحدة الأميركية بتحويلات 136 مليار دولار، والسعودية بنحو 46 مليار دولار، فيما أفادت شركة «الفردان للصرافة» في وقت سابق من العام الجاري، أن رسوم تحويل الأموال في الإمارات تعدّ الأرخص عالمياً.

وأضاف آل رحمة أن «المعتاد نمو في التحويلات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بحدود 5 - 7%، خصوصاً إذا تزامن مع الحصول على الرواتب، وهو ما حدث هذا العام تقريباً»، موضحا أن «الحصص الأكبر من التحويلات تتجه نحو الدول الآسيوية، مثل الهند وبنغلاديش والفلبين وباكستان، بما يتفق مع نسب تمثيلهم في العمالة الوافدة بالدولة، أما الوجهات العربية فتتصدرها مصر، ومن ثم تأتي بقية الدول، لكن بنسب أقل، خصوصاً بعد الظروف السياسية في بعض البلدان العربية».

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة «البدر للصرافة»، عادل خوري، إن «حركة التحويلات المالية عموماً تشهد إنسيابية واستقراراً منذ بداية العام الجاري، إذ نرى معدلات النمو ذاتها التي سجلناها في العام الماضي»، معتبراً ذلك «أمراً جيداً، في ظل ظروف الأسواق العالمية».

وأكد خوري أن «الحفاظ على مستويات النمو نفسها يعدّ إنجازاً للاقتصاد الوطني، وسط ما يعتري بعض الاقتصادات الأخرى من تراجع».

وبيّن أنه «في شهر رمضان من كل عام ترتفع وتيرة التحويلات المالية من الدولة إلى الوجهات المختلفة، خصوصاً الآسيوية منها، التي تستحوذ منذ عامين تقريباً على نحو 80% من التحويلات، مقارنة بـ20% للدول العربية»، مرجعاً ذلك إلى «الأوضاع السياسية في بعض البلدان العربية، التي أدت إلى عدم استقرار كثير من الأسر».

وأوضح أن «حصص التحويلات كانت في السابق 40% لمصلحة الوجهات العربية، مقابل 60% للآسيوية»، مشيراً إلى أن «التحويلات خلال الأسبوع الأول من رمضان استمرت بوتيرة النمو المعتاد كل عام، حيث ترتفع بنحو 5 - 6%، مقارنة ببقية شهور العام».

وأفاد خوري بأن «ارتباط الدرهم بالدولار انعكس إيجاباً على قيمة العملة المحلية، لذا لا توجد تذبذبات تؤثر في حركة التحويل».

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الأنصاري للصرافة»، محمد الأنصاري، إن «هناك نشاطاً في التحويلات المالية منذ بداية شهر رمضان أكثر من الفترة التي سبقته بحدود 7%، يمكن أن ترتفع حتى 10% إلى بعض الوجهات، خصوصاً مع تزامن قدوم الشهر بتلقي العاملين رواتبهم وقيامهم بالتحويل لذويهم»، لافتاً إلى أن «شهر رمضان يشهد كل عام زيادة ملحوظة في التحويلات، خصوصاً إلى الدول الإسلامية، لذا من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة وتزيد الحركة كذلك في آخر 10 أيام من شهر الصوم».

وأوضح الأنصاري أن «أكثر التحويلات تتجه إلى دول الشرق الأوسط، حيث الغالبية المسلمة، خصوصاً الوجهات الآسيوية، مثل الهند وباكستان وبنغلاديش».

وذكر أن «حركة التحويلات عموماً تعكس النشاط الاقتصادي الايجابي بالدولة، لأنها سوق جاذبة للعمالة من كل الدول وفي كل التخصصات».

تويتر