خبراء: السيولة موجودة لكنها تنتظر التوقيت المناسب للدخول إلى «القطاع»

11.3 مليار درهم تصرفات عقارات دبي خلال مايو

التراجع النسبي في تصرفات عقارات دبي يعود إلى أسباب عدة أبرزها الهدوء خلال فترة الصيف ورمضان. تصوير: أشوك فيرما

حقق إجمالي التصرّفات العقارية في دبي «بيع ورهن فقط»، خلال مايو الماضي، نحو 11.32 مليار درهم، مقابل 13.37 مليار درهم سجلت في أبريل 2016، بانخفاض بنسبة 18.7%.

وأرجع خبراء عقاريون هذا التراجع، إلى أسباب عدة، أبرزها، هدوء التداولات عموماً خلال فترة الصيف، فضلاً عن اقتراب شهر رمضان، وموسم الإجازات، إضافة إلى عوامل أخرى لها علاقة بالاقتصاد العالمي.

وذكر الخبراء لـ«الإمارات اليوم»، أن أوضاع السوق العقارية في دبي جيدة، مع وجود حركة من قبل المطورين مرتبطة بتسليم مشروعات جديدة، مؤكدين أن السيولة موجودة في السوق، لكنها تنتظر الفرصة المناسبة للدخول إلى القطاع العقاري.

تصرفات

وتفصيلاً، حقق إجمالي التصرّفات العقارية في دبي «بيع ورهن فقط»، خلال مايو الماضي، نحو 11.32 مليار درهم، منها 6.26 مليارات درهم معاملات بيع أراض وشقق وفلل مقابل، و5.06 مليارات درهم معاملات رهن، وذلك مقابل 13.37 مليار درهم سجلتها التصرفات العقارية في أبريل الذي سبقه.

وأظهرت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، انخفاضاً في التصرفات العقارية في مايو الماضي بنسبة 18.7% مقابل أبريل 2016.

فترة هدوء

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إس إيه إس إنترناشيونال للعقارات»، سيف بن يوخه، إن «أداء عقارات دبي يختلف حسب شهور العام، إذ إن هناك فترات طفرة، فضلاً عن فترات أخرى تمتاز بالهدوء»، لافتاً إلى أن «شهور الصيف تتميز بأنها شهور هادئة بطبعها لسفر الكثيرين إلى الخارج، إضافة إلى قدوم شهر رمضان، واستعداد الكثير من المتعاملين لقضاء إجازاتهم في بلدانهم الأم».

وأكد بن يوخه لـ«الإمارات اليوم»، أنه «على الرغم من هدوء التداولات، فإن أوضاع العقار في دبي جيدة، مع وجود حركة من قبل المطورين مرتبطة بتسليم كثير من المشروعات، الأمر الذي يدعم السوق العقارية في الإمارة خلال الأشهر الستة المقبلة، خصوصاً أن الأسعار وصلت إلى مستويات مغرية للشراء بعد مرحلة انخفاض مرت بها السوق من أواخر العام الماضي وحتى الشهور الأولى من العام الجاري».

عامل نفسي

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد» المتخصصة في إدارة العقارات، عبدالكريم الملا، إن «التراجع النسبي في تصرفات العقارات بدبي يعود إلى أسباب عدة، أبرزها الهدوء خلال فترة الصيف ورمضان، فضلاً عن وجود عامل نفسي متأثر بالعوامل الجيوسياسية والاقتصادية العالمية التي لاتزال تؤثر في القرار الاستثماري العقاري».

وتوقع الملا أن «تعاود الحركة للارتفاع بنهاية 2016، بالتزامن مع حركة نشاط اقتصادي قوية تشهدها دبي مرتبطة بقرب تنظيم معرض (إكسبو 2020)».

وأضاف أن «هناك سيولة موجودة في السوق العقارية، لكنها تنتظر التوقيت المناسب لعمليات شراء، وذلك بالتزامن مع التسهيلات التي تقدمها الكثير من الشركات في ما يتعلق بعمليات الدفع».

القيمة والكمية

بدوره، أوضح المدير العام لمؤسسة «رواد» للاستشارات العقارية، اسماعيل الحمادي، أنه «ليس شرطاً أن يكون تراجع التداولات مرتبط بالقيمة فقط، فاحتساب التداولات لابد أن يكون بحسب القيمة والكمية»، مشيراً إلى أن «عدد التصرفات العقارية في دبي خلال مايو يعدّ رقماً جيداً بالنظر إلى تصرفات الشهر الماضي».

وأرجع الحمادي الهدوء المسيطر على السوق العقارية إلى عوامل خارجة عن إرادته، ولها علاقة بالاقتصاد العالمي والقلق من تراجع أسعار النفط، مؤكداً أن «هناك فرصاً كبيرة في السوق، من خلال المشروعات الجديدة».

كما أكد أن «السيولة موجودة، لكنها تنتهز الفرصة المناسبة للدخول إلى القطاع العقاري».

453 مليون درهم التصرفات في يوم

حققت التصرفات العقارية في دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أمس، أكثر من 453 مليون درهم.

وأفادت الدائرة في بيان، بتسجيل 195 مبايعة بقيمة 312 مليون درهم، منها 113 مبايعة لأراض بقيمة 232 مليون درهم، و82 مبايعة لشقق وفلل بقيمة 80 مليون درهم، فيما سجلت الرهونات 141 مليون درهم.

وجاءت أهم مبايعات الأراضي بقيمة 37 مليون درهم في منطقة الثنية الخامسة، بينما تصدرت «الحبية الثالثة» المناطق من حيث عدد المبايعات إذ سجلت 13 مبايعة بـ26 مليون درهم.

وكانت أهم مبايعات الشقق والفلل، مبايعة بأربعة ملايين درهم في منطقة الخليج التجاري، في حين تصدرت «وادي الصفا 2» المناطق من حيث عدد مبايعات الشقق والفلل، بتسجيلها 12 مبايعة بثمانية ملايين درهم.

تويتر