«محمد بن راشد لتنمية المشاريع» تدشن تقرير «حالة الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي»

«اقتصادية دبي»: محدودية مصادر التمويل من أبرز ثغرات نظام دعم الشركات الصغيرة

مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع وقّعت اتفاقية تعاون بالشراكة مع الشبكة الأوروبية للمستثمرين التأسيسيين. من المصدر

دشنت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أمس، تقرير «حالة الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي».

وفي وقت أكّدت «اقتصادية دبي»، خلال «المنتدى الأول للاستثمار المُخاطر في المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، الذي شهد إطلاق التقرير، أمس، أن محدودية مصادر التمويل الخارجية لتأسيس الأعمال، تعدّ واحدة من أبرز الثغرات في نظام دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارة، لفتت «محمد بن راشد لتنمية المشاريع» إلى أن التوعية بالقوانين، وتبنّي نظام إفلاس واضح وحاسم، كفيلان بتطوير بيئة الاستثمار في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

حالة الاستثمار

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/05/8ae6c6c5502ee51c0154bfd4fc33710c.jpg

سامي القمزي:

«دبي وضعت على رأس أولوياتها، بناء نظام بيئي متكامل لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأهيلها».



إطار قانوني ومعايير دولية


أشار التقرير إلى قلة تبني الابتكار لدى المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دبي، إلا أنها في الوقت ذاته تنمو بشكل متسارع، الأمر الذي من شأنه جذب مستثمرين محتملين على المديين القريب والمتوسط.

وركز التقرير على أهمية وجود إطار قانوني قوي لتنظيم النشاط الاستثماري، وتعزيز ثقة المستثمرين عموماً، مؤكّداً أن توفير زخم في تدفق الإسهامات في رؤوس الأموال، يرفع من جاذبية السوق عموماً.

وأوصى التقرير بضرورة وجود معايير دولية لمساعدة المستثمرين على تقييم جدوى الأفكار التجارية، فضلاً عن الاستثمار في البنية التحتية الصديقة للابتكار، لتضم مراكز تقنية ومراكز بحث وتطوير.

وأشار التقرير إلى أن القيمة الإجمالية لاستثمارات رأس المال في دبي بلغت نحو 110 ملايين درهم عام 2014، ومن المتوقع أن يشهد السوق من حيث القيمة نمواً على المدى القريب بنسبة 15%، نتيجة نمو عدد الصفقات بمعدل 30%، وذلك نظراً للزخم في نشاط حاضنات ومسرعات الأعمال، فضلاً عن شركات الاستثمار الناشئة.

وتفصيلاً، دشنت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، تقرير «حالة الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي»، الذي يعدّ المبادرة الأولى من نوعها على مستوى الخليج والمنطقة، لتشجيع الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل توجيه رؤوس الأموال في المنطقة إلى القطاعات التي تتمتع بإمكانات تطور هائلة على صعيد روّاد الأعمال والشركات.

ولفتت المؤسسة إلى إطلاقها مبادرة تشجيع الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة عام 2014، مبينة أن المرحلة الثانية من المبادرة ستتضمن إطلاق «شبكة مستثمري دبي»، لتكون مرجعاً لجميع المستثمرين الأفراد والصناديق الاستثمارية وروّاد الأعمال.

ووقّعت المؤسسة في سياق المنتدى، اتفاقية تعاون بالشراكة مع الشبكة الأوروبية للمستثمرين التأسيسيين، بهدف إطلاق مبادرات مشتركة لتأهيل مديري شبكات المستثمرين، وتنظيم برامج تدريبية متخصصة لهم.

مصادر التمويل

وقال المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، سامي القمزي، إن «التقرير فرصة مثالية على المديين المتوسط والطويل، ليس فقط بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي، بل على مستوى المنطقة، إذ يقدر إجمالي الاستثمارات في الشركات الصغيرة بالمنطقة بنحو ثلاثة مليارات درهم».

وأضاف أنه «على الرغم من ذلك، فإن محدودية مصادر التمويل الخارجية لتأسيس الأعمال، تعدّ واحدة من أبرز الثغرات في نظام دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارة، وينعكس هذا في واقع أن 80% من الشركات الناشئة منها تشير إلى أنها اعتمدت على مصادر التمويل الذاتية لتأسيس أعمالها».

وأكد القمزي أن «إمارة دبي أصبحت حالياً، لما تمتلكه من سمعة عالمية في مجال ريادة الأعمال، منبراً لمجموعة متميزة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاعات حيوية، التي تمكنت بنجاح من توسيع رقعة مشروعاتها للوصول إلى الأسواق المجاورة في المنطقة»، مشيراً إلى أن «الإمارة وضعت على رأس أولوياتها بناء نظام بيئي متكامل لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأهيلها للنمو والتصدي للتحديات المتنوعة للصعود نحو العالمية».

دراسة كاملة

في السياق ذاته، قال المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، عبدالباسط الجناحي، إن «المؤسسة بذلت جهوداً كبيرة لإطلاق هذا التقرير، الذي اشتمل على دارسة كاملة لبيئة الاستثمار المُخاطر في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتغطية دورة حياة هذه المشروعات من مرحلة التأسيس وحتى التوسع».

وأكّد الجناحي أن «التوعية بالقوانين المعمول بها في الدولة، وتبنّي نظام إفلاس واضح وحاسم، كفيلان بتطوير بيئة الاستثمار في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة»، مشدداً على ضرورة إطلاق دراسة سوق ثانوية للشركات الصغيرة والمتوسطة، مع وجود منظومة قوانين صارمة من قوانين الشركات تسمح بإدراج الشركات بمتطلبات مخففة، وإمكانية اعتماد نموذج وجود جهة راعية ذات خبرة، تضمن تلبية الشركات الصغيرة لمتطلبات طرح الأسهم.

تويتر