مسؤولو فنادق أكدوا أنها حققت نسب إشغال وصلت إلى 80%.. وجذبت الكثير من الاستثمارات

نمو السياحة بدبي يدعم الطلب على فنادق الثلاث والأربع نجوم

مسؤولون أكدوا أن دبي نجحت في استقطاب سياح من أسواق جديدة مثل اليابان والأرجنتين والبرازيل لتعويض نقص الزوّار من أوروبا وروسيا. أرشيفية

أفاد مسؤولون بقطاع الفنادق بأن فنادق الثلاث والأربع نجوم نجحت في ترسيخ مكانتها في السوق، بالتزامن مع الحركة السياحية النشطة التي تشهدها دبي طوال الفترة الماضية.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن هذه الفنادق تمكنت من فرض نفسها في السوق السياحية في دبي بدعم من زيادة الطلب مقابل العرض، حيث تمكنت من تحقيق نسب إشغال راوحت بين 75 و80% متوسطاً سنوياً، مؤكدين أن خطط القائمين على قطاع السياحة في دبي أسهمت في فتح أسواق جديدة، كالبرازيل والأرجنتين، ما أسهم في تعويض تباطؤ السوق الروسية التي شهدت تراجعاً في الفترة الماضية.

وأكدوا ارتفاع حصة الفنادق الثلاث والأربع نجوم، من إجمالي القطاع، وذلك في ظل زيادة الاستثمارات في هذه الفئة، أخيراً، فضلاً عن تشجيع الجهات الحكومية للقطاع عبر مجموعة من التسهيلات، ومن ضمنها الإعفاء من الرسوم.

ولفتوا إلى استمرارية الزخم السياحي في دبي بدعم من اهتمام الإمارة بالسياحة الترفيهية لمضاعفة أعداد السياحة العائلية القادمة إلى دبي من منطقة الشرق الأوسط، عبر طرح مشروعات عملاقة تستهدف هذه الفئة. وتوقعوا أن تصل إيرادات قطاع السفر في الشرق الأوسط إلى 360.6 مليار درهم بحلول 2017، ارتفاعاً من 264.2 مليار درهم في 2014.

أربع نجوم

توسيع الخيارات

قال المدير العام لفندق «سيتي سيرنز»، كريستيان بالاسين، إنه «يتعين على الكثير من المجموعات الفندقية زيادة رصيدها من الغرف الفندقية في دبي، وتوسيع باقة الخيارات المتاحة لنزلاء الفنادق»، مضيفاً أنه رغم ارتفاع عدد الفنادق من فئتي ثلاث وأربع نجوم، خلال السنوات الماضية، إلا أنه من الضروري مواصلة النمو في هذا المجال.

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لفنادق «تايم»، محمد عبدالله، إن «مجموعة فنادق (تايم)، التي تم تأسيسها في عام 2012، تمتلك 11 فندقاً تتنوع بين ثلاث وأربع وخمس نجوم، »، لافتاً إلى أن الشركة تتطلع لضخ المزيد من الاستثمارات في فئة الثلاث والأربع نجوم، إذ يوجد لدينا حالياً 500 غرفة، ومن المتوقع أن تصل إلى 1050غرفة، بنهاية العام الجاري، وذلك في السوق الإماراتية فقط.

وأضاف أن دبي حالياً تهدف إلى إرضاء شرائح أكبر من السياح من مختلف دول العالم، عبر إتاحة التنوع للمنتجين السياحي والفندقي، مؤكداً أن وجود فنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم أسهم في جذب نوعية من السياح متوسطي الإنفاق. وأشار عبدالله إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها القائمون على النشاط السياحي في دبي، ففي الوقت الذي تراجعت أعداد السياح من بعض الجهات مثل روسيا، نجحوا في فتح أسواق أخرى، مثل اليابان والأرجنتين والبرازيل، والتوسع نحو أسواق قائمة وواعدة، مثل الهند والصين، لتعويض نقص أعداد الزوّار من أوروبا وروسيا.

ولفت إلى اهتمام دبي بالسياحة الترفيهية من خلال افتتاح مشروعات عملاقة من شأنها أن تضاعف أعداد السياحة العائلية إلى دبي من منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأس هذه المشروعات «دبي باركس آند ريزورتس»، وغيره من المشروعات التي تستهدف هذه الفئة، وهو ما يسهم في استمرارية الزخم في القطاع السياحي بالإمارة، ويحافظ على نسب الإشغال للفنادق الاقتصادية.

الفنادق المتوسطة


بدوره، قال المدير العام لمجموعة فنادق «الخوري»، بيير سخن، إن «الفنادق المتوسطة والصغيرة تشهد توسعات كبيرة في ظل ارتفاع الطلب، خصوصاً أن دبي أصبحت الآن نقطة جذب للمؤتمرات وسياحة الترانزيت، ولذلك فإن السوق السياحية في الإمارة باتت تتطلب نوعاً جديداً من الفنادق بهدف الاستفادة من جميع الشرائح السياحية وعدم الاقتصار على شريحة معينة».

وأضاف أن «الفنادق المتوسطة والصغيرة استفادت من تركيز الاستثمارات، خلال السنوات السابقة، على الفئات الفاخرة، وهو ما انعكس على زيادة المعروض من هذه الفئة مقابل الفئات الأخرى»، مؤكداً ارتفاع حصة الفنادق الصغيرة والمتوسطة من إجمالي القطاع، وذلك في ظل زيادة الاستثمارات في هذه الفئات، أخيراً، فضلاً عن تشجيع الجهات الرسمية من خلال مجموعة من التسهيلات التي توفرها، ومن ضمنها الإعفاء من الرسوم، وغيره.

وأوضح سخن أن قسم الضيافة في «مجموعة الخوري» سيضيف 1100 غرفة بدبي بحلول 2019، وذلك إضافة إلى الشقق الفندقية الموجودة والقائمة في منطقة البرشاء، وفندق «الخوري اكزاكتيف» في الوصل، مشيراً إلى أن تضاعف عدد السياح في دبي، خلال السنوات المقبلة، يتطلب المزيد من الغرف في مختلف الفئات.

ونوه بأن دبي باتت عاصمة لأنواع مختلفة من السياحة، منها سياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة الترفيهية والعائلية، التي ستنطلق على إثرها مشروعات عملاقة في دبي، والتي تستهدف هذه النوعية من السياحة.

أسواق جديدة

من جهته، قال المدير العام لفندق «سيتي سيرنز»، كريستيان بالاسين، إن «نجاح دبي في اختراق أسواق سياحية أخرى أسهم في تدفق شرائح سياحية جديدة إلى السوق السياحية في دبي، الأمر الذي انعكس على الطلب على الغرف الفندقية من الفئات المتوسطة». وأضاف أن الفئات الفندقية المتوسطة نجحت، خلال الفترة الماضية، في توسيع حصتها من حيث عدد الغرف الفندقية، بعدما كان تركيز المستثمرين خلال السنوات الماضية على الفنادق الفاخرة، مشيراً إلى أن دبي أصبحت تتميز بأنها لا تعتمد على مصدر واحد لجذب السياح، فالإمارة يزورها سنوياً أعداد كبيرة من مختلف دول العالم.

وأشار بالاسين إلى أن الفنادق من الفئات المتوسطة والصغيرة فرضت نفسها في السوق السياحية بدبي، في ظل زيادة الطلب مقابل العرض، حيث تمكنت من تحقيق نسب إشغال تراوح بين 75 و80% متوسطاً سنوياً، لافتاً إلى أن جهود القائمين على الشأن السياحي في دبي أسهمت في فتح أسواق جديدة في آسيا، مقابل تباطؤ السوق الروسية التي شهدت تراجعاً في الفترة الماضية.

قطاع السفر

في السياق نفسه، قال رئيس شركة «ايكونيكس غروب» المتخصصة في قطاع الفنادق، شجاع زيدي، إن «الكثير من الأسواق في المنطقة، خصوصاً دبي ومناطق عدة في السعودية، ومنها جدة والرياض ومكة المكرمة، تعاني من نقص في الفنادق المتوسطة، ومن المتوقع أن تصل إيرادات قطاع السفر في الشرق الأوسط إلى 360.6 مليار درهم (98 مليار دولار) بحلول 2017، ارتفاعاً من 264.2 مليار درهم (71.8 مليار دولار) في 2014، وفقاً لتقرير حديث، وهو ما يقود إلى ضرورة تطوير الفنادق بالمنطقة، بما يلبي تنوع السائحين خصوصاً في فئة ذوي الإنفاق المتوسط».

وأضاف أنه بهدف الاستفادة من هذا الطلب المتزايد، مع أسعار معقولة للإقامة في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، فإن الشركة قررت، أخيراً، دخول قطاع الفنادق الاقتصادية عبر إطلاق سلسلة من الفنادق تستهدف ذوي الإنفاق المتوسط في الإمارات والسعودية. وأشار زيدي إلى أن منطقة الخليج والإمارات دخلت مرحلة جديدة من الاستقرار، مع زيادة الاتصال وتوسيع البنية التحتية، وهناك فرص كبيرة للفنادق الاقتصادية، حيث تشهد السياحة والاقتصاد في المنطقة نمواً قوياً.
 

تويتر