«دبي القابضة» تعلن عن تأسيس مركز عالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد

أعلنت مجموعة «دبي القابضة» تأسيس مركز عالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد ضمن مجمع دبي الصناعي، وذلك بهدف توفير البنية التحتية اللازمة والبيئة الداعمة لنمو هذه التكنولوجيا الناشئة، وتحويل دبي إلى مركز عالمي لها بحلول عام 2030.

ويأتي ذلك تحقيقاً لمستهدفات استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال الأسبوع الماضي.

وسيسهم هذا المركز العالمي الأول من نوعه على مستوى العالم في خلق بيئة متكاملة، تضم تحت مظلتها الأطراف المعنيين بالقطاع من شركات تصميم ومزودي تكنولوجيا ومصانع، إضافة إلى مراكز البحث والتطوير ذات العلاقة بتطوير تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد.

مختبرات ابتكار

وسيضم المركز مختبرات لإجراء الفحوص والاختبارات اللازمة للمواد المستخدمة في الطباعة، إضافة إلى المنتجات المطبوعة ضمن قطاعات التركيز التي شملتها الاستراتيجية، وهي قطاع الإنشاءات والقطاع الطبي والقطاع الاستهلاكي.

كما سيضم هذا المركز العالمي مختبرات ابتكار متخصصة في مجال تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، سيتم من خلالها جذب المبتكرين من داخل الدولة وخارجها، فضلاً عن إشراك القطاع الأكاديمي في الدولة ليكون له دور فاعل في أنشطة البحث والتطوير، ما يضفي قيمة تعليمية على هذه المبادرة.

وسيقوم المركز من خلال مجمع دبي الصناعي، إضافة إلى جذب الشركات العالمية في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، بتقديم الخدمات والتسهيلات الضرورية من مرافق وحلول للتخزين والدعم اللوجستي، فضلاً عن التدريب المهني، ما يسهم في دعم إنشاء شركات محلية وإقليمية متخصصة في هذا المجال الواعد.

مجال حديث

وقالت الرئيسة التنفيذية لمجموعة «تيكوم» للاستثمارات، الدكتورة أمينة الرستماني، إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد، يأتي منسجماً مع رؤية سموه الرشيدة، والتوجهات المستقبلية لإمارة دبي في القطاعات التي تدعم الابتكار وصناعة المستقبل، لافتة إلى أن العالم يشهد اليوم إقبالاً ملحوظاً على تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، كمجال حديث ومتطور سيكون له إسهام كبير في الصناعة مستقبلاً، ودوراً مهماً في عملية التنمية والارتقاء بالبشرية ووصولها إلى مستويات غير مسبوقة من النمو في مختلف الصناعات الأساسية والتطوير العقاري والحضري.

وأضافت الرستماني: «سنعمل من خلال مجمع دبي الصناعي على توفير البيئة الحاضنة للشركات المتخصصة في هذا المجال الحيوي، واستقطاب العقول المبدعة فيه من خلال ما نوفره من بنية تحتية متطورة تواكب تطلعات وتوجهات القيادة الرشيدة في دعم الاستراتيجية الجديدة التي نؤمن بأنها ستكون عنصراً حيوياً في رسم ملامح دبي المستقبل».

مرجعية عالمية

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، سيف العليلي: «اليوم ومن خلال تأسيس مجموعة دبي القابضة لهذا المركز العالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد نخطو أولى خطواتنا في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتحويل دبي إلى مركز ومرجعية عالمية في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد».

وأضاف العليلي أن «المركز يركز على توفير جميع المكونات التي تشكل بيئة متكاملة ecosystem لنمو هذه التكنولوجيا من مرحلة الأفكار والابتكار وصولاً إلى مرحلة التصميم، وتوفير المواد والتصنيع، وانتهاء بالوصول إلى سوق واعدة ضمن القطاعات المختلفة والإنشائية والطبية والاستهلاكية».

وشدد على أن المستهدفات التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الاستراتيجية، خصوصاً المتعلق منها بقطاع الإنشاء، حيث سيتم طباعة 25% من مباني دبي باستخدام هذه التكنولوجيا، كفيلة بخلق طلب كبير في السوق، وجدوى كبيرة للاستثمار من قبل الشركات والمستثمرين، محلياً وإقليمياً وعالمياً.

توفير الحلول

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمدينة دبي لتجارة الجملة، عبدالله بالهول: «سنعمل في المرحلة المقبلة من خلال مجمع دبي الصناعي على تجسيد رؤى قيادتنا الرشيدة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، من خلال توفير الحلول الصناعية الفنية والتقنية التي تلبي جميع متطلبات الشركات المحلية والعالمية في هذا المجال، من موقع استراتيجي وبنى تحتية متقدمة ومكاتب وأراضٍ صناعية ومعارض ومستودعات، ليصبح مجمع دبي الصناعي مقراً ووجهة لأهم الشركات العالمية ورواد صناعة الطباعة ثلاثية الأبعاد»، مشيراً إلى أن «مجمع دبي الصناعي سيقوم بتوفير منظومة دعم متكاملة، لتمكين شركات هذا المجال الواعد من تأسيس أعمالها في المجمع، وذلك من خلال مجتمع الأعمال القائم فيه، الذي يشمل اليوم أكثر من 700 مؤسسة محلية ودولية».

يشار إلى أن مجمّع دبي الصناعي يقع ضمن مدينة دبي لتجارة الجملة بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي.