دعت الشركات الجزائرية عبر «ملتقى الاستثمار الإماراتي الجزائري» إلى الاستفادة من التسهيلات المقدمة في الإمارات

«الاقتصاد»: 33 مليار درهم استثمارات إماراتية في الجزائر

وزير الاقتصاد: المهندس سلطان بن سعيد المنصوري.

أكدت وزارة الاقتصاد أن إجمالي الاستثمارات الإماراتية في الجزائر يبلغ تسعة مليارات دولار (نحو 33 مليار درهم).

ودعت خلال مشاركتها في أعمال «ملتقى الاستثمار الإماراتي الجزائري»، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أمس، الشركات الجزائرية إلى استكشاف مجالات الاستثمار الواعدة، والاستفادة من التسهيلات المقدمة في الإمارات التي تعتبر بوابة للدخول إلى الأسواق الناشئة.

من جهتها، توقعت وزارة الصناعة والمناجم الجزائرية أن تصل قيمة الاستثمارات الإِماراتية في الجزائر إلى 10 مليارات دولار بدخول مشروعات جديدة.

وتم خلال جلسات عمل الملتقى تقديم عروض عن فرص الاستثمار في الجزائر، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة والزراعة والسياحة، فضلاً عن نماذج للاستثمارات الإماراتية الناجحة في الجزائر، كما تم عقد أكثر من 100 اجتماع عمل ثنائي.

استثمارات إماراتية

وتفصيلاً، قال وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن الجزائر شريك استراتيجي للإمارات، الأمر الذي يؤكده حجم التبادل التجاري الثنائي، الذي بلغ 3.6 مليارات درهم خلال عام 2015.

وأضاف أن الإمارات برزت واحدة من كبرى الدول المستثمرة في الجزائر، باستثمارات حالية تفوق قيمتها الإجمالية تسعة مليارات دولار (نحو 33 مليار درهم)، من ضمنها مشروعات مشتركة مع الجانب الجزائري وشركاء استراتيجيين آخرين.

وأكد المنصوري أن الإمارات قطعت شوطاً كبيراً على درب التنوع الاقتصادي، لبناء مستقبل يضمن السعادة للناس والرفاهية للمجتمع، مشيراً إلى أن الدولة نجحت خلال فترة زمنية قياسية، في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني الذي بات اعتماده على النفط لا يجاوز 30%، في وقت أصبحت القطاعات الحيوية، مثل السياحة، والطاقة المتجددة، والصناعة، والعقارات، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، تستحوذ على النصيب الأكبر منه بنسبة 70%.

ودعا المنصوري الشركات الجزائرية إلى استكشاف مجالات الاستثمار الواعدة، والاستفادة المثلى من التسهيلات المقدمة في الإمارات، التي تعد بوابة للدخول إلى الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا. وشدد على أهمية تكثيف اللقاءات المشتركة التي تمهد الطريق لتأسيس شراكات جديدة، وتوقيع اتفاقات تفاهم تدعم محفظة المذكرات والاتفاقات الموقعة بين الجانبين، التي يجاوز عددها 40 اتفاقية ومذكرة، في التجارة والصناعة، والبيئة، والتعاون الجمركي، وتنمية الصادرات، والازدواج الضريبي، والأوراق المالية.

إمكانات وثروات

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، محمد ثاني مرشد الرميثي، في تصريحات صحافية، إن الغرفة تسعى من خلال الملتقى، إلى العمل على تذليل أي صعوبات قد تواجه تطوير العلاقات بين البلدين، وإيجاد آليات كفيلة بتعظيم استفادة القطاع الخاص من الحوافز الاستثمارية المتاحة في البلدين، لتطوير الاستثمارات المشتركة، وزيادة مستويات التبادل التجاري، عبر جملة تفاهمات ومشروعات مشتركة، بما يتناسب وطموحات البلدين في تحقيق مزيد من الشراكة الاقتصادية.

وأضاف أن وجوداً قوياً للاستثمارات والأنشطة الاقتصادية الإماراتية في الجزائر، يعد عملاً في غاية الأهمية من ناحية استغلال الفرص الكبيرة المتاحة، والاتساع الكبير المتوقع في حجم الاقتصاد الجزائري.

40 اتفاقية

إلى ذلك، قال وزير الصناعة والمناجم الجزائري، عبدالسلام بوشوارب، إن الإِمارات والجزائر ترتبطان بـ40 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل الاقتصاد والاستثمار والسياحة ومنع الازدواج الضريبي، والتعليم، والقضاء والزراعة، والبيئة، والإِعلام، والنقل البحري، والموانئ، والخدمات الجوية وحماية المستهلك، موضحاً أن ذلك يُلقي مسؤولية أكبر.

وأكد أن بلاده تعوّل كثيراً على القدرة الاستثماريّة للشركات والمؤسسات الإماراتية الرائدة، وتشدّد على ضرورة تطوير العلاقات الصّناعية، لإيمانها بأن الإمكانات المُتاحة والفرص، والمجالات لإقامة مشروعات مُشتركة عدة، كبيرة.

وأضاف أن الجزائر تعوّل كثيراً على الإمارات لأنها أثبتت في الماضي القريب ثقتها بالسوق الجزائرية، إذ ارتفعت قيمة الاستثمارات الإِماراتية في الجزائر بصورة ملحوظة خلال الفترة الماضية، وستصل إلى 10 مليارات دولار بدخول مشروعات جديدة مصرحة لدى الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار حيز الإنجاز.

وتابع: «بإمكان البلدين الوصول إلى عتبة 20 مليار دولار على المدى المتوسط، وهو تحدٍّ أتقاسمه معكم كرجال أعمال وصناعيين».

ودعا الوزير الجزائري الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في الإمارات إلى تعزيز استثماراتهم في بلاده، والاستفادة من الفرص المتاحة في العديد من القطاعات الحيوية.

تويتر