اعتبرته خياراً نظيفاً واستراتيجياً وأرخص أنواع الوقود حالياً

«الطاقة»: 22 درهماً كلفة الغاز الطبيعي للمركبة الصغيرة و50 لـ «الكبيرة»

صورة

أكدت وزارة الطاقة أن استخدام الغاز الطبيعي وقوداً للسيارات يعد خياراً نظيفاً واستراتيجياً، وأكثر تنافسية، باعتباره أرخص أنواع الوقود حالياً.

وأفادت بأن كلفة تحويل السيارة للاعتماد على الغاز الطبيعي تراوح بين 7000 و7400 درهم، يتم استرجاعها خلال فترة 16 شهراً.

وأوضحت أن تعبئة السيارة الصغيرة بالغاز تكلف نحو 22 درهماً، ما يمكّنها من السير مسافة 200 كيلومتر، في ما تقل كلفة تعبئة السيارة الكبيرة عن 50 درهماً للسير مسافة 400 كليومتر.

خيار نظيف

تحويل المركبات

تعمل شركة «أدنوك للتوزيع»، بالتعاون مع مشغلين معتمدين ومتخصصين، على تحويل المركبات التي تعمل على الجازولين، إلى نظام وقود مزدوج، في ورشات عمل خاصة، ضمن عملية تحويل تراوح بين ست وثماني ساعات.

ولا تتطلب عملية التحويل أي تعديل على محرك المركبة، إذ تتمثل المكونات الرئيسة لنظام الوقود المزدوج في أسطوانة الغاز الطبيعي المضغوط، والمنظّم، ونظام الحقن، ومجموعة من الأنابيب. وتعمل المركبات ذات نظام الوقود المزدوج، بالغاز الطبيعي المضغوط والجازولين، ويتم تخزين كل منهما في خزانات منفصلة.

وتقدم «أدنوك للتوزيع» خدمات عملية التحويل في مراكز معتمدة مرفقة بثلاث محطات خدمة تابعة لها، هي محطتا «مدينة خليفة» و«المشرف» في أبوظبي، ومحطة «زاخر» في مدينة العين. كما زوّدت الشركة 20 محطة من محطاتها بخدمات تزويد المركبات بوقود الغاز الطبيعي.

وتفصيلاً، أكد وزير الطاقة، سهيل بن محمد فرج المزروعي، خلال جولة له في محطة خدمة شركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع (أدنوك للتوزيع) في «مدينة خليفة» بأبوظبي، أمس، أن استخدام الغاز الطبيعي وقوداً للسيارات يعد أرخص أنواع الوقود حالياً، إضافة إلى كونه خياراً نظيفاً يقلل من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.

وأضاف أن الغاز أصبح خياراً إلى جانب وقودي «الجازولين» و«الديزل»، وأكثر تنافسية من حيث السعر، لافتاً إلى أن كلفة تحويل السيارة للاعتماد على الغاز الطبيعي تراوح بين 7000 و7400 درهم، يتم استرجاعها خلال فترة 16 شهراً، نتيجة التوفير المتأتي من استخدام الغاز.

وأوضح المزروعي أن تعبئة السيارة الصغيرة بالغاز تكلف نحو 22 درهماً، ما يمكّنها من السير مسافة 200 كيلومتر، في ما تقل كلفة تعبئة السيارة الكبيرة عن 50 درهماً، لتسير مسافة 400 كيلومتر، مشيراً إلى أن لدى مالكي السيارات حالياً خيارين: الغاز الطبيعي، أو الغاز الطبيعي بجانب «الجازولين».

ورأى المزروعي أن سعر الغاز الطبيعي أرخص من سعر وقود «الجازولين»، ولذلك يعد خياراً استراتيجياً للمستهلكين، مشدداً على حرص الوزارة على توفير خيارات متنوعة للمستهلكين في مجال الطاقة من ديزل و«جازولين» وغاز طبيعي، فضلاً عن السيارات الكهربائية، ما يجعل الخدمات المقدمة تضاهي وتفوق نظيرتها في دول متقدمة.

طاقة متجددة

وشدد وزير الطاقة على التزام الوزارة باعتماد استراتيجية متخصصة معتمدة على مصادر متجددة للطاقة ذات استخدامات تعزز من جهود الدولة في التنمية الخضراء المستدامة، والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، والغازات الأخرى الضارة بالبيئة.

وأفاد بأن الجولة تهدف إلى التعرف، والاطلاع على التقنيات والآليات التي تستخدمها محطات الخدمة التابعة لشركة «أدنوك للتوزيع» في مجال خدمات تزويد المركبات بالغاز الطبيعي، ومراكز تحويل المركبات لتكون ثنائية الوقود، إضافة إلى تجهيزات البنى التحتية العالمية المستوى المتوافرة في هذه المحطات. وأكد أن الإمارات رائدة في المنطقة باستخدام التكنولوجيا المتقدمة في مختلف القطاعات، خصوصاً في قطاع الطاقة الذي يضم وسائل وتقنيات وآليات حديثة ومبتكرة وصديقة للبيئة.

استدامة بيئية

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ«أدنوك للتوزيع»، المهندس سعيد مبارك الراشدي، التزام الشركة بالعمل جنباً إلى جنب مع وزارة الطاقة في سعيها لتحقيق رؤية واستراتيجية الدولة التي تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة من مصادر نظيفة ومتجددة.

وتابع الراشدي: «التزاماً منها بمعايير الاستدامة البيئية على مستوى الإمارات، عمدت (أدنوك للتوزيع) في عام 2011 إلى إطلاق مشروع رائد يهدف إلى طرح وقود الغاز الطبيعي وقوداً بديلاً للمركبات، كما حرصت الشركة على اعتماد وتنفيذ خطة شاملة لتوفير الغاز الطبيعي في محطات الخدمة، وأسست مجموعة من مراكز تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، سعياً منها للحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة».

تويتر