تواصلت مع عائلات ضحايا طائرتها المنكوبة في مدينة «روستوف أون دون» الروسية بعد تحطمها ومقــتل 62 شخصاً

«فلاي دبي»: ظروف تشغيل الــرحلة «إف زد 981» كانت طبيعية وتسمح بالطـيران

رجل طوارئ روسي يتفقد حطام الطائرة المنكوبة. رويترز

عبرت شركة «فلاي دبي» عن الحزن العميق والأسف البالغ، للحادث المأساوي الذي وقع لطائرة «فلاي دبي»، في مدينة «روستوف أون دون» الروسية، فجر أمس، مشيرة إلى أن عملية وظروف تشغيل الطائرة كانت طبيعية، وتسمح بالطيران.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/03/456192a%20(1).jpg

غيث الغيث:

القناة الرسمية للحصول على المعلومات، هي لجنة التحقيق، التي باشرت عملها فور وقوع الحادث.

وأكدت الشركة، خلال مؤتمر صحافي، عقد في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أمس، أن فريقاً خاصاً يتولى الاتصال بأقرباء المسافرين، وطاقم الطائرة، الذين كانوا على متن الرحلة، لتقديم كل مساعدة ممكنة، مشددة على أنها ستهتم بجميع أسر الضحايا والطاقم وتعوضهم، وأنها لاتزال في طور جمع المعلومات الممكنة، وتوفيرها للمعنيين.

وكانت شركة «فلاي دبي» أعلنت عن تحطم رحلتها «إف زد 981»، المتجهة إلى مدينة «روستوف أون دون» الروسية، ما أدى إلى مقتل جميع الركاب، وعددهم 55 راكباً، بينهم 33 امرأة، و18 رجلاً، وأربعة أطفال، فضلاً عن سبعة من طاقم الطائرة، هم خمسة رجال وامرأتان.

وشارك في المؤتمر، الذي بدأ بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح ضحايا الحادث، الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، والمدير العام المساعد لقطاع التحقيقات في الحوادث الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، إسماعيل الحوسني، والنائب الأول لرئيس العمليات الجوية في الشركة، جيمس فايل.

حزن وأسف

وتفصيلاً، عبّر الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، وبالنيابة عن جميع العاملين في الشركة، عن الحزن العميق والأسف البالغ، للحادث المأساوي لطائرة «فلاي دبي»، الذي وقع في مدينة «روستوف أون دون» الروسية، فجر أمس.

وقال إن اهتمامنا الأول ومشاعرنا الحزينة تذهب إلى المسافرين، الذين كانوا على متن الطائرة في هذا الوقت المأساوي، فالصدمة وهول الحدث مخيمان على الجميع في شركتنا، وقلوبنا تتعاطف وبشدة مع عائلات وأقرباء ضحايا الحادث الأليم.

معلومات الرحلة

وأضاف الغيث: «لازلنا في طور جمع المعلومات الممكنة، وتوفيرها للمعنيين، إلا أنه وفي هذه المرحلة، فسوف أشارككم بعض الحقائق، التي نستطيع تأكيد صحتها وحدوثها». وأضاف أن طائرة «فلاي دبي»، وفي رحلتها رقم «إف زد 981» تحطمت في تمام الساعة 00:50، صباح أمس، بتوقيت «غرينيتش» في مدينة «روستوف أون دون» الروسية، معبراً عن شديد أسفه، لعدم وجود أي ناجين من الحادث.

وأوضح الغيث أن 55 مسافراً كانوا على متن الطائرة، من ضمنهم 33 امرأة، و18 رجلاً، وأربعة أطفال، إضافة إلى طاقم الرحلة المكون من سبعة أشخاص، هم خمسة رجال وامرأتان. ولفت إلى أن جنسيات المسافرين تضمنت 44 مسافراً من الجنسية الروسية، وثمانية مسافرين من الجنسية الأوكرانية، ومسافرين اثنين من الجنسية الهندية، ومسافر من الجنسية الأوزبكية. وذكر أن طاقم الرحلة يتكون من خمسة مضيفين: اثنان ينتميان إلى الجنسية الروسية، وكولومبي، فضلاً عن اثنين من سيشل وقرغيزستان، لافتاً إلى أن كابتن الطائرة قبرصي الجنسية، ومساعده إسباني الجنسية.

فريق الاستجابة

تاريخ الطائرة

قال المدير العام المساعد لقطاع سلامة الطيران، في الهيئة العامة للطيران المدني، إسماعيل البلوشي، إن «الطائرة التي تعرضت للحادث، دخلت الخدمة في 19 يناير عام 2011».

وأضاف، لـ«الإمارات اليوم»، أن الطائرة، وهي من طراز «بوينغ 737 -800» الجيل المقبل، خضعت للتفتيش الدوري قبل الإقلاع، ولم تكن تعاني أعطالاً خارجة عن معايير التشغيل.

خبرة الطيارين

أكد الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، أن طاقم الطائرة يمتلك خبرة جيدة، إذ إن لدى كابتن الطائرة 5965 ساعة طيران، في وقت يمتلك فيه المساعد 5769 ساعة طيران. وأضاف أن طاقم القيادة يمتلك خبرة واسعة، والطيار محترف، لافتاً إلى أن الطائرة سليمة وحديثة، ولم تعانِ أي مشكلات، وتم إجراء آخر صيانة شاملة لها في 21 يناير الماضي، في مركز «جرامكو» بالأردن


للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

وتابع الغيث: «أقوم شخصياً بقيادة فريقنا للاستجابة للحوادث، بدعم ومؤازرة كاملة من فريق الإدارة، وفي هذه المرحلة فإن تركيز جهودنا يتمحور حول جمع الحقائق المسببة للحادثة الأليمة، وتوفير الدعم اللازم للسلطات»، مؤكداً أن فريقاً من «فلاي دبي» يتولى الاتصال بأقرباء المسافرين وطاقم الطائرة، الذين كانوا على متن الرحلة، لنقدم لهم كل مساعدة ممكنة.

وأضاف أنه تم تفعيل فريق الاستجابة للأزمات، الذي هو في طريقه إلى موقع الحادثة، مشيراً إلى العمل مع السلطات المعنية، لمعرفة الأسباب الدقيقة التي أدت إلى هذه الحادثة. وشدد الغيث على أن الشركة لن تألو جهداً في الاهتمام بمن طالتهم الحادثة، إذ ستقدم كل مساعدة مستطاعة لعائلات وأصحاب الضحايا.

ملابسات الحادث

واستبعد الغيث أي استنتاجات حول مسؤولية الطيار عن الحادث، مشيراً أن المعلومات المتوافرة حالياً لا يمكنها بناء رؤية واضحة عن الأسباب الحقيقية للحادث، وهو ما لن يحدث إلا عند جمع كل البيانات والمعلومات المرتبطة بالحادث، وتحليلها للوقوف على حقيقة ما حدث. وأكد أن الملابسات غير معلومة حتى الآن، وسيتم الكشف عنها فوراً عند الانتهاء من التحقيقات، مشيراً أنه لا يمكن في الوقت الراهن التعليق على المعلومات المنتشرة على وسائل الإعلام المختلفة، لأنها غير مؤكدة، وتبقى مجرد توقعات واستنتاجات.

وشدد الغيث على أن القناة الرسمية، للحصول على المعلومات هي لجنة التحقيق التي باشرت عملها فور وقوع الحادث، ولا نستطيع الجزم بأسباب تحكم الطائرة في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن قطاع النقل الجوي مقنن ومحدد بالقوانين والمعايير الدولية، وفي حال تحديد سبب الحادث، فإن ذلك سيغير ظروف التشغيل والمعايير الأخرى لتحسين سلامة النقل الجوي، ليس على الصعيد المحلي فقط، بل العالمي أيضاً.

ظروف التشغيل

وتابع أن عملية وظروف تشغيل الطائرة كانت طبيعية وتسمح بالطيران، موضحاً أن العمليات التشغيلية للطائرة التي تعرضت للتحطم، وجميع طائرات أسطول الشركة مؤمنة من قبل قطاع التأمين، إذ تتبع «فلاي دبي» معايير عالية بخصوص التأمين، وستهتم بجميع أسر الضحايا والطاقم وتعويضهم. ولفت الغيث إلى أنه لو لم تكن الظروف الجوية مناسبة، لما حاولت الطائرة الهبوط في المطار، مشيراً إلى أنه يمكن للظروف المناخية أن تتغير في أي لحظة، وبناء عليه قد يتم تحويل الرحلة، أو تأخير عملية الهبوط في المطار المراد، ولا يمكن للطائرة أن تهبط إلا إذا تم التأكد من أن كل شيء على ما يرام.

وأكد أن قرار الهبوط يتم اتخاذه عادة في برج المراقبة بالمطار، بالتنسيق مع كابتن الطائرة، لافتاً إلى أن قرار إعادة تشغيل الرحلة إلى المطار الروسي سيتخذ لاحقاً.

وبين أن الطائرة وبيئة التشغيل تخضعان لمعايير محكمة، إلا أن جميع الاحتمالات مفتوحة بخصوص الحادثة الجوية، كاشفاً أن الطيار لم يطلق أي نداء استغاثة.

وقال الغيث إن هناك فريقين من الإمارات سينضمان للجنة التحقيق: الأول هيئة الطيران المدني، وفريق آخر متكامل من شركة «فلاي دبي»، للتنسيق والتحقيق، والقيام بالدور المحدد لنا كشركة طيران.

تويتر