مشتركون ينتقدون فرض رسوم على خدمات لم يشتركوا فيها

«دو»: إجراءات لإنهاء اشتراك متعاملين في خدمات «غير مرغوبة»

الشركة أكّدت أنها وفّرت لعملائها آلية تفعيل «خدمة عدم الإزعاج». تصوير: أشوك فيرما

أفاد مشتركون في خدمة الهاتف المتحرك، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، بأنهم «فوجئوا بإضافة رسوم نظير خدمات لم يشتركوا فيها على فواتيرهم». وأوضحوا أن «الشركة أبلغتهم بأنها غير مسؤولة عن الاشتراك في هذه العروض، وأن الاشتراكات تمّت عبر شركات دعاية (طرف ثالث)».

من جانبها، أكدت «دو» لـ«الإمارات اليوم»، أنها «اتخذت مجموعة إجراءات لضمان اشتراك المتعاملين في الخدمات التي يرغبون فيها فقط، وإنهاء اشتراكهم في الخدمات غير المرغوبة».

رسوم إضافية

الرسائل النصّية القصيرة

أكّدت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، أن «الرسائل النصية القصيرة الخاصة بالاشتراك في الخدمات الترفيهية (ألعاب وأغاني وصحة)، هي رسائل ترسل بانتظام (إما يومياً أو أسبوعياً أو شهرياً)، وتوفر للعملاء خدمات معينة مقابل اشتراك يتم تسديده عبر الرسائل النصية القصيرة أو الإنترنت، أو عبر خدمة إضافة قيمة المشتريات إلى فاتورة الاشتراك». وأوضحت الشركة أنها «تلقت شكاوى من بعض العملاء بشأن الاشتراك في هذه الخدمات».

وتفصيلاً، قال المواطن وضاح عبدالله، إنه «فوجئ برسوم إضافية تقدر بنحو 300 درهم على فاتورة هاتفه المتحرك خلال الشهور الماضية»، مضيفاً أنه «عندما استفسر من (دو) قيل له إنها نظير الاشتراك في عروض ترفيهية بعنوان (نادي دو للألعاب)». وأكّد أنه «رفض سداد الرسوم، لأنه لم يشترك في هذه الألعاب، وأنها المرة الأولى التي يسمع عنها»، لافتاً إلى أن «الشركة أبلغته بأنه لا دخل لها نهائياً بالاشتراك في هذه العروض، وأن الاشتراكات تمّت عبر شركات دعاية، أو ما أسمته (طرف ثالث)». وأشار إلى أنه «بعد التواصل مع الفريق المعني من (دو)، تم إلغاء الخدمة من هاتفه المتحرك».

وطالب (عبدالله) الشركة بإيقاف استلام أي عروض، خصوصاً أنه لا يعلم عنها شيئاً، ولم يشترك فيها سابقاً.

وقالت المواطنة مريم الحمودي، إن «الفاتورة الخاصة بها تضمنت رسوماً لخدمة ترفيهية لم تشارك فيها ولا تعرف شيئاً عنها، وعندما علمت بأنه عليها دفع متأخرات نحو 300 درهم اعترضت وطالبت بإلغاء الخدمة، وهو ما تم بمساعدة فريق من (دو)».

من جانبها، قالت المشتركة (س.م) إنها «فوجئت برسوم إضافية على فاتورة هاتفها المتحرك، وأن (دو) أبلغتها بأنها فعّلت خدمة ترفيهية (صور مشاهير بوليوود) عن طريق بروتوكول التطبيق اللاسلكي (WAP)، لكن المشتركة نفت بشدة الاشتراك في هذه العروض، وقالت إنها لم تسمع عنها سابقاً ولا تعرف طريقة الاشتراك فيها، وأنها رفضت دفع قيمة الرسوم التي تقدر بنحو 400 درهم لشهور عدة».

من جانبه، قال المشترك أحمد علاء الدين، إنه «فوجئ بمطالبة (دو) له بدفع فاتورة كبيرة لا تتناسب مع استهلاكه، وعندما طلب تفاصيل الفاتورة فوجئ باحتساب رسوم اشتراك في خدمة ترفيهية تسمى (فان بلس)، رغم أنه لم يشترك فيها ولا يعلم عنها شيئاً». وأضاف أنه «أوقف الاشتراك فيها بمساعدة فريق من (دو) بعد التحقق من أنه لم يقم بالاشتراك فيها»، مطالباً بمنع الشركات التي يطلق عليها «طرف ثالث» من إجبار المشتركين بطرق ملتوية على الاشتراك في خدمات لا يرغبون في الاشتراك فيها.

مجموعة إجراءاتمن جهتها، أكّدت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» لـ«الإمارات اليوم»، حرصها على «تمكين عملائها من إدارة نوع المحتوى الذي يرغبون في الحصول عليه»، موضحة أنها «اتخذت مجموعة من الإجراءات، لضمان اشتراك العملاء في الخدمات التي يرغبون فيها، وإنهاء اشتراكهم في خدمات غير مرغوبة».

وأشارت إلى أنها «وفّرت للمتعاملين آلية تفعيل (خدمة عدم الإزعاج) DND من خلال إرسال رسالة نصية فارغة إلى الرقم 5293، التي تضمن عدم تلقيهم أي رسائل ترويجية أو رسائل اشتراك». ولفتت إلى أن الاشتراك في هذه الخدمات أصبح يتطلب موافقة العميل سابقاً على رسوم هذه الرسائل، لضمان موافقته على الاشتراك، كما يمكن للعميل إلغاء الاشتراك في هذه الخدمات بنفسه، إذ تحتوي كل رسالة يتلقاها على تفاصيل إلغاء الاشتراك في أي وقت (مثال send unsub x to 1234)». وأضافت: «يمكن للعميل حجب الرسائل الدعائية الخاصة بهذه الخدمات، عبر اتباع خطوات موجودة في الرسائل الدعائية».

خدمة ترفيهية

وأوضحت أن «متعاملاً فعّل خدمة ترفيهية (نادي دو للألعاب) الأسبوعية عن طريق بروتوكول التطبيق اللاسلكي (WAP)، وبعد التواصل معه من قبل الفريق المعني، تم إلغاء الخدمة من هاتفه المتحرك، كما فعّلت متعاملة خدمة ترفيهية (صور مشاهير بوليوود) عن طريق البروتوكول نفسه، وبعد التواصل معها تبيّن أنه ألغت الخدمة بنفسها».

وأشارت الشركة إلى تفعيل متعامل لخدمة «فان بلس» (FunPlus chips62M) الترفيهية، عن طريق تطبيق «غوغل»، وتم إبلاغه بأن الشركة غير مختصّة بالخدمات التي يتم تفعيلها أو الاشتراك بها عن طريق التطبيقات الإلكترونية، وعليه تم إرشاده بطرق إلغاء الاشتراك في مثل هذه الخدمات.

تويتر