البلدان اتفقا في ختام زيارة محمد بن زايد لنيودلهي على بناء شراكة القرن الـ 21

الإمارات والهند تعلنان «خارطـة طريق» للوصول إلى شراكة استراتيجـية شاملة

صورة

أكدت الإمارات والهند عزمهما على دفع العلاقات الثنائية نحو اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة تؤسس لمبادئ تقوم عليها هذه الشراكة، وترسم خارطة طريق لتعزيز وتعميق هذا التعاون المشترك لأبعد مدى. واتفق البلدان على بناء شراكة نحو القرن الـ21 تقوم على أسس وقيم الاحترام والتفاهم المتبادل والتعاون الفعال، وخلق فرص كبيرة لزيادة النمو والتجارة. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، مجدداً عزمهما العمل معاً على زيادة التبادل التجاري بمعدل 60% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وزيادة الاستثمارات الإماراتية في خطط تنمية مشروعات البنية التحتية في الهند إلى 75 مليار دولار.

العلاقات الثنائية

زيادة الرحلات الجوية بين البلدين

أكد الجانبان في البيان المشترك ضرورة وأهمية زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، لضمان استمرار نمو وتوسيع العلاقات الاقتصادية. واتفقا على إجراء مشاورات بين هيئات الطيران المدني في الربع الأول من العام الجاري لبحث المجالات الرئيسة ذات الاهتمام المشترك.

معالجة قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب

أكد البيان الختامي، أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لمستويات التعاون الأمني الحالي بين البلدين، وأشادا بالتقدم الذي تم إحرازه من خلال الحوار الأمني بين مجالس الأمن الوطني في البلدين. واتفقا على توطيد الشراكة الاستراتيجية من خلال استمرار العمل عن كثب في معالجة عدد من قضايا الأمن، خصوصاً مكافحة الإرهاب، والأمن البحري والأمن الإلكتروني. واتفق الجانبان على التعاون معاً في مجالات تبادل المعلومات وأفضل الممارسات الفنية وتقنيات الاتصالات من أجل ضمان سلامة وأمن الفضاء الإلكتروني، والحيلولة دون استخدامه كوسيلة لنشر وترويج الأفكار الهدامة والمتطرفة.

وجدد الجانبان التزامهما بتقوية التعاون القائم لأبعد مدى في مجالات التدريب والتمارين العسكرية المشتركة والمشاركة في المعارض العسكرية، واستكشاف فرص التعاون في إنتاج معدات الدفاع في الهند. واتفقا على تعزيز التعاون البحري في الخليج والمحيط الهندي، نظراً لأهميتهما الحيوية لأمن ورفاهية البلدين.

وتفصيلاً، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند عزمهما على دفع العلاقات الثنائية نحو اتفاقية لشراكة استراتيجية شاملة تؤسس لمبادئ تقوم عليها هذه الشراكة وترسم خارطة طريق لتعزيز وتعميق هذا التعاون المشترك لأبعد مدى. واتفق البلدان على بناء شراكة نحو القرن الـ21 تقوم على أسس وقيم الاحترام والتفاهم المتبادل والتعاون الفعال.

جاء ذلك في البيان المشترك الصادر في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لجمهورية الهند بدعوة كريمة من رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي.

التعاون الأمني

كما أعربا عن ارتياحهما لمستويات التعاون الأمني الحالي بين البلدين، وأشادا بالتقدم الذي تم إحرازه من خلال الحوار الأمني بين مجالس الأمن الوطني في البلدين. واتفقا على توطيد الشراكة الاستراتيجية من خلال استمرار العمل عن كثب في معالجة عدد من قضايا الأمن، خصوصاً مكافحة الإرهاب، والأمن البحري والأمن الالكتروني، مع التأكيد على احترام المبادئ الاساسية للسيادة الوطنية، وعدم التدخل في شؤون الغير. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عن إعجابه بقيم التسامح والسلام التي نادى بها الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي، مؤكداً سموه أن هذه القيم تنسجم بقوة مع قيم شعب الإمارات. وأعرب سموه عن تقديره لدور الجالية الهندية في دولة الإمارات ومساهماتها في عملية التنمية، مؤكداً أن المواطنين الهنود يجدون كل الاحترام بما يتحلون به من قيم أخلاقية والعمل الجاد.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الهندي، خلال محادثاتهما في نيودلهي، أول أمس، عن ارتياحهما إزاء التقدم الذي تم إحرازه في دفع التعاون المشترك في هذه المجالات للأمام منذ أغسطس الماضي. وأكدا على استمرار طموح البلدين في استثمار الإمكانات الكبيرة المتاحة لديهما في دفع العلاقات الثنائية لآفاق أرحب.

التوجّه الاستراتيجي

ولفت البيان إلى أن رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عقدا محادثات واسعة النطاق في جو اتسم بالجدية والود، حيث تبادلا وجهات النظر في جملة من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد تطابقت وجهات النظر بشأنها. وأعلن الجانبان، من خلال تقييمهما لمتانة العلاقات الثنائية وارتياحهما للاتجاه الذي تسير فيه للأمام، عن عزمهما دفع هذا التوجه الاستراتيجي الجديد في العلاقات الثنائية نحو اتفاقية لشراكة استراتيجية شاملة تؤسس لمبادئ تقوم عليها هذه الشراكة، وترسم خارطة طريق لتعزيز وتعميق هذا التعاون المشترك لأبعد مدى. ونوه البيان بأن البلدين أكدا ضرورة دفع وتطوير الروابط التاريخية بين البلدين لآفاق أرحب، واتفقا على بناء شراكة نحو القرن الـ21 تقوم على أسس وقيم الاحترام والتفاهم المتبادل والتعاون الفعال، كما أنهما يتطلعان أيضاً إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى أن الجانبين أعربا عن ارتياحهما لمستوى التبادل التجاري الذي بلغ 59 مليار دولار في عام 2014 ـ 2015. وبالنظر إلى التعاون الاقتصادي الممتاز بين البلدين ووضعهما كشركاء تجاريين كبار، اتفق الجانبان على ضرورة تعزيز هذا التعاون من خلال تنويع قاعدة التجارة في القطاعات غير النفطية، وأعربا كذلك عن ارتياحهما لزيادة عدد الشركات في سوق كل بلد، واتفقا على تشجيع وتسهيل إجراءات التبادل التجاري والمشاركة في المعارض التجارية. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي، مجدداً، عزمهما العمل معاً على زيادة التبادل التجاري بمعدل 60% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وفق الاتفاق الذي تم خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي للإمارات في أغسطس العام الماضي. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن ثقته بفاعلية الاقتصاد الهندي. وأشاد برؤية رئيس الوزراء نارندرا مودي لمستقبل الهند، وأشاد كذلك بمبادرات مودي الفعالة، مثل «صنع في الهند والمدينة الذكية والهند النظيفة». وأعرب الجانب الهندي عن رغبة الشركات الهندية في الدخول في شراكة في ما يخص مشروعات البنية الأساسية التي تقوم دولة الإمارات بتنفيذها في إطار استعدادها لاستضافة معرض «إكسبو 2020» في دبي، وكذلك في خطط الدولة التنموية. وأكد البيان أن دولة الإمارات أعربت عن رغبتها في الاستثمار في مشروعات تنمية البنى الأساسية في الهند، خصوصاً في المجالات ذات الأولوية، مثل السكك الحديدية والطرق والموانئ والشحن. ورحب الجانبان بافتتاح الميناء الجديد الذي تديره شركة «موانئ دبي العالمية» في نهافاشيف في 12 فبراير الجاري، وتوقيع مذكرة التفاهم الإطارية بين الإمارات والهند التي ستساعد على توسيع مشاركة المستثمرين الإماراتيين في مشروعات البنية الأساسية في الهند. ووصف الجانبان هذه التطورات بأنها خطوات مهمة في طريق زيادة الاستثمارات الإماراتية في خطط تنمية مشروعات البنية التحتية في الهند إلى 75 مليار دولار.

تويتر