«توتال» تؤكد استعدادها للدخول بديلاً عن «شل» في حقل باب

منصور بن زايد: الطاقات الشبابية قادرة على تطوير قطاع النفط

منصور بن زايد شهد حفل تخريج الدفعة العاشرة من طلبة المعهد البترولي. وام

قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، إن خريجي المعهد البترولي يشكلون دعامة للاقتصاد الوطني، نظراً لتخصصهم في قطاع يُعد من أهم القطاعات الاقتصادية، وهو قطاع النفط، مبدياً ثقته بالطاقات الشبابية وقدرتهم على تطوير هذا القطاع، والمحافظة على المخزون النفطي لأكبر مدة زمنية.

وكان سموّه، شهد الاحتفال الذي أقامه المعهد البترولي، أمس، في أبوظبي لتخريج الدفعة العاشرة من طلبته.

إلى ذلك، أكدت شركة «توتال» لاستكشاف وإنتاج النفط في الإمارات، في تصريحات صحافية على هامش الاحتفال، استمرار مشروعاتها في الإمارات واستعدادها للدخول بديلاً عن شركة «شل» في حقل باب، موضحة أن كلفة إنتاج النفط في الإمارات تُعد أقل من مناطق كثيرة حول العالم، إذ تقل عن 10 دولارات للبرميل.

الدفعة العاشرة

1530 مهندساً ومهندسة خرّيجو المعهد البترولي

قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) رئيس مجلس أمناء المعهد البترولي، عبدالله ناصر السويدي، إن المعهد خرّج أكثر من 1300 مهندس وعالم على مدى السنوات التسع الأخيرة، إضافة إلى 230 الذين تم تخريجهم أمس، مشيراً إلى أن الخريجين الـ1300 التحقوا بالعمل في «أدنوك» ومجموعة شركاتها.

وتفصيلاً، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الاحتفال الذي أقامه المعهد البترولي، أمس، في فندق قصر الإمارات بأبوظبي، لتخريج الدفعة العاشرة من طلبته.

وحضر الاحتفال، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) رئيس مجلس أمناء المعهد البترولي، عبدالله ناصر السويدي، وعدد من الرؤساء التنفيذيين والمديرين العامين في «أدنوك» ومجموعة شركاتها، بجانب عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين في الدولة، وأُسر وأولياء أمور الخريجين.

وقدّم سمو الشيخ منصور بن زايد التهنئة للخريجين، وأثنى على حرصهم على متابعة التحصيل الدراسي الجامعي، ومواصلة عدد منهم الدراسات العليا وحصولهم على درجة الماجستير بتقدير الامتياز مع درجة الشرف.

وقال إن خريجي المعهد البترولي يشكلون دعامة للاقتصاد الوطني، نظراً لتخصصهم في قطاع يُعد من أهم القطاعات الاقتصادية، وهو قطاع النفط، مبدياً ثقته بالطاقات الشبابية وقدرتهم على تطوير هذا القطاع، والمحافظة على المخزون النفطي لأكبر مدة زمنية.

وأضاف سموّه أن الخريجين سيعملون في قطاع استراتيجي له صلة بالأمن الاقتصادي الوطني، وتقع عليهم مسؤوليات كبيرة، موضحاً أن الخريجين الجدد هم نواة لإدارة هذا القطاع الحيوي المهم لما له من دور في استدامة التنمية وتنفيذ المشروعات التي تصب في تحقيق تقدم ورفاهية وسعادة شعب الإمارات.

كفاءات فعالة

من جهته، أكد السويدي، في كلمته خلال حفل التخريج، التزام «أدنوك» بترجمة السياسات الحكومية الرامية إلى الاستثمار في إعداد وتأهيل الموارد البشرية، وبناء كفاءات فعالة تكفل تحقيق رؤية الإمارة في أن تصبح اقتصاداً متطوراً قائماً على المعرفة من خلال تطوير المؤسسات التعليمية والبرامج الدراسية والتدريبية التي ترعاها الشركة من حيث نوعية وعدد البرامج الدراسية والتعليمية والتأهيلية.

كما أكد مواصلة دعم المعهد البترولي عبر توفير كل ما يعينه على أداء دوره، مشيراً إلى مساهمته في نهضة وتطوير قطاع الطاقة بصورة عامة، خصوصاً قطاع النفط والغاز.

وشدد على استمرار «أدنوك» في دعم وتطبيق السياسات كافة التي تدعم الاقتصاد المبني على المعرفة وفقاً لاستراتيجية «أبوظبي 2030».

وأشار إلى افتتاح مركز متخصص للأبحاث يُعد من أضخم المراكز البحثية المتخصصة في الدولة يضم أكثر من 30 مختبراً علمياً متخصصاً تقام على مساحة تتجاوز 8000 متر مربع، وتخدم احتياجات قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات، إضافة إلى تدشين المعهد البترولي برنامجاً للدكتوراه، هذا العام، ليشكل خطوة أخرى على طريق تحقيق التميز والإبداع في البحث العلمي.

فرصة للوجود

إلى ذلك، أفاد الرئيس التنفيذي لشركة «توتال» في الإمارات، حاتم نسيبة، بأن «كلفة إنتاج النفط في الإمارات تعد أقل من مناطق كثيرة حول العالم، لذا تحرص كبريات الشركات على الوجود والاستثمار فيها».

وأكد نسيبة، على هامش الاحتفال، أن «تراجع أسعار النفط يمثل فرصة لوجود مزيد من الشركات للاستثمار في ظل مزيد من تراجع كلفة العمليات»، موضحاً أن «كلفة الإنتاج تقل عن 10 دولارات للبرميل، ما يعد فرصة جيدة جداً لكل الشركات التي تعمل في السوق الإماراتية».

وقال نسيبة إن «(توتال) تبحث عن توسيع أعمالها في الإمارات»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه «لا مانع لديها للدخول مكان شركة (شل) في حقل باب للغاز العالي الكبريت، في حال طلبت شركة (أدنوك) ذلك».

وأضاف أنه «حسب معلوماته لم تقم (أدنوك) بإعادة طرح المشروع كمناقصة مرة أخرى حتى الآن»، مشدداً على «استعداد (توتال) للشراكة مع (أدنوك) في أي وقت».

مستقبل الطاقة

وأكد نسيبة أن «مستقبل الطاقة في الإمارات ممتاز، لكنه يحتاج إلى مهندسين مدربين للقيام بدور في هذا المستقبل»، لافتاً إلى أن «شركة (توتال) تعد شريكاً أساسياً لشركة (بترول أدنوك) والمعهد البترولي».

وذكر أن «(توتال) لديها برنامج داعم للمعاهد البحثية في أبوظبي يتضمن إنفاق ستة ملايين دولار سنوياً».

وأفاد نسيبة بأن «تراجع أسعار النفط أظهر قيمة شركات النفط الحقيقية وقدرتها»، مؤكداً أن «ظروف السوق الحالية تشجع على الوجود أكثر من ذي قبل بسبب الكلفة المنخفضة والحقول الكبيرة التي تمتلكها (أدنوك)، والتي تعتبر عريقة وقديمة».

كما أكد «التزام (توتال) بالشراكة مع شركة (أدكو) في أية توسعات ومشروعات مستقبلية تقررها (أدنوك)»، مشيراً إلى أن «هناك خططاً مستقبلية يتم التباحث بشأنها مع (أدنوك) لتوسيع الأعمال، سواء في إنتاج النفط أو الغاز».

وأوضح نسيبة أن «حقل أبوالبخوش ينتج حالياً 8000 برميل نفط يومياً و600 قدم مكعب غاز»، لافتاً إلى «استعداد (توتال) لتكملة الانتاج من حقل أبوالبخوش، وجعل المردود فيه عالياً، إذا ما وافقت (أدنوك)».

تويتر