محمد بن راشد وولي عهد أبوظبي كرما الفائزين بجائزة «زايد لطاقة المستقبل 2016»

محمد بن زايد: الإمارات ستـــبقى في طليعة الدول الداعمة للابتكار

صورة

كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس، الفائزين بجائزة «زايد لطاقة المستقبل 2016».

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، خلال حضوره حفل توزيع جوائز الدورة السنوية الثامنة للجائزة، بحضور عدد من قادة دول العالم ورؤساء الوفود المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، كانت وستبقى دائماً في طليعة الدول الداعمة للابتكار والإبداع في العالم.

وقال سموه إن الإمارات نجحت من خلال استضافتها للحوارات الدولية المهمة حول التنمية المستدامة والطاقة المتجددة، في إظهار وتأكيد إمكاناتها القيادية في هذه المجالات، مشيراً إلى أن للابتكار دوراً أساسياً في التصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها دول العالم.

الدورة الثامنة

حضور

شهد حفل توزيع جوائز الدورة السنوية الثامنة لجائزة «زايد لطاقة المستقبل 2016» سمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.


فئات الجائزة

تكرم جائزة زايد لطاقة المستقبل المبدعين والرواد في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة ضمن خمس فئات، هي الشركات الكبيرة، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، وأفضل إنجاز شخصي، وفئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية، ويتم تقييم طلبات المشاركة في كل عام وفق أربعة معايير محددة، هي التأثير، والابتكار، والريادة، والرؤية بعيدة المدى، ومع نهاية عملية التقييم تتولى لجنة التحكيم اختيار الفائزين في جميع فئات الجائزة.


202 مليون شخص

استفاد أكثر من 202 مليون شخص في العالم من الإجراءات المستدامة التي اتخذها الفائزون بجائزة زايد لطاقة المستقبل، بدءاً من ضمان الحصول على الطاقة النظيفة في القرى الإفريقية الريفية ووصولاً إلى تمكين النساء في بنغلاديش من الانخراط في وظائف كفنيات تركيب أنظمة الطاقة الشمسية.

كما أنه من خلال الإنجازات التي كرمتها الجائزة، بات الأمن المائي حقيقة واقعة بالنسبة لملايين الأسر في جميع أنحاء بنغلاديش والهند وغانا والفلبين، وأصبحت مصادر الطاقة المتجددة تزود الكهرباء لشريحة كبيرة من السكان الذين يقارب عددهم مجموع سكان إيطاليا، أكثر من 60 مليوناً، وأسهمت كذلك في الحد بشكل كبير من الانبعاثات الكربونية.

وتفصيلاً، شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل توزيع جوائز الدورة السنوية الثامنة لـ«جائزة زايد لطاقة المستقبل»، بحضور عدد من قادة دول العالم ورؤساء الوفود المشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة.

وكرم سموهما والرئيس المكسيكي، إنريكه بينيا نييتو، الفائزين التسعة بالجائزة.

حضر حفل التكريم، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي،

كما حضر الحفل، الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الرئيس الأيسلندي ورئيس لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، أولافور راجنار جريمسون، والرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، ورئيس سيشل، جيمس ميشيل، ورئيس بالاو، تومي ريمينجساو، ورئيسة كوسوفو، عاطفة يحيى آغا، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف الزياني، وعدد كبير من الوزراء وممثلي البعثات الدولية.

الفائزون

وفازت بالجائزة لهذا العام، رئيسة الوزراء النرويجية السابقة، الدكتورة غرو هارلم برونتلاند، عن فئة «أفضل إنجاز شخصي»، تقديراً لالتزامها بدعم جهود التنمية المستدامة. وتشغل غرو منصب نائب رئيس مجموعة الحكماء، وهي مجموعة مستقلة من القادة العالميين يعملون معاً من أجل السلام وحقوق الإنسان.

وفازت عن فئة «الشركات الكبيرة»، شركة «بي واي دي» الصينية المصنعة للمركبات الكهربائية، فيما فازت عن فئة «المشاريع الصغيرة والمتوسطة» شركة «أوف جريد إلكتريك» التنزانية، وفازت منظمة «كوبرنيك» الإندونيسية عن فئة «المنظمات غير الربحية»، إضافة إلى خمس مدارس ثانوية من خمس مناطق حول العالم.

وتضم قائمة الفائزين الخمسة في فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية كلاً من مدرسة «إس أو إس إتش جي شيخ» الثانوية من الصومال عن قارة إفريقيا، وأكاديمية العلوم الكورية عن قارة آسيا، ومؤسسة غابرييل بلازاس التعليمية من كولومبيا عن منطقة الأميركيتين، ومركز الأبحاث العلمية الطلابية من ألمانيا عن قارة أوروبا، ومدرسة كشمير الثانوية من نيوزيلندا عن قارة أوقيانوسيا.

الابتكار والإبداع

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال حضوره الحفل، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، كانت وستبقى دائماً في طليعة الدول الداعمة للابتكار والإبداع في العالم.

وقال سموه إن دولة الإمارات العربية المتحدة نجحت من خلال استضافتها للحوارات الدولية المهمة حول التنمية المستدامة والطاقة المتجددة في إظهار وتأكيد إمكاناتها القيادية في هذه المجالات، مشيراً إلى أن للابتكار دوراً أساسياً في التصدي للتحديات المشتركة التي تواجهها دول العالم.

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أنه من هذا المنطلق أصبحت دولة الإمارات اليوم مساهماً رئيساً في العمل من أجل تحقيق التنمية المستدامة في شتى المجالات، مستلهمة من رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ فالإرث العريق للشيخ زايد شكل أساساً راسخاً لماضي الإمارات، وسيستمر بإذن الله في رسم معالم حاضرها ومستقبلها المشرق.

وتابع سموه «إننا من خلال جائزة زايد لطاقة المستقبل نكرّم الرواد الذين يمتلكون الشجاعة لتحدي المستحيل، وتحقيق الإنجازات اللافتة من خلال الابتكار في الطاقة النظيفة، وهؤلاء الرواد من أفراد وشركات ومنظمات كانوا وسيبقون دائماً في طليعة الجهود الدولية لبناء عالم أفضل وأكثر أمناً واستدامة للجميع».

رقم قياسي

وسجلت الدورة الثامنة من جائزة زايد لطاقة المستقبل رقماً قياسياً في عدد المشاركات، إذ تلقت 1437 طلب مشاركة من 97 دولة.

إلى ذلك، قال جريمسون، إن «الجائزة في دورتها الحالية حققت المزيد من النجاحات»، مشيراً إلى أن «الرقم القياسي لعدد المشاركات هذا العام هو شاهد حي على روح الريادة التي تتحلى بها دولة الإمارات في هذا القطاع».

وأضاف أن «ما يزيد هذه الجهود تميزاً هو حجم ونوعية المشاركين الذين يتطلعون للانضمام إلى هذا المجتمع العالمي، بدءاً من المبدعين الذين يقدمون ابتكارات تسهم في تنمية مجتمعاتهم، إلى الشباب الذين يشكلون أجيال المستقبل من القادة والمبتكرين، وصولاً إلى الأفراد الراغبين في تحقيق تغيير إيجابي في العالم».

نهج حكيم

من جهة أخرى، أشار وزير دولة المدير العام لجائزة زايد لطاقة المستقبل، الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر، إلى أن «تأسيس الجائزة جاء تحقيقاً لرؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ إذ كانت رؤيته قائمة على ضرورة إعطاء التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة أهمية قصوى لدفع جهود التنمية في الدولة».

وقال الجابر: «اليوم بات هذا النهج الحكيم المبني على استشراف آفاق المستقبل يشكل الدعائم الأساسية التي تعتمد عليها جائزة زايد لطاقة المستقبل لنشر أسس التنمية المستدامة والمساهمة في ازدهار المجتمعات حول العالم».

وأضاف أن «أهمية الجائزة تأتي أيضاً من كونها تسهم في تحفيز الأفكار الجديدة وتبادل المعلومات التي من شأنها أن تؤسس لمستقبل أكثر استدامة، ونحن على ثقة بأننا من خلال تكريم مثل هذه الأفكار المبدعة ورعايتها سنتمكن من تقديم الدعم لهؤلاء الرواد ممن كان لهم فضل كبير في تغيير مجتمعاتهم نحو الأفضل».

وأكد الجابر أن «هذه الرؤية هي التي ستتيح لدولة الإمارات القيام بدور فعال في ضمان حصول الجميع على الطاقة والمياه وصولاً إلى تأمين المستقبل الآمن والمستدام للجميع».

تويتر