«أبوظبي للتنمية» يموّل 4 مشروعات للطاقة المتجددة بـ 46 مليون دولار

أعلن صندوق أبوظبي للتنمية، أمس، نتائج الدورة التمويلية الثالثة لمبادرة الصندوق في تمويل مشروعات الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، إذ وافق الصندوق على تمويل أربعة مشروعات للطاقة المتجددة بقيمة 46 مليون دولار (170 مليون درهم)، ستعمل على توليد أكثر من 12 ميغاواط من الطاقة النظيفة المستدامة تستفيد منها أربع دول نامية أعضاء في الوكالة.

وقال مسؤولون شاركوا في مؤتمر صحافي عقد ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة أمس، إن قطاع الطاقة المتجددة بات يشكل أحد أهم القطاعات التي تستأثر باهتمام الدول النامية، لما يمثله هذا القطاع من أهمية كبيرة في توفير إمدادات موثوقة ومستدامة من الطاقة بمختلف أشكالها.

وتفصيلاً، قال المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، إنه «نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه مشروعات الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية المستدامة للدول النامية، جاءت مبادرة صندوق أبوظبي للتنمية بتخصيص 350 مليون دولار ضمن سبع دورات تمويلية، ليتم من خلالها اختيار مشروعات حيوية في مجالات إنتاج الطاقة النظيفة من مصادرها المتنوعة».

وأضاف السويدي، أن «قطاع الطاقة المتجددة بات يشكل أحد أهم القطاعات التي تستأثر باهتمام الدول النامية، لما يمثله هذا القطاع من أهمية كبيرة في توفير امدادات موثوقة ومستدامة من الطاقة بمختلف أشكالها»، لافتاً إلى «نهج دولة الإمارات الثابت في الوقوف إلى جانب تلك الدول ومساعدتها على تحقيق التنمية المستدامة، من خلال تمويل مشروعات إنمائية تخدم مختلف القطاعات الرئيسة بما فيها قطاع الطاقة المتجددة الذي يشكل إحدى الركائز الأساسية للتنمية».

بدوره، قال مدير المشاريع في صندوق أبوظبي للتنمية، المهندس سعيد الظاهري، إن «مشروعات الطاقة المتجددة الممولة من قبل الصندوق ضمن الدورتين التمويليتين السابقتين الأولى والثانية، أسهمت في توفير الطاقة النظيفة لأكثر من 580 ألف شخص، وتوليد 56 ميغاواط من الطاقة المتجددة، فضلاً عن تحفيز التنمية الاقتصادية المحلية في الدول المستفيدة».

وأوضح الظاهري خلال الإعلان عن نتائج الدورة التمويلية الثالثة لمبادرة الصندوق في تمويل مشروعات الطاقة المتجددة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، أن الصندوق وافق على تمويل أربعة مشروعات للطاقة المتجددة بقيمة 46 مليون دولار تستفيد منها أربع دول نامية أعضاء في الوكالة، هي: جزر الرأس الأخضر، بوركينا فاسو، أنتيغوا وبربودا، والسنغال.

وأضاف أن «مشروعات الدورة التمويلية الثالثة ستعمل على توليد أكثر من 12 ميغاواط من الطاقة النظيفة المستدامة ليستفيد منها عشرات الآلاف من السكان والقرى التي تفتقر للكهرباء في الدول المؤهلة».

من جهته، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، عدنان أمين، إن «الإسراع في الانتقال إلى الطاقة المتجددة يتطلب من الدول كافة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطوير مصادر الطاقة المتجددة المحلية».

وأضاف أمين أنه «على الرغم من وفرة موارد الطاقة المتجددة في العديد من الدول النامية، إلا أن الحصول على التمويل الكافي يمكن أن يكون عائقاً أمام تنفيذ هذه المشروعات»، مشيراً إلى أن «الشراكة بين (آيرينا) و(أبوظبي للتنمية) تسهم في التغلب على هذا التحدي من خلال تمويل مشروعات الطاقة المتجددة في الدول النامية الأعضاء بالوكالة الدولية والاستفادة من تلك المشروعات في تسريع عملية التنمية فيها».

وأوضح أمين أن «(آيرينا) لديها حافز كبير لتمويل المشروعات بالشكل الأمثل، خصوصاً بعد أن أصبحت الطاقة المتجددة أكثر تنافسية من حيث الكلفة لمصادر الطاقة الأخرى».

إلى ذلك، قال المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، ومدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية، الدكتور ثاني أحمد الزيودي، إن «الإمارات تدعم قطاع الطاقة المتجددة باعتباره من أهم مرتكزات التنمية المستدامة»، لافتاً إلى أن «مشروعات الطاقة المتجددة تشهد انخفاضاً كبيراً في تكاليف التطوير، ما يجعلها الخيار الأمثل والأكثر تنافسية بالنسبة للعديد من البلدان النامية».

وأضاف الزويدي أن «الشراكة بين صندوق أبوظبي للتنمية و(آيرينا) توفر فرصة مهمة لإثبات جدوى الطاقة المتجددة وتسريع انتشارها حول العالم، كما أنها تعكس التزام دولة الإمارات بدعم حلول الطاقة المتجددة وتمويل المشروعات في الدول النامية».