«جافزا» تسدّد قرضاً بملياري درهم

سدّدت المنطقة الحرة لجبل علي (جافزا)، قرضاً إسلامياً لعدد من البنوك بقيمة ملياري درهم، قبل أربع سنوات ونصف السنة تقريباً من تاريخ الاستحقاق المقرر في يونيو 2020.

وأكدت «جافزا» أن قدرتها على السداد المبكر لهذا القرض، تُظهر متانة الوضع المالي للشركة، وتميزها في الأداء التشغيلي، متوقعة تمويل إنشاءات وخطط جديدة لها من خلال أرباحها المتراكمة.

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة المناطق الاقتصادية، الشركة الأم لـ«جافزا»، سلطان أحمد بن سليم، إن «سداد المنطقة الحرة لجبل علي قرضاً قبل الموعد المحدد يعد إنجازاً بالغ الأهمية في تاريخ المنطقة الحرة، ويعزز التزامنا الحقيقي تجاه المساهمين وحكومة دبي، لخفض ديون مجموعة دبي العالمية»، مؤكداً أن استمرار الأداء القوي للعمليات التشغيلية في المنطقة الحرة، مكّنها من رفع عائداتها، ودفع ديونها قبل تاريخ الاستحقاق.

وأضاف أن «التحسن المستمر في أداء (جافزا) يعكس مدى التقدم المحقق في استقطاب الشركات العالمية، من خلال تميز الخدمات التي تقدمها المنطقة الحرة لجبل علي إلى المستثمرين والشركات من أنحاء العالم كافة»، لافتاً إلى أن «جافزا» تواكب تحول دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً، وتعمل على تطوير واستخدام أحدث التطبيقات الذكية لتقنية المعلومات لتوفير أفضل المستويات العالمية من الخدمات والتسهيلات للمتعاملين، تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالعمل على التقدم إلى المركز الأول في المجالات كافة، وتوجيهات سموه بضرورة الاستمرار بتطوير الأداء لإسعاد الناس عبر تحفيز الإبداع والابتكار، ومن أجل تحقيق أهداف «رؤية الإمارات 2021» و«خطة دبي 2021» بالانتقال إلى اقتصاد المعرفة.

وأوضح بن سليم أن قدرة «جافزا» على السداد المبكر لهذا القرض تظهر متانة الوضع المالي للشركة، وتميزها في الأداء التشغيلي، ما يجعلها تواصل التقدم لتعزز مكانتها المتميزة بين المناطق الحرة عالمياً وإقليمياً، وتدعم دور دبي مركزاً عالمياً وإقليمياً للتجارة والاستثمار الدولي.

وأشار إلى أن «جافزا» أصبحت مقصداً مفضلاً لأهم الشركات العالمية التي تتنافس للاستفادة من الميزات التي تقدمها المنطقة، للانطلاق منها إلى الأسواق العالمية في أوروبا وآسيا وإفريقيا.

وشكر بن سليم جميع البنوك التي وضعت ثقتها بالمنطقة الحرة لجبل علي، عبر إقراضها 4.4 مليارات درهم، في وقت كان السوق يعاني ظروفاً صعبة منتصف عام 2012، لافتاً إلى أنه بعد سداد هذا القرض، يتبقى تمويل واحد فقط للصكوك يستحق دفعه في يونيو 2019 بقيمة 650 مليون دولار.

وعن الخطط المستقبلية قال بن سليم، إن المنطقة الحرة لجبل علي ستواصل الاستثمار في مرافق إضافية جديدة، بناء على طلب السوق والمتعاملين، وتتوقع تمويل الإنشاءات والخطط الجديدة من خلال أرباحها المتراكمة، نتيجة طبيعية لكفاءة عملياتها.

يذكر أن المنطقة الحرة لجبل علي رتبت تمويلاً إسلامياً بالتعاون مع عدد من البنوك في يونيو 2012، لإعادة تمويل جزئي للصكوك التي صدرت في عام 2007.