أكدت أن للسوق المحلية فرصة لاستقطاب 25% من سياح «رابطة الدول المستقلة» إلى تركيا

«ناتالي تورز»: الإمارات وجهة بديلة لتركيا ومصر أمام الزوّار الروس

«ناتالي تورز» حولت 50% من حجوزات الزوار الروس لديها من مصر إلى السوق الإماراتية. أرشيفية

أفادت شركة «ناتالي تورز» الروسية، بأنه تم تحويل 50% من حجوزات الزوار الروس لدى الشركة من مصر إلى السوق الإماراتية بعد إلغاء وجهة مصر أمام السياح الروس، مشيرة إلى أنها تعمل على استراتيجية لجعل الإمارات وجهة بديلة لمصر وتركيا بالنسبة لمتعامليها من روسيا ورابطة الدولة المستقلة.

وذكرت خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس، على هامش المؤتمر السنوي الثاني، «ناتالي تورز كازخستان»، بالتعاون مع شركة «ألفا تورز»، أن الإمارات لديها الفرصة لاستقطاب نحو 20% إلى 25% من السياح الروس ورابطة الدول المستقلة الذين كانوا يزورون تركيا والبالغ عددهم 2.5 مليون سائح خلال الصيف في الفترة بين مايو وسبتمبر.

إلى ذلك، قالت شركة «ألفا تورز» إنها تعمل مع «ناتالي تورز»، ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، فضلاً عن المنشآت الفندقية وشركات الطيران على إيجاد عروض خاصة بالزوار الروس تستهدف العائلات، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مع 50 فندقاً في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي في هذا الإطار.

كلفة المنتج

السوق الروسية

قال مدير فندق «الحبتور غراند»، خالد سعيد، إن «روسيا كانت من أبرز الأسواق المصدرة للنزلاء إلى الفندق خلال السنوات العشر الأخيرة»، مشيراً إلى أن «عدد النزلاء الروس تراجع بنسبة 30% منذ بداية العام الجاري».

وأضاف أنه «تم العمل على بعض العروض السياحية بالتعاون مع (ألفا تورز) و(ناتالي تورز) بأسعار مخفضة بنسبة تراوح بين 20 و30%»، لافتاً إلى أن «هناك تركيزاً أكبر على السوق الروسية بالنسبة للفندق خلال الفترة الحالية».

وأوضح سعيد أن «معدل إقامة النزيل الروسي كان يصل إلى 11 ليلة، لكنه تراجع إلى نحو سبع ليال بعد التراجع الكبير في قيمة العملة الروسية»، مشيراً إلى أن «الفندق شهد نمواً في أسواق أخرى بعد تراجع عدد الزوار الروس».

وذكر أن «أسعار الغرف الفندقية في دبي شهدت تراجعاً خلال الأشهر الأخيرة مع دخول عدد كبير من الغرف الجديدة إلى الخدمة، وهذا يصب في مصلحة الإمارة لجذب فئات جديدة من الزوار، خصوصاً من أصحاب الدخل المتوسط».

وتفصيلاً، قال رئيس شركة «ناتالي تورز»، فلاديمير فوروبييف، إنه «تم تحويل 50% من حجوزات الزوار الروس لدى الشركة من مصر إلى السوق الإماراتية بعد إلغاء وجهة مصر أمام السياح الروس»، لافتاً إلى أن «الشركة سعت لرفع النسبة إلى أكبر قدر ممكن، لكن كان هناك تحديات تتعلق بكلفة المنتج السياحي في الإمارات بالنسبة لهذه الحجوزات».

وبين أن «كلفة المنتج السياحي في الإمارات تزيد على ضعف الكلفة في مصر، بالنسبة للزوار الروس، وذلك إثر تراجع قيمة العملة الروسية»، مشيراً إلى أن «لدى الشركة التي تعد من كبرى الشركات السياحية في روسيا استراتيجية تسعى من خلالها للاستثمار في العروض، وإيجاد وجهات أخرى بديلة بعد إلغاء وجهتي مصر وتركيا».

وأضاف فوروبييف أن «الشركة تعمل بالتعاون مع شركة (ألفا تورز) وشركات الطيران والفنادق العاملة في السوق الإماراتية للتغلب على مسألة تحدي الأسعار من خلال طرح المزيد من العروض والمنتجات التي تخص سياحة العائلات، لكي تكون الإمارات وجهة بديلة لمصر وتركيا بالنسبة للزوار الروس ورابطة الدولة المستقلة».

فرصة كبيرة

وذكر أن «هناك فرصة كبيرة أمام الإمارات للحصول على حصة كبيرة من الزوار في روسيا ورابطة الدول المستقلة»، موضحاً أن «أكثر من 100 ألف زائر من روسيا ورابطة الدول المستقلة وصلوا إلى الإمارات عبر شركة (ناتالي تورز) خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، وهي أقل بنسبة 30 إلى 35% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلا أن نسبة التراجع هذه وصلت إلى 20% خلال أكتوبر ونوفمبر مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بعد إلغاء وجهة مصر وتركيا أمام السياح الروس».

وقال فوروبييف، إنه «بناء على الدراسات التي أجرتها الشركة، نعتقد أن الإمارات لديها الفرصة والقدرة على استقطاب نحو 20% إلى 25% من السياح الروس ورابطة الدول المستقلة الذين كانوا يزورون تركيا والبالغ عددهم 2.5 مليون سائح خلال الصيف في الفترة من مايو إلى سبتمبر، وهذا يعني أن لدى الإمارات الفرصة لاستقطاب نحو نصف مليون سائح».

ولفت إلى أنه «خلال العام المقبل من المتوقع أن تعود حركة السياحة القادمة من روسيا إلى الإمارات إلى مستوياتها المعهودة في ظل الجهود والخطط لتحويل الإمارات إلى وجهة بديلة، وإيجاد المزيد من المنتجات الجديدة».

الدخل المتوسط

بدوره، أوضح المدير التنفيذي لشركة «ألفا لإدارة الوجهات» التابعة لشركة «ألفا تورز»، عدنان العريضي، أن «شرائح الزوار الذين كانوا يقصدون مصر وتركيا هم من أصحاب الدخل المتوسط»، مشيراً إلى أن «أسعار العروض السياحية بالنسبة لهم ارتفعت بنسبة الضعف بعد تراجع قيمة العملة الروسية».

وأضاف أنه «بعد التطورات الأخيرة في السوقين المصرية والتركية، تعمل شركة (ألفا تورز) مع شركة (ناتالي تورز) ودائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، فضلاً عن المنشآت الفندقية وشركات الطيران، لإيجاد عروض خاصة بالزوار الروس تستهدف العائلات وتحقيق القيمة المضافة».

وبين العريضي أنه «تم الاتفاق مع 50 فندقاً في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي على تصميم منتجات وعروض خاصة بهذه الفئة من الزوار، كما خفضت الشركة من جانبها تكاليف النقل وغيرها من التفاصيل لإيجاد أسعار تناسب أكبر شريحة ممكنة من الزوار»، مضيفاً أن «هذه المحادثات شملت شركات الطيران التي تسير رحلات مجدولة وغيرها من شركات الطيران العارض».

وأفاد بأنه «خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري جلبت (ألفا تورز) أكثر من 80 ألف سائح روسي إلى الإمارات، على أن تعمل على زيادة هذا الرقم خلال العام المقبل»، متوقعاً أن «يصل إجمالي أعداد الزوار الذين ستتعامل معهم الشركة في الإمارات من مختلف الأسواق إلى أكثر من مليون سائح خلال العام الجاري ككل».

تويتر