مذكرة تفاهم تتيح تعاوناً فضائياً بين الإمارات وروسيا

وقّعت وكالة الإمارات للفضاء مذكرة تفاهم مع وكالة الفضاء الروسية «روسكوسموس»، بهدف التأسيس لأطر تعاون استراتيجي مشترك خلال المرحلة المقبلة.

وتشمل المذكرة التي وقعت في إطار زيارة نظمها الوفد الروسي إلى مقر وكالة الإمارات للفضاء في أبوظبي، أمس، التعاون في النشاطات المتعلقة بسياسات الفضاء، وتبادل الخبرات والمعلومات العلمية، والتدريب المتبادل للمتخصصين، وتطوير الكوادر المؤهلة، إضافة إلى تطوير النشاطات المستقبلية، ودعم العمليات في المراكز الأرضية والتوعية العامة.

واطلع الوفد الروسي برئاسة رئيس وكالة الفضاء الروسية إيغور كوماروف، على آخر مستجدات الوكالة الإماراتية، وما وصلت إليه في مجال تطوير قطاع الفضاء الوطني، إضافة إلى مشروع مسبار «الأمل» الإماراتي لاستشكاف ودراسة مناخ كوكب المريخ.

وبحث الجانبان على هامش توقيع الاتفاقية، آفاق التعاون الحكومي والصناعي في مجال الفضاء، وتطوير العلاقات المشتركة بين قطاعي الفضاء الإماراتي والروسي، وأهمية التعاون الثنائي في مجال استكشاف الفضاء، بما يحقق طموح البلدين على هذا الصعيد.

وقال رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور خليفة الرميثي، إن «الوكالة تحرص على الاستفادة والبناء على ما حققته البرامج الفضائية الأخرى في مجال استكشاف الفضاء، وبالتالي نقل المعرفة في مجال تكنولوجيا الفضاء إلى الدولة»، مشدداً على أهمية تطوير أشكال التعاون بين البرنامجين الإماراتي والروسي، أملاً في الوصول إلى صيغة تعاون مشترك في مختلف نواحي قطاع الفضاء عموماً، لاسيما استكشاف الفضاء.

من جانبه، قال المدير العام للوكالة، الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، إن «المذكرة ستتيح نقل المعرفة إلى الكوادر الوطنية الإماراتية، والاستفادة من خبرات وكالة الفضاء الروسية في استكشاف الفضاء، خصوصاً في مجال تكنولوجيا الفضاء وتدريب المتخصصين».

يذكر أن الإمارات أعلنت عن إنشاء وكالة للفضاء، من شأنها أن تشارك الدول الأخرى في تعزيز استكشاف الفضاء والمساهمة في مجتمع الفضاء العلمي العالمي.

ووضعت وكالة الفضاء في الإمارات إطاراً استراتيجياً لتوجيه جهودها نحو تنفيذ مهامها وفقاً لما ورد في مرسوم تأسيسها الصادر في يوليو 2014. وتشتمل هذه الصلاحيات: تطوير قطاع الفضاء الوطني، وصياغة سياسات ونظم الفضاء، ودعم بناء جيل من المهندسين والعلماء، فضلاً عن توجيه البرامج الفضائية الوطنية التي من شأنها أن تعود بالفوائد المباشرة على اقتصاد الإمارات.