«الاقتصاد»: أوغندا توفر فرصاً في مشروعات «الأمن الغذائي»

أكدت وزارة الاقتصاد أن أوغندا تعد ضمن أبرز الشركاء الاستراتيجيين للإمارات في إفريقيا.

وأشارت في انطلاق فعاليات «ملتقى الأعمال الإماراتي الأوغندي» في العاصمة الأوغندية كامبالا، أمس، إلى الموارد الطبيعية المتاحة في أوغندا، خصوصاً على صعيد الزراعة والصناعات الغذائية، ما يوفر فرصاً نوعية للاستثمارات الإماراتية تخدم أهداف الدولة في ما يتعلق بالأمن الغذائي.

وفي وقت أبدت فيه غرفة تجارة وصناعة الشارقة استعدادها للتعاون مع الغرفة الوطنية الأوغندية لتسهيل لقاءات رجال الأعمال، رأت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات أن أوغندا ترتبط باتفاقات مع دول مجاورة لها، ما يعني وصول الصادرات الإماراتية إلى دول أكثر عبر أوغندا.

يشار إلى أن الوفد الإماراتي ضم غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومؤسسة دبي لتنمية الصادرات، وإدارة ترويج الاستثمار بهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، إضافة إلى 25 شركة إماراتية.

شريك استراتيجي

وتفصيلاً، قال الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد، جمعة الكيت، في كلمة افتتح فيها أعمال «ملتقى الأعمال الإماراتي الأوغندي»، في العاصمة الأوغندية كامبالا، أمس، إن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع إفريقيا، مشيراً إلى أن أوغندا ضمن أبرز الشركاء الاستراتيجيين للإمارات في إفريقيا، بحجم تبادل تجاري غير نفطي سجل نحو 190 مليون دولار في عام 2014.

وشدّد الكيت على أن الأرقام لا تعكس حجم الإمكانات والقدرات التي يمتلكها الجانبان، معرباً عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة نمواً أكبر لحجم التبادل التجاري.

وأشار إلى أن الإمارات رسخت مكانتها، محوراً تجارياً إقليمياً ودولياً في المنطقة، إذ تحتل المرتبة 16 عالمياً من حيث الصادرات بقيمة جاوزت 1.317 تريليون درهم (359 مليار دولار) في عام 2014، لتستحوذ على 28 و33% على التوالي من إجمالي الصادرات والواردات في الشرق الأوسط، كما تعد رابع أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم، ما يجعلها وجهة مثالية لمختلف تجار القارة الإفريقية للنفاذ إلى الأسواق العالمية.

فرص تعاون

أوضح الكيت أنه في ظل الطفرة التنموية التي تسعى أوغندا للعمل على تحقيقها الفترة المقبلة، فإن هناك العديد من فرص التعاون وتبادل الخبرات والاستثمارات المشتركة مع مختلف المستثمرين والشركات الإماراتية التي تتمتع بخبرة واسعة في قطاع مشروعات البنية التحتية والخدمات اللوجستية، فضلاً عن الموارد الطبيعية المتاحة في أوغندا، خصوصاً على صعيد الزراعة والصناعات الغذائية، ما يوفر فرصاً نوعية للاستثمارات الإماراتية، تخدم أهداف الدولة في ما يتعلق بالأمن الغذائي.

وأشار الكيت إلى ما تطرحه أوغندا من إمكانية للنفاذ إلى الأسواق الإفريقية المجاورة، إضافة إلى العديد من المقومات الصناعية والتجارية للاستثمار المشترك، مشدداً على أهمية الدور الذي تلعبه الرحلات الوطنية الجوية المباشرة بين الإمارات وأوغندا، الذي يعدّ عاملاً مساعداً في تطوير العلاقات التجارية والسياحية.

تسهيل الاستثمارمن جانبه، قال رئيس وزراء أوغندا، روهاكانا روجوندا، إن زيارة الوفد الإماراتي إلى بلاده ستتيح المجال أمام رجال الأعمال للتعرف إلى الفرص الاستثمارية في أوغندا، مؤكداً العمل على تسهيل المناخ الاستثماري أمام المستثمرين الإماراتيين، وتذليل مختلف التحديات.

إلى ذلك، أشار رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عبدالله العويس، إلى لقاء تم مع رئيس الوزراء الأوغندي والوفد المرافق في الشارقة قبل أيام عدة، وما تم تناوله بشأن تطوير حجم المبادلات التجارية والتعاون في الاستثمار، وفتح مجالات تسويقية جديدة في أوغندا للمنتجات الصناعية من الشارقة، والاستفادة بالتالي من الموارد الطبيعية في أوغندا لتلبية جانب من احتياجات السوق الإماراتية.

في السياق نفسه، قال نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، محمد علي الكمالي، إن السوق الإفريقية من أهم الأسواق الاستراتيجية التي تركز عليها المؤسسة لدعم المصدرين للنفاذ إلى أسواق تدعم صادرات الدولة.

وأوضح أن أوغندا من الدول الاستراتيجية في شرق القارة الإفريقية، إذ ترتبط باتفاقات عدة مع الدول المجاورة لها، الأمر الذي يعني استهداف وصول الصادرات إلى دول أكثر عبر أوغندا.