بنمو 65٪.. وزيادة عدد ركاب «طيران الإمارات» إلى 25.7 مليون مسافر

3.7 مليارات درهم صافي أرباح مجموعة الإمارات في 6 أشهر

«طيران الإمارات» لديها أكبر أسطول في العالم من طائرات «إيرباص A380» العملاقة. من المصدر

حقّقت مجموعة الإمارات، أرباحاً صافية خلال النصف الأول من السنة المالية الجارية، بلغت 3.7 مليارات درهم، بنمو 65% مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة المالية الماضية، فيما سجل عدد ركاب شركة «طيران الإمارات» زيادة بنسبة 10% إلى 25.7 مليون مسافر منذ الأول من أبريل حتى 30 سبتمبر 2015.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/11/8ae6c6c5502ee51c0150d8780026244c6%20(1).jpg

أحمد بن سعيد آل مكتوم

«تسجيل المجموعة أفضل أرباح نصفية على الإطلاق، يأتي انعكاساً لقوة أعمالنا الأساسية».

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن تسجيل المجموعة أفضل أرباح نصفية على الإطلاق، يأتي انعكاساً لقوة أعمالنا الأساسية، مشيراً إلى أنه في الأشهر الستة الأولى من هذه السنة، حققت «طيران الإمارات» نمواً من حيث الطاقة والقدرات والانتشار عالمياً بإمكاناتها الذاتية، وكذلك نمت «دناتا» عبر عمليات التملك.

نمو متواصل

وتفصيلاً، أعلنت مجموعة الإمارات، أمس، نتائجها المالية نصف السنوية، التي أظهرت نمواً متواصلاً وأداء قوياً لأعمالها.

وبلغت عائدات مجموعة الإمارات 46.1 مليار درهم (12.6 مليار دولار أميركي)، عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، المنتهية في 30 سبتمبر 2015، بانخفاض نسبته 2.3% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية، التي بلغت خلالها العائدات 47.2 مليار درهم (12.9 مليار دولار)، وذلك نتيجة لتأثير قوة الدولار في العملات الرئيسة الأخرى.

وسجلت المجموعة أفضل أداء نصف سنوي حتى الآن، إذ بلغت الأرباح الصافية خلال النصف الأول 3.7 مليارات درهم (مليار دولار) بنمو نسبته 65% عن النصف الأول للسنة الماضية.

وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 14.8 مليار درهم (أربعة مليارات دولار) في 30 سبتمبر 2015، مقارنة مع 20 مليار درهم (5.5 مليارات دولار) في 31 مارس 2015. ونجم الفارق في الأرصدة النقدية عن قيام المجموعة بتمويل استثماراتها المتواصلة، وخصوصاً شراء طائرات جديدة ومشروعات أخرى للمجموعة متعلقة بالبنية الأساسية وعمليات تملك.

أفضل أرباح

9 طائرات جديدة

تسلّمت شركة «طيران الإمارات»، خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، 13 طائرة جديدة (ثماني طائرات من طراز إيرباص A380 وخمس طائرات بوينغ 777)، وأخرجت أربع طائرات قديمة من الخدمة، ما نتج عنه إضافة تسع طائرات جديدة إلى الأسطول.

وستتسلّم الناقلة 16 طائرة أخرى جديدة خلال النصف الثاني (أي حتى نهاية السنة المالية الجارية في 31 مارس 2015).

ومع استمرار نمو الأسطول، واصلت «طيران الإمارات» توسيع شبكة خطوطها، إذ أطلقت خدمات إلى أربع محطات جديدة، هي: بالي (إندونيسيا) ومولتان (باكستان) وأورلاندو (الولايات المتحدة) ومشهد (إيران).

وتواصل «طيران الإمارات»، التي تشغل أسطولاً حديثاً يضم أكبر عدد من طائرات «إيرباص A380» و«بوينغ 777»، توسيع شبكتها العالمية وافتتاح خطوط جديدة، وتوفير خيارات ربط أوسع لمتعامليها بتوقف واحد عبر دبي، إذ أصبحت في 30 سبتمبر تخدم 147 محطة في 79 دولة، ضمن قارات العالم الست. وأطلقت خدمة يومية إلى مدينة بولونيا الإيطالية في الثالث من نوفمبر، وستضيف مدينة بنما إلى شبكة خطوطها في الأول من فبراير 2016.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «تأثرت عائداتنا كثيراً نتيجة لقوة الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسة الأخرى، وقد أدت أسعار الصرف، التي ترافقت مع استمرار النزاعات الإقليمية وضعف الآفاق الاقتصادية في العديد من مناطق العالم، إلى التقليل من الأثر الإيجابي لانخفاض أسعار الوقود خلال النصف الأول من السنة المالية 2015ــ2016».

وأضاف سموه «لقد اتخذنا قراراً مدروساً بعدم اللجوء إلى التحوط في مشترياتنا من الوقود، وهو ما انعكس إيجاباً علينا، نظراً لاستمرار تراجع الأسعار»، مشيراً إلى أن «(طيران الإمارات) قررت أيضاً تحويل ما وفرناه من أسعار الوقود المنخفضة لمصلحة متعاملينا، من خلال إلغاء علاوة الوقود على تذاكر الركاب في العديد من المحطات، وتخفيض الأسعار عبر شبكة خطوطنا العالمية».

وتابع سموه: «يأتي تسجيل المجموعة أفضل أرباح نصفية على الإطلاق، انعكاساً لقوة أعمالنا الأساسية، ففي الأشهر الستة الأولى من هذه السنة، حققت (طيران الإمارات) نمواً من حيث الطاقة والقدرات والانتشار عالمياً بإمكاناتها الذاتية، وكذلك نمت (دناتا) عبر عمليات التملك»، مؤكداً أنه «استشرافاً للمستقبل، فإننا سنواصل البناء على عناصر القوة لدينا من خلال الاستثمار في وسائل جديدة لتعزيز الكفاءة وتقديم الأفضل للمتعاملين، كما سنواصل في الوقت ذاته إبقاء أعيننا مفتحة على ما يلوح من فرص نمو استراتيجية، والبقاء جاهزين للتعامل مع أي تحديات خارجية».

وطوال الأشهر الستة الماضية، واصلت مجموعة الإمارات الاستثمار في توسيع قاعدة مواردها البشرية، لتصل إلى أكثر من 87 ألف موظف، أي بنمو نسبته 4% مقارنة مع 31 مارس 2015.

«طيران الإمارات»

وخلال النصف الأول من السنة المالية الجارية 2015ــ2016، سجلت شركة «طيران الإمارات» أرباحاً صافية قدرها 3.1 مليارات درهم (849 مليون دولار)، بنمو 65% عن أرباح الأشهر الستة أشهر الأولى من السنة الماضية.

ويأتي هذا الأداء انعكاساً لأسعار النفط المنخفضة، وقدرة الناقلة باستمرار على تنمية الطلب على رحلاتها بالتزامن مع زيادة السعة، على الرغم من التحديات الخارجية التي زادت من الضغوط على الحصيلة، مثل استمرار الاضطرابات في المنطقة، والضائقة الاقتصادية في العديد من مناطق العالم، وزيادة حدة المنافسة.

وفي المعدل كانت أسعار النفط خلال الأشهر الستة الأولى أقل بنسبة 41% عن مستوياتها في الفترة ذاتها من السنة الماضية، لكنها بقيت تشكل أكبر حصة في الكلفة، إذ استأثرت بنسبة 28% من الكلفة التشغيلية للناقلة، مقابل 38% خلال النصف الأول من السنة الفائتة.

وحقّقت الطاقة، التي تقاس بعدد المقاعد المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة ASKM، نمواً بنسبة 16%، في حين نمت حركة الركاب، التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر RPKM بنسبة 11%.

وانخفضت ملاءة المقاعد إلى 78.3% مقارنة مع 81.5% في العام الماضي. ومنذ الأول من أبريل حتى 30 سبتمبر 2015، نقلت «طيران الإمارات» 25.7 مليون راكب بنمو نسبته 10% عن الفترة ذاتها من السنة المنقضية.

كما نمت كميات الشحن المنقولة بنسبة 10% أيضاً لتصل إلى 1.25 مليون طن وهو نمو وأداء ملحوظ يعاكس اتجاهات الأسواق العالمية التي تعاني من التراجع.

ويظهر هذا الأداء نمواً مستمراً لأعمال «طيران الإمارات»، من حيث الطاقة المتاحة والحركة، علماً بأن الفترة ذاتها من السنة السابقة شهدت خفضاً مؤقتاً للطاقة، حين اضطرت الناقلة إلى وقف 17 طائرة نتيجة لأعمال صيانة مدرجي مطار دبي الدولي.

وسجلت عائدات «طيران الإمارات»، بما في ذلك دخل العمليات الأخرى، 42.3 مليار درهم (11.5 مليار دولار) بتراجع نسبته 4% عن العام السابق، إذ كانت العائدات 44.2 مليار درهم (12 مليار دولار).

وجاء هذا التراجع بفعل تقلبات العملات، إذ ارتفع الدولار بقوة أمام العملات الرئيسة الأخرى، وتخفيض أسعار التذاكر نتيجة قرار الناقلة تحويل جزء من وفورات كلفة الوقود لمصلحة المتعاملين.

العمليات الدولية تسهم بـ 67% من إجمالي عائدات «دناتا»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/11/8ae6c6c5502ee51c0150d8780026244c6%20(2).jpg

واصلت «دناتا» توسيع حضورها العالمي، واستثماراتها في البنية الأساسية والعمليات العالمية التي تتم الآن في 74 دولة، وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2015 ــ 2016، أسهمت عمليات «دناتا» الدولية بأكثر من 67% من إجمالي العائدات.

وبلغت عائدات «دناتا»، بما في ذلك الدخل من عمليات أخرى، 5.2 مليارات درهم (1.4 مليار دولار) بنمو قوي نسبته 27% مقارنة بعائدات الفترة ذاتها من السنة الماضية، إذ كانت 4.1 مليارات درهم (1.1 مليار دولار).

ونمت أرباح «دناتا» الإجمالية بنسبة 64% إلى 557 مليون درهم (152 مليون دولار)، ويعود هذا الأداء الفائق إلى احتساب مساهمة اثنتين من الشركات التي تملكتها دناتا للمرة الأولى، وهما «ستيللا غروب» و«تول دناتا»، كما أن أداء «دناتا» في العام الماضي تأثر كثيراً بأعمال تطوير مدرجي مطار دبي الدولي.

وبقيت «دناتا» لخدمات المطار أكبر مساهم في عائدات «دناتا»، إذ بلغت هذه المساهمة 2.4 مليار درهم (645 مليون دولار)، بنمو 21% مقارنة مع عائدات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية.

وجاء ذلك انعكاساً لإعادة هيكلة داخلية لعمليات أقسام مناولة الركاب والشحن، ونمو العمليات العالمية بفضل عمليات تملك جديدة في أستراليا وأوروبا، والتعافي من تأثيرات غلق مدرجي مطار دبي الدولي.

وسجل إجمالي أعداد الطائرات التي قدمت «دناتا» خدمات مناولة لها في جميع مواقع عملها 169 ألفاً و951 طائرة، بنمو 21%، فيما سجلت الشحنات التي تمت مناولتها 917 ألفاً و65 طناً بنمو 10% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية.

وتعززت عمليات «دناتا» لخدمات السفر بفضل عمليات تملك كبيرة خلال الشهور الـ18 الماضية، إذ أسهمت عائداتها بـ1.7 مليار درهم (469 مليون دولار) بنمو نسبته 90% عن الفترة المناظرة من السنة الماضية.

وتوسعت عمليات قسم السفر عالمياً من خلال تملك «ستيللا غروب»، التي أسهمت في تحقيق زيادة كبيرة في المبيعات الإجمالية لقسم السفر بنسبة 62% لتصل إلى 6.2 مليارات درهم (1.7 مليار دولار).

وسجلت عمليات «دناتا» لتموين الطائرات نمواً بنسبة 8%، وأسهمت بـ900 مليون درهم (257 مليون دولار) في العائدات الإجمالية. وبلغ عدد الوجبات التي وفرتها خلال الأشهر الستة الأولى 32.7 مليون وجبة، بزيادة نسبتها 4% مقارنة بالنصف الأول من السنة الماضية، إذ بلغ العدد 31.4 مليون وجبة.

تويتر