تشارك في «جيتكس للتقنية» بحلول ذكية.. وتتوقع التشغيل التجريبي لشبكة الجيل الخامس لـ «المحمول» في 2017

26 مليار درهم استثمارات «اتصالات» الحالية في تطوير الشبكات والبنية التحتية

«اتصالات» قللت وقت الانتظار في مراكزها بشكل ملحوظ بنسبة وصلت إلى 40%. أرشيفية

كشفت مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) عن أنها تعمل حالياً مع كبرى الشركات العالمية المنفذة للشبكات، لبناء شبكة الجيل الخامس للهواتف المحمولة في الدولة، ليبدأ التشغيل التجريبي لها عام 2017.

 وأوضحت «اتصالات»، التي تشارك في «أسبوع جيتكس للتقنية 2015»، وينطلق في دبي اليوم، أن طرح شبكة الجيل الخامس يتيح تغييرات جذرية في خدمات الاتصالات في الدولة، إذ تتضمن سرعات إنترنت أعلى بكثير، وصوتاً عالي الوضوح والنقاء، كما تسهم بشكل أساسي في نمو تطبيقات الحكومة الذكية.

مركز التميّز

قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، صالح العبدولي، إن «اتصالات» تعمل حالياً على إنشاء «مركز التميّز» في الإمارات، وذلك في إطار تعزيز أداء وسرعة المنظومات الخدمية، بما يتفق مع أهداف مبادرة الحكومة الذكية، لافتاً إلى أن المركز سيوفر مجموعة من نماذج التطبيقات، تتيح للقطاعين الحكومي والتجاري استخدامها في تجميع وتكوين تطبيقات متنقلة آمنة على مستوى الشركة، وبشكل سريع، ما يتيح التفاعل مع المتعاملين بشكل أفضل، وزيادة إنتاجية الموظفين عبر الوصول إلى أنظمة ومعلومات الشركة باستخدام أجهزتهم المحمولة.

 وأكدت أنها تستثمر 26 مليار درهم في تحسين شبكاتها ومحطات الإرسال والخدمات الرقمية والتحول الذكي لتحسين الخدمات المقدمة إلى المتعاملين، مشيرة إلى أنها افتتحت، حتى الآن، أكثر من 60 مركزاً ذكياً جديداً لخدمات المتعاملين، كما سجلت تحوّل 98% من المتعاملين معها إلى نموذج العقود الإلكترونية بدلاً من الورقية.

وكشفت المؤسسة عن مجموعة حلول ذكية أسهمت في تطويرها وتُعرض خلال «جيتكس للتقنية»، من بينها عربات صحراوية ذكية عالية التطور ترافقها طائرات بدون طيار، وسيارات كهربائية ذكية صديقة للبيئة، و«روبوت» ذكي يتحكم في تقنيات مختلفة داخل المنزل، وجهاز متنقل يمسح المنتجات ضمن المتجر ويعرض معلومات متعلقة بالمنتَج، مثل السعر ونصائح صحية.

 «جيتكس للتقنية»

 وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، صالح العبدولي، إن «مشاركة (اتصالات) في نسخة العام الجاري من (أسبوع جيتكس للتقنية) تتميز بطابع الابتكار على المستويات كافة، لتعكس صورة المستقبل الذكي، فضلاً عن استعراض أحدث الخدمات الرقمية والحلول الذكية والتقنيات المستقبلية التي تعكس دور المؤسسة في بناء المدن الذكية»، لافتاً إلى أن الحلول الذكية تغطي قطاعات عدة، منها التجزئة، التعليم، النقل، المنازل المؤتمتة، والرعاية الصحية.

 وأضاف العبدولي في تصريحات صحافية بمناسبة بدء فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية»، اليوم، إن جناح «اتصالات» يتضمن عروضاً ذكية أسهمت المؤسسة في تطويرها، وتكشف عن جيل جديد من حلول المستقبل الذكية، وفي مقدمتها سيارات كهربائية ذكية صديقة للبيئة تعكس مساهمة «اتصالات» في مستويات الأمان التي توفرها المدن الذكية المستقبلية للإنسان، فضلاً عن عربات صحراوية ذكية عالية التطور مرفقة بطائرات بدون طيار، تتيح للسائق الاطلاع الفوري على معلومات تتعلق بالعلامات الحيوية لجسمه، وأداء المركبة، واتجاهات القيادة من خلال شاشة أمامية شفافة، فيما تتقدم المركبة طائرة ذكية لتحذير السائق من العقبات، وتساعده على اختيار الطريق الأفضل للوصول إلى وجهته.

 ولفت إلى أن «اتصالات» ستعرض لقطاع الأعمال نموذجاً عن المكتب الذكي، والإمكانات التي سيقدمها في المستقبل، مثل الوصول الفوري إلى منصة سحابية متصلة بالكامل ومعززة بحلول «اتصالات»، كما ينتظر أن تعرض أحدث تقنيات المنازل الذكية القائمة على المنصة اللاسلكية كلياً لـ«أتمتة المنازل»، و«روبوتاً ذكياً» متطوراً يتحكم في تقنيات مختلفة داخل المنزل، فضلاً عن عرض جهاز متنقل يمسح المنتجات ضمن المتجر ويعرض معلومات محددة متعلقة بالمنتَج، مثل السعر، ونصائح صحية، ووصفات استخدام متنوعة، مبيناً أنه وبمجرد وضع الجهاز في سلة التسوق، فإنه يتيح للمستهلك رؤية القائمة الكاملة للمشتريات، وإجراء عملية الدفع باستخدام بطاقته المصرفية أو هاتفه المحمول.

 الجيل الخامس

 وقال العبدولي أن «اتصالات» تعمل حالياً مع كبرى الشركات العالمية المنفذة للشبكات، لبناء شبكة الجيل الخامس للهواتف المحمولة، التي سيبدأ التشغيل التجريبي لها في الدولة عام 2017، لتكون «اتصالات» أول مشغّل في المنطقة لشبكة الجيل الخامس، لافتاً إلى أن من المقرر أن تطرح «اتصالات» هذه الشبكة تجارياً مع شركائها خلال خمس سنوات بحلول عام 2020.

 ووفقاً للعبدولي، فإن طرح شبكة الجيل الخامس يتيح تغييرات جذرية في خدمات الاتصالات، إذ تتضمن سرعات أعلى بكثير في الإنترنت، وصوتاً عالي الوضوح، ونقاء للخدمات الصوتية، كما تسهم بشكل أساسي في نمو تطبيقات الحكومة الذكية.

خطط استثمار

 وذكر أن «اتصالات» تنفّذ حالياً خطة بقيمة 2.5 مليار درهم لتحديث وتوسعة محطات الإرسال، بهدف زيادة عدد محطات تغطية الإرسال إلى أكثر من 12 ألف محطة متنقلة تنتهي في الربع الثاني من العام المقبل، ليفوق بذلك عدد محطات شبكة الجيل الرابع، والجيل الرابع المتقدم، بـ6000 محطة تغطي جميع المدن والمباني والمراكز التجارية والمطارات والفنادق، كما تتضمن خطة التحديث التوسع في نشر شبكة الجيل الرابع، والجيل الرابع المتقدم لرفع مستوى التغطية الحالية من 90% إلى نحو 95% من المناطق المأهولة بالسكان مع نهاية العام الجاري.

 وقال العبدولي إن «اتصالات» وضعت خططاً للاستثمار في الخدمات الرقمية تفوق قيمتها مليار درهم على مدار السنوات الثلاث المقبلة، وذلك مع امتلاكها لأكبر محفظة من مراكز البيانات على مستوى المنطقة في الدولة، ليتواكب ذلك مع توجه قطاع الأعمال لاعتماد التكنولوجيا الرقمية، إذ تواجه الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية ضغوطاً لتكون في مستويات الجاهزية المطلوبة لتقديم تقنية المعلومات على شكل خدمات، ما يستدعي الحاجة إلى تبنّي استراتيجيات رقمية تقوم على نقل بنيتها التحتية الخاصة بتقنية المعلومات إلى مرافق مستقلة آمنة تُدار من قبل شركات متخصصة، وتقدم خيارات فعالة في دعم قدرات التوسع، وتساعد على توفير التكاليف وزيادة الكفاءة.

 وأشار إلى أن «اتصالات» رصدت 500 مليون درهم للاستثمارات ذات الصلة بمبادرة الحكومة الذكية، وتوظيف الإمكانات التكنولوجية والمعرفية والموارد المالية والبشرية في سبيل دعم تفعيل هذه المبادرة، إضافة إلى عقد شراكات مع المؤسسات والهيئات الحكومية لمساعدتها على اعتماد منظومة خدمية تنسجم مع الأهداف التي تنشدها مبادرة الحكومة الذكية، بالاعتماد على شبكة «اتصالات» للألياف الضوئية وشبكة الجيل الرابع.

وأكد أن استثمارات «اتصالات» الحالية تتجاوز 26 مليار درهم في مشروعات تطوير وتحديث البنية التحتية، إضافة إلى مشروعات ربط جميع المحطات بشبكات الألياف الضوئية التي تغطي حالياً نحو 88% من مناطق الدولة، كأعلى نسبة ربط للمنازل في العالم للعام الجاري.

 تحوّل ذكي

 وذكر العبدولي أن «اتصالات» افتتحت، حتى الآن، أكثر من 60 مركزاً ذكياً جديداً في الدولة، أسهمت بدورها في تقليل وقت الانتظار بشكل ملحوظ بنسبة وصلت إلى 40%، في وقت سجلت فيه تحوّل 98% من المتعاملين معها إلى نموذج العقود الإلكترونية، بدلاً من العقود الورقية، مشدداً على أن «اتصالات» ستستمر في إطلاق مراكز جديدة، لزيادة نسب رضا المتعاملين، كما تسعى إلى أن تكون جميع مراكز أعمالها في الدولة «ذكية» في نهاية العام المقبل.

 فتح الشبكات

 وحول رؤية «اتصالات» للمنافسة في قطاع الاتصالات مع بدء مشاركة الشبكات الثابتة في الدولة بشكل فعلي، قال العبدولي إن «(اتصالات) ترحّب بقرار هيئة تنظيم الاتصالات الخاص بمشاركة الشبكات، وترى أنه مع بدء التطبيق الفعلي له، فإنه يقدم فرصة لتحقيق المزيد من النمو، وتوسيع قاعدة المتعاملين، كما أن تمكين الأفراد والشركات في الدولة من اختيار مزود خدمات الهاتف الثابت والإنترنت سيعظّم المنافسة بين المشغّلين، ما يسهم في رفع معايير الابتكار، والارتقاء بالخدمات إلى مستويات جديدة، خصوصاً مع وجود شبكة الألياف الضوئية التي توفر سرعات اتصال عالية تصل إلى 500 ميغابت في الثانية، والتي تعتبر من بين أعلى السرعات المسجلة في العالم».

 جهود التوطين

 وقال العبدولي إن «اتصالات» لاتزال تتصدّر مؤسسات القطاع التجاري، من حيث توظيف وتدريب وتأهيل المواطنين، إذ وصلت نسبة التوطين إلى 47% من إجمالي عدد الموظفين، كما تشارك «اتصالات» في مبادرة «أبشر» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، لدعم وتمكين مساهمة الكوادر الوطنية في سوق العمل، فضلاً عن إطلاق مركز «كوادر» للتوطين لتدريب وتأهيل المواطنين من خلال أكاديمية «اتصالات».

 وأكد أن «اتصالات» تُعدّ من بين أكبر المؤسسات الداعمة لمنظمات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام، إذ جاوز حجم مدفوعات المؤسسة على المبادرات الاجتماعية، في السنوات الأخيرة، ملياري درهم، إضافة إلى مبادراتها الداعمة لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، لتعزيز عمليات البحث والابتكار في القطاع، فضلاً عن توجيه اهتمام خاص للأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة.

تويتر