مسؤولوها يؤكدون أن تراجع كلفة الشحن وارتفاع سعر صرف الدرهم لم يؤثرا في السوق

شركات تقنية تلجأ إلى العروض الترويجية بدلاً من خفض الأسعار

صورة

قال مسؤولو شركات توريد وتجارة أجهزة إلكترونية، إن ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل عملات أجنبية عدة، أسهم في توسع شركات التجارة الإلكترونية في طرح عروض ترويجية بدلاً من طرح تخفيضات مباشرة على الأسعار.

هواتف صينية الصنع

رأى رئيس شركة «تيك ثنك» لتوريد المنتجات التقنية، جاك لي، أن عدم ظهور تأثير كبير في أسعار الهواتف الذكية الصينية المنشأ نتيجة ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل الدولار، يعود إلى كون تلك المنتجات تباع بأسعار منخفضة أساساً، وبالتالي، فإن أي تراجع محدود على أسعارها لن يظهر في السوق بشكل واضح.

وأكد أن تراجع كلفة التوريد للسوق المحلية مع زيادة سعر صرف الدرهم، أسهما في تيسير عمليات الشحن للمنتجات التقنية، وزيادة الكميات الموردة للأسواق مقارنة بالعام الماضي.

 

وأكدوا أن تراجع كلفة التوريد للسوق المحلية مع زيادة سعر صرف الدرهم، أسهما في تيسير عمليات الشحن، وزيادة الكميات الموردة للأسواق مقارنة بالعام الماضي، إلا أن ذلك لم يظهر على أسعار الإلكترونيات في السوق المحلية.

 ولفتوا إلى تفضيل منافذ البيع تقديم عروض على منتجات مختلفة، لتنشيط المبيعات وإخراج السوق من حالة الركود، فضلاً عن تفضيل معظم شركات التوريد من دول المنشأ، إنجاز تعاقداتها بالدولار.

وفي وقت لم ترصد فيه إدارة المعارض والفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، انخفاضات كبيرة ملحوظة على أسعار الإلكترونيات، أكدت وزارة الاقتصاد أن طرح تخفيضات سعرية مباشرة، أو التوسع في طرح عروض تخفيضية، لا يخلان بمعايير حماية المستهلك، لأنهما يتيحان تخفيضات سعرية بوسائل مختلفة.

 عروض موسعةوتفصيلاً، قال المدير العام في شركة «جمبو» للإلكترونيات، نديم خان زاده، إن «أسعار بعض الإلكترونيات شهدت تراجعاً بنسب محدودة أخيراً، نتيجة طرح منتجات بتقنيات أكثر تطوراً، فيما كانت تأثيرات ارتفاع سعر صرف الدرهم مقابل عملات آسيوية وأجنبية محدودة على أسعار السلع، وذلك لعاملين، الأول يتعلق بتفضيل شركات تجزئة الإلكترونيات في السوق سياسات طرح العروض الموسعة بدلاً من الخفض المباشر للأسعار، فيما يتعلق العامل الثاني بأسعار التوريد التي لم تشهد تغيراً، بسبب إصرار الموردين على إتمام التعاقدات، لاسيما طويلة الأجل، بالدولار، وليس بالعملات الآسيوية، وتفضيل موردين العمل بنظام العروض مع شركات التجزئة».

 منتجات صينيةمن جهته، قال المدير العام لشركة «بلج إنس»، التابعة لـ«مجموعة الفطيم»، عمر أبوشعبان، إن «تراجع كلفة الاستيراد بسبب زيادة سعر صرف الدرهم، تركز في الإلكترونيات والأجهزة الصينية المنشأ، التي انخفضت أسعارها بنسب راوحت بين 5 و10%، خصوصاً لبعض الهواتف الذكية الاقتصادية».وأرجع عدم ملاحظة الانخفاضات السعرية في أسواق الإلكترونيات، إلى تفضيل منافذ بيع التجزئة التوسع في طرح عروض ترويجية على منتجات محدودة، بدلاً من طرح تخفيضات سعرية مباشرة، وذلك لآن العروض تنشط مبيعات منافذ البيع بشكل أشمل.

 تأثير محدودبدوره، اعتبر مساعد نائب الرئيس في شركة «جاكيس» للإكترونيات، مهيش شوتراني، أن تأثير متغيرات سعر الصرف على الإلكترونيات محدود للغاية، وذلك مع تفضيل معظم شركات التوريد من دول المنشأ، إنجاز تعاقداتها بالدولار، ما يجعل من العروض الترويجية بديلاً لخفض أسعار السلع الإلكترونية بشكل مباشر ودائم، من الأمور المنطقية.

 ورأى شوتراني أن العروض الترويجية تعود بفوائد على المستهلكين، كونها تشمل منتجات متنوعة، وتتيح فرصاً عدة للشراء خلال فترات زمنية مختلفة.

في السياق نفسه، قال مدير المبيعات في الإمارات والعراق في شركة «أسوس» لإنتاج وتوريد المنتجات التقنية، حيدر العبيدي، إن «ارتفاع صرف الدرهم مقابل عملات أجنبية وآسيوية، أسهم في تراجع كلفة التوريد لعدد من المنتجات»، لافتاً إلى أن الشركة خفضت سعر توريد بعض أجهزة الكمبيوتر منذ أبريل الماضي في السوق المحلية بنسب راوحت بين 10 و25%.

وأرجع قرار الشركة إلى تغير سعر الشحن، وركود الطلب في الأسواق منذ بداية الربع الثاني من العام الجاري، متفقاً مع نظرائه في أن طرح العروض الترويجية على المنتجات يسهم في تنشيط حركة المبيعات في الأسواق.

إلى ذلك، قال المدير التنفيذي في إدارة المعارض والفعاليات في مركز دبي التجاري العالمي، حسن مسافر، إن «إدارة معرض (جيتكس 2015) في دورته الحالية التي تختتم اليوم، لم ترصد انخفاضات كبيرة ملحوظة على أسعار الإلكترونيات مقارنة بالعام الماضي، لكنها رصدت من جانب آخر زيادة نسب العروض الترويجية المطروحة على السلع، خصوصاً آسيوية المنشأ، مقارنة بدورته السابقة».

من جانبه، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم سعيد النعيمي، إن المستهلكين يستفيدون من تخفيضات شركات تجارة التجزئة في الإلكترونيات عبر عروضها الترويجية.

وأرجع النعيمي طرح تخفيضات سعرية مباشرة على بعض المنتجات، أو التوسع في طرح عروض تخفيضية، إلى اختلاف السياسات التسويقية بين شركة وأخرى، موضحاً أن ذلك لا يخل بمعايير حماية المستهلك، لأنه يتيح تخفيضات سعرية بوسائل مختلفة.

وأكد أن أسعار الإلكترونيات تشهد حالياً استقراراً في أسعارها العامة، مع تراجع في أسعار بعض المنتجات.

تويتر