افتتح القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي.. وأطلق بوابة «سلام» الإلكترونية منهل معرفة وأخلاقيات للأجيال الجديدة

محمد بن راشد: الاقتصاد الإسلامي منظومة تتناغم الأخلاق فيها مع إبداع العمل والالتزام بالتنمية

صورة

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن منظومة الاقتصاد الإسلامي هي منظومة تتناغم فيها الأخلاق مع الإبداع في العمل، والالتزام العالي بغايات التنمية الحقيقية.

وشدد سموه خلال افتتاحه «القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي» في دبي، أمس، على أن الاقتصاد الإسلامي ليس وسيلة لإنتاج السلع ونمو الثروات فحسب، بل هو حاضنة لإنتاج القيم والأخلاق، فضلاً عن أنه الضمانة الأكيدة لعدم تشكل الأزمات من جديد.

محمد بن راشد:

• نريد للعالم أن يكون أفضل، ليس بمقاييس الماضي، بل بمقاييس التطور والتقدم كما لم نعرفها من قبل.

• الاقتصاد الإسلامي ليس وسيلة لإنتاج السلع ونمو الثروات فحسب، بل هو حاضنة لإنتاج القيم والأخلاق التي تحقق رفعة الإنسان وتطور الشعوب.

• الاقتصاد الإسلامي هو الضمانة الأكيدة لعدم تشكل الأزمات من جديد.

• المنظومة الاقتصادية التي نرعاها ونطورها اليوم تعبير عن جميع القيم الإسلامية التي تنشر العدالة والرحمة والمساواة في الأرض.

• تطور الاقتصاد الإسلامي منوط بتطور منظومته المعرفية التي تقدمه باعتباره اقتصاداً متكامل العوامل، وواضح المعالم.

• الاقتصاد هو أصل البناء الاجتماعي، والاقتصاد القوي والعادل يعني مجتمعاً مستقراً قوياً وعادلاً.


بوابة «سلام»

تشكّل بوابة «سلام» الإلكترونية المنصة الأولى والوحيدة على شبكة الإنترنت للحصول على كل ما يتصل بقطاع الاقتصاد الإسلامي من بحوث وأخبار ومعلومات وبيانات يحتاجها المتخصصون بالقطاع، للنهوض بأعمالهم وزيادة ابتكاراتهم. كما تتيح المنصة الحصول على التحليلات والمعلومات من خبراء بقطاع الاقتصاد الإسلامي، ومحللين وروّاد وغيرهم من المعنيين بمختلف مكونات الاقتصاد الإسلامي.

وتوفر بوابة «سلام» الأخبار اليومية الخاصة بالاقتصاد الإسلامي، علاوة على التحليلات الأسبوعية بشأن القضايا التي تؤثر في أعمال الاقتصاد الإسلامي.

إنجاز مهم

قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور، إن «بوابة الاقتصاد الإسلامي الإلكترونية تمثل إنجازاً مهماً آخر يحققه مركز دبي لتطوير الاقتصادي الإسلامي على طريق وضع تكريس دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي».

وأضاف أن البوابة من شأنها أن تعزز إلى حدّ كبير جهود دبي في أن تصبح منصة للمعرفة ومرجعاً موثوقاً على المستوى العالمي حول قطاع الاقتصاد الإسلامي.

وكرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين ضمن «جائزة الاقتصاد الإسلامي»، وأطلق بوابة الاقتصاد الإسلامي العالمي الإلكترونية «سلام» التي قال عنها سموه، إنها تمثل رسالة سلام حقيقية ومخلصة من الإمارات الى العالم، تحمل في طياتها صفحات واعدة لمستقبل آمن بقوته وخيراته.

وجاء حفل إطلاق البوابة التي تم تطويرها بمبادرة من «مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي» بالشراكة مع «تومسون رويترز»، خلال اليوم الأول من القمة التي تُعقد أعمالها خلال يومي الخامس والسادس من أكتوبر الجاري.

وحضر افتتاح القمة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، وعدد من الوزراء ومديري الدوائر المحلية.

تغيير جوهري

وتفصيلاً، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، «القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي» في دورتها الثانية، التي حملت عنوان «دعم الابتكار، استحداث للفرص»، بحضور أكثر من 2000 شخصية من صانعي القرار وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه.

وأكد سموه أن القمة تخط مساراً صحيحاً لإحداث تغيير جوهري في الخارطة الاقتصادية على مستوى العالم، مشدداً على أن استدامة الإنجازات المبدعة تقاس بحجم مساحات فعلها وتأثيرها.

وقال سموه: «عندما فكرنا في إطلاق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، وضعنا نصب أعيننا أن تكون هذه المبادرة إسهاماً منّا في صناعة منظومة اقتصادية مستدامة، تفرض نفسها بما تحمله من ميزات على خارطة الاقتصاد العالمي». وأضاف أن منظومة الاقتصاد الإسلامي هي منظومة تتناغم فيها الأخلاق مع الإبداع في العمل، والالتزام العالي بغايات التنمية الحقيقية، لتعطي نتائجها بحجم آمال وتطلعات شعوب الأرض كافة، مهما اختلفت الساحات أو العوامل والظروف.

مقاييس حديثة

وتابع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «نريد للعالم أن يكون أفضل، ليس بمقاييس الماضي، بل بالمقاييس التي نريدها، وهي مقاييس التطور والتقدم كما لم نعرفها من قبل؛ فالاقتصاد الإسلامي ليس وسيلة لإنتاج السلع ونمو الثروات فحسب، بل هو حاضنة لإنتاج القيم والأخلاق التي تحقق رفعة الإنسان وتطور الشعوب. ولا أظن أننا بحاجة لبذل جهد كبير في إقناع العالم بجدوى الاقتصاد الإسلامي، لأنه وبكل بساطة بات يشكل ضرورة موضوعية ملحّة للخروج من الأزمة الاقتصادية المتواصلة حتى اللحظة».

ونبّه سموه إلى أن الاقتصاد الإسلامي ليس وسيلة لعلاج الأزمات فحسب، وقال: «الاقتصاد الإسلامي هو الضمانة الأكيدة لعدم تشكل الأزمات من جديد. هذه المنظومة الاقتصادية التي نرعاها ونطورها اليوم هي تعبير عن جميع القيم الإسلامية التي تنشر العدالة والرحمة والمساواة في الأرض، وهي أداتنا الحكيمة في تجفيف منابع التطرف والتعصب، عبر تحقيق التنمية والارتقاء بالمستوى الثقافي والوجداني للبشر».

بوابة «سلام»

وفي سياق القمة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بوابة الاقتصاد الإسلامي العالمي الإلكترونية «سلام» الفريدة من نوعها في العالم، والتي تكرس مكانة الإمارات عاصمة للمعرفة في الاقتصاد الإسلامي، انسجاماً مع استراتيجية دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي التي تم إطلاقها في عام 2013.

واعتبر سموه أن هذا الحدث يحقق الهدف بأن تكون دبي عاصمة المعرفة في الاقتصاد الإسلامي، وخطوة رائدة نحو عولمة الاقتصاد الإسلامي.

وشدّد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن اختيار اسم «سلام» للبوابة الإلكترونية للاقتصاد الإسلامي، يمثل رسالة سلام حقيقية ومخلصة من الإمارات إلى العالم، تحمل في طياتها صفحات واعدة لمستقبل آمن بقوته وخيراته، هو أرقى أشكال الأمن التي نسعى لتحقيقها، مؤكداً سموه أن تطور الاقتصاد الإسلامي منوط بتطور منظومته المعرفية التي تقدمه باعتباره اقتصاداً متكامل العوامل، وواضح المعالم.

وتابع سموه: «صحيح أن العمل الاقتصادي يتطور مع تجربة الخطأ والصواب، لكنه يحتاج أيضاً الى منهج علمي معرفي يقود قطاعاته ويحدد آلياته وغاياته، ويوفر له المقاييس العلمية التي تضمن تحقيق أفضل النتائج».

وأكد سموه أن المعرفة أساس العمل.. والعلوم ضمانة النجاح.. ورسالتنا اليوم من خلال بوابة «سلام» هي نشر ثقافة الاقتصاد الإسلامي، وغرس قيمه المعرفية، لترسيخ الأسس التي تبني حاضنة اجتماعية واعية في خياراتها الاقتصادية، مدركة أن الاقتصاد هو أصل البناء الاجتماعي، والاقتصاد القوي والعادل يعني مجتمعاً مستقراً قوياً وعادلاً.

وقال سموه: «نريد أن نرى بعد سنوات ليست ببعيدة، علماً جديداً من العلوم قد اتخذ مكانته التي يستحقها بين العلوم الأخرى، وهو علم الاقتصاد الإسلامي، والبوابة الإلكترونية للاقتصاد الاسلامي العالمي، هي خطوتنا الأولى نحو تحقيق هذا الهدف».

وختم سموه حديثه قائلاً: «للأجيال الجديدة نهدي (سلام) منهلاً للمعرفة والأخلاقيات، وأصول العمل الاقتصادي، كي يبدعوا ويبتكروا ويكملوا مسيرة تطوير الاقتصاد الإسلامي، وهذه المنظومة الفريدة من نوعها هي التي تبني أوطاناً مزدهرة بالحق والخير والاستدامة».

تكريم الفائزين بـ «جائزة الاقتصاد الإسلامي»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/15656%20(1).jpg

كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين ضمن «جائزة الاقتصاد الإسلامي»، وهي إحدى المبادرات التي ينظمها سنوياً مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي ومؤسسة «تومسون رويترز».

وتضمن قائمة الفائزين ثماني شركات وشخصيات في الفئات الثماني للجائزة، إضافة إلى جائزة «الإنجاز مدى الحياة»، والتكريم الخاص.

كما زار سموه المعرض المقام على هامش أعمال القمة، واطلع على أجنحة عدد من الشركات والمؤسسات المالية الإسلامية المشاركة، وتعرّف إلى جانب مما تقدمه من حلول وخيارات متنوعة تواكب التطور العالمي في مجال الخدمات المالية.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/15656%20(2).jpg

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/15656%20(3).jpg

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/15656%20(4).jpg

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/10/15656%20(5).jpg

 

 

تويتر