شركات أرجعته إلى سياسة العرض والطلب

مسافرون: ارتفاع أسعار تذاكر الطيران خلال إجازة العيد

«الاتحاد للطيران» تتوقع أن يكون يوم السبت 26 الجاري الأكثر ازدحاماً. أرشيفية

أفاد مسافرون مواطنون ومقيمون بأن أسعار تذاكر الطيران في إجازة عيد الأضحى مرتفعة للغاية، لافتين إلى أن الارتفاع في أسعار التذاكر يتجاوز الزيادة خلال موسم الصيف الماضي بنسبة تراوح بين 40 و50%.

وطالبوا بوضع معايير حاكمة لأسعار التذاكر، بجانب جهة حكومية للنظر في الأسعار، لاسيما في المواسم الرئيسة، حتى لا يتم استغلال ارتفاع الطلب لزيادة أسعار التذاكر.

من جانبها، اعتبرت شركات طيران أن هناك عوامل عدة تؤثر في أسعار تذاكر الطيران أبرزها أسعار الوقود، والعرض والطلب، وتوافر المقاعد خلال مواسم الذروة، مشيرة إلى أن الارتفاع الحالي يرجع إلى قصر فترة الإجازة، وتركز الذهاب والعودة في أوقات معينة.

ارتفاع الأسعار

وتفصيلاً، قال بسام محمود إنه حاول الأسبوع الماضي حجز تذكرة إلى إحدى الوجهات العربية لقضاء إجازة عيد الأضحى مع أسرته، لكنه فوجئ بأن سعر التذكرة على إحدى الشركات الوطنية يصل إلى 6000 درهم، بزيادة 42% عن سعر تذكرة السفر خلال موسم الصيف.

وطالب محمود بوجود معايير موحدة ومعروفة لحساب سعر التذكرة إلى جانب جهة مسؤولة يمكن الرجوع إليها في حالة وجود ارتفاع غير مبرر في أسعار التذاكر.

وقالت يارا العطار إنها كانت تسعى لحجز تذاكر للسفر مع عائلتها لقضاء العيد في بلدها العربي، إلا أنها فوجئت بارتفاع كبير في الأسعار، يتجاوز الأسعار في موسم الصيف، لافتة إلى أن سعر التذكرة راوح بين 5590 درهماً و6240 درهماً للتذكرة الواحدة، بزيادة نحو 50% مقارنة بسعر التذكرة في الصيف والتي بلغت 4000 درهم.

وقال المواطن سيف السعيدي إنه فوجئ بالأسعار المرتفعة للوجهات الأوروبية ومنها المعروف باعتدال أسعاره سابقاً، مشيراً إلى أنه اعتاد السفر سنوياً في التوقيت ذاته ولم تشهد الأسعار هذه الزيادة الكبيرة منذ سنوات.

العرض والطلب

من جانبه، قال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول «طيران الإمارات» للعمليات التجارية «هناك عوامل عدة تؤثر في أسعار تذاكر الطيران، من بينها أسعار الوقود، والعرض والطلب، وتوافر المقاعد، التي تحكمها مواسم الذروة، مثل إجازات الصيف، وعطلات المدارس، ومواسم العطلات».

ولفت إلى أن «أسعار تذاكر (طيران الإمارات) خلال بقية أشهر السنة مناسبة وتنافسية مع الناقلات العاملة في المنطقة».

وأضاف المعلا أن «سياسة التسعير تختلف اعتماداً على المتطلبات الفردية للركاب، فعلى سبيل المثال يستمتع المسافرون الذين يحجزون مبكراً بأسعار مميزة، وكذلك يحصل الأشخاص الذين يحجزون برامج عطلات على أسعار أقل من غيرهم».

في السياق نفسه، قال المتحدث الرسمي باسم شركة «الاتحاد للطيران» إن «أسعار المقاعد في جميع الشركات تعتمد بشكل أساسي على العرض والطلب، وتتغير أسعارها بشكل مستمر وفقاً لظروف السوق».

ولفت إلى أن الهدف الأساسي بالنسبة للشركة يتمثل في أن «تكون أسعار التذاكر تنافسية في جميع الأسواق التي تعمل بها».

حجوزات كثيفة

من جهته، قال المدير العام لشركة بالحصا للسفريات، ناروز سركيس، إن «هناك حجوزات كثيفة على السفر خلال عيد الأضحى، ما أسهم في زيادة أسعار تذاكر الطيران متفوقة على مستويات الأسعار خلال موسم الصيف، واصفة إياها بأنها الأعلى خلال السنوات الماضية».

وأضاف أن «تأخر موسم العودة من الإجازات الصيفية، أسهما في زيادة الطلب على المقاعد المتاحة وارتفاع الأسعار».

بدوره، قال المدير العام لشركة بن صالح للسفر والسياحة، حسين عطا الله، إن «قصر فترة الإجازة وعدم تسيير رحلات إضافية تسببا في ارتفاع أسعار التذاكر، بينما فترة إجازة الصيف تمتد أكثر من شهرين، ما يتيح تغييرات في مواعيد السفر والحجوزات».

تويتر