استعدادات لإطلاق البوابة الإلكترونية للاقتصاد الإسلامي من دبي

390 مليار درهم قيمة الاقتصاد الرقمي الإسلامي في 2014

خلال إطلاق تقرير «واقع وآفاق الاقتصاد الإسلامي الرقمي». من المصدر

كشفت نتائج النسخة الأولى من تقرير «واقع وآفاق الاقتصاد الإسلامي الرقمي»، الذي تم إطلاقه، أمس، بمشاركة «سلطة واحة دبي للسيليكون»، مؤسسة «تومسون رويترز»، ودعم مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن إجمالي قيمة مساهمة المستهلكين المسلمين في الاقتصاد الرقمي العالمي 107.2 مليارات دولار، أو ما يوازي 390 مليار درهم خلال العام الماضي.

أهمية الاقتصاد الإسلامي الرقمي

قال مدير عام «تومسون رويترز» في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نديم نجار، إن التقرير يؤكد الأهمية المتنامية التي بات يحظى بها الاقتصاد الإسلامي الرقمي، باعتباره جزءاً من الحياة اليومية للمستهلكين المسلمين، كما يسلط الضوء على المجالات التي تنطوي على فرص جذابة وإمكانات قوية في ما يتعلق بنمو الأعمال وتحفيز الابتكار.

وأشار إلى أن المؤسسة تهدف من خلال التقرير إلى مساعدة رواد الأعمال والشركات القائمة على الاستفادة بشكل أفضل من الآفاق الواعدة التي ينطوي عليها القطاع.

وأشار مركز دبي للاقتصاد الإسلامي، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد، أمس، في مقر مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال في واحة دبي للسيليكون، إلى أن التقرير يواكب مبادرات دعم دور دبي كمرجعية معرفية للاقتصاد الإسلامي.

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله العور، إن «إطلاق التقرير يكشف مدى فرص النمو الكبيرة الحالية والمتوقعة في قطاع الاقتصاد الرقمي الإسلامي، مدعوماً بنمو الإقبال من مختلف شرائح المجتمعات الإسلامية، خصوصاً من الشباب، وهو ما يجعل القطاع مرشحاً للنمو بمعدلات كبيرة».

وأكد أن المركز يتطلع إلى الاستفادة من نتائج التقرير المهم لتطوير مبادرات من شأنها إرساء أسس متينة لبيئة أعمال تعزز مكانة دبي باعتبارها عاصمة للاقتصاد الإسلامي، لافتاً إلى أن «المركز يجري الاستعدادات لإطلاق مبادرة جديدة باسم (البوابة الإلكترونية للاقتصاد الإسلامي)، وذلك بالتعاون مع مؤسسة (تومسون رويترز)».

وأشار إلى أن البوابة تعد الأولى من نوعها عالمياً، إذ من المنتظر أن يتم إطلاقها قبل عقد القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي 2015، التي تقام فعالياتها في دبي، يومي الخامس والسادس من أكتوبر المقبل، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لافتاً إلى أن البوابة ستعمل كمنصة إلكترونية شاملة لقواعد بيانات الاقتصاد الإسلامي.

وقال إنه من المتوقع أن تستقطب القمة، التي ينظمها كل من «غرفة دبي» و«مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي»، ومؤسسة «تومسون رويترز»، أكثر من 2000 مشارك، بينهم صناع قرار ومفكرون وقادة أعمال، إذ سيعملون على وضع خارطة طريق تحدد أفضل الفرص المتاحة في قطاع الاقتصاد الإسلامي العالمي متسارع النمو، وطرق الاستفادة منها.

وأضاف أن تقرير «واقع وآفاق الاقتصاد الإسلامي الرقمي» كشف أن إجمالي قيمة مساهمة المستهلكين المسلمين في الاقتصاد الرقمي العالمي خلال عام 2014 بلغ 107.2 مليارات دولار (390 مليار درهم)، ما يمثل 5.8% من إجمالي حجم القطاع عالمياً، إذ من المتوقع ازدياد قيمة مساهمتهم في الاقتصاد الرقمي العالمي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 17% بحلول 2020، ليصل إلى 2.7 مليار دولار، وهو ما يفوق النمو المتوقع في إجمالي حجم الاقتصاد الرقمي العالمي عند معدل نمو سنوي مركب يبلغ 15% بحلول 2020.

وأضاف أن التقرير يركز على مجال جديد وأوسع اختصاصاً، هو الخدمات الاستهلاكية الإسلامية الرقمية، خصوصاً أن هناك أكثر من 2000 خدمة إسلامية تلبي متطلبات الحياة العصرية للمستهلكين المسلمين وتتنوع بين المواقع الإلكترونية وتطبيقات الهواتف الذكية حول العالم، حيث تصدرت «الأخبار والمعلومات» (بلغت نسبة مستخدميها 21%) قائمة الفئات الأكثر انتشاراً، تلتها مواقع وتطبيقات «مبيعات التجزئة» و«الإعلام والترفيه».

وذكر أن التقرير أظهر أن القطاعات الخمسة ذات آفاق النمو الأوسع، ضمن مجال الخدمات الاستهلاكية الرقمية الإسلامية، هي اقتصاد المشاركة، والتجارة الاجتماعية، وتجارة التجزئة الإلكترونية، ونقل الأطعمة والخدمات اللوجستية الحلال، والمنتجات التمويلية الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وتعليقاً على التقرير، قال نائب الرئيس والرئيس التنفيذي لسلطة واحة دبي للسيليكون، الدكتور محمد الزرعوني، إن أهمية مساهمات الواحة في قطاع الاقتصاد الإسلامي، التي تنبع من كونها مؤسسة حكومية تحرص على تعزيز مكانة دبي وجهةً للاستثمارات، إذ تهدف الواحة إلى تطوير المعلومات والبرامج والتطبيقات والمشروعات والمنصات الإلكترونية اللازمة لقيام تجارة إلكترونية إسلامية وإعلام إسلامي منافس، مؤكداً التزام الواحة بدعم مبادرات مثل «الاقتصاد الإسلامي الرقمي» و«المحتوى العربي».

تويتر