تجار أرجعوه إلى الانشغال ببدء العام الدراسي وضعف الإقبال السياحي

تباطؤ مبيعات الذهب محلياً رغم انخفاض الأسعار

بطء المبيعات شمل الطلب على السبائك والمشغولات بكل أنواعها. تصوير: تشاندرا بالان

سجّلت أسعار الذهب، أمس، انخفاضات طفيفة راوحت قيمتها بين 50 فلساً ودرهم واحد للغرام من العيارات المختلفة، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك حسب الأسعار المعلنة في سوقي دبي والشارقة.

وقال مسؤولو محال لبيع المشغولات الذهبية، إن مبيعات المشغولات والسبائك الذهبية تشهد حالياً بطئاً حاداً في الطلب، تأثراً بانشغال المتعاملين ببدء العام الدراسي الجديد، وندرة مبيعات السائحين، مع قلة الأفواج السياحية في الأسواق حالياً، وذلك على الرغم من كون أسعار الذهب حالياً تعدّ منخفضة للغاية، وتوصف بأنها عند أدنى معدلاتها منذ أكثر من عامين.

وتوقعوا في الوقت نفسه عودة النشاط وتعويض ضعف المبيعات خلال موسم عيد الأضحى، قبيل نهاية الشهر الجاري.

وتفصيلاً، بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 136.75 درهماً، بانخفاض قدره درهم واحد، مقارنة بسعره الأسبوع الماضي، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 22 قيراطاً 130 درهماً، بتراجع قيمته 75 فلساً، في حين وصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 124.75 درهماً، بانخفاض قدره درهم واحد، بينما بلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 107.75 دراهم، بتراجع بلغ 50 فلساً.

إلى ذلك، قال مدير شركة «دهكان للمجوهرات»، جاي دهكان، إن «الطلب على مبيعات المشغولات والمجوهرات بكل أنواعها يشهد بطئاً حاداً حالياً في مختلف الأسواق، على الرغم من كون مؤشرات الأسعار الحالية للذهب توصف بكونها الأدنى منذ أكثر من عامين، وتعدّ محفّزة للشراء»، معتبراً أن «أبرز العوامل التي أسهمت في سيطرة حالة البطء على أسواق الذهب، ترجع إلى ندرة مبيعات السائحين، خصوصاً الخليجيين والعرب، إضافة إلى عدم وجود مواسم أو مناسبات محفّزة على الشراء، الأمر الذي جعل معظم التجار يعولون على عودة النشاط، وتعويض ضعف المبيعات خلال موسم عيد الأضحى، قبيل نهاية الشهر الجاري».

من جهته، قال مدير محل «مجوهرات سيدتي»، جورج رضا، إن «حالة البطء التي تسيطر على أسواق الذهب حالياً، يمكن وصفها بأنها الأسوأ منذ ستة أشهر، خصوصاً أن بطء الطلب يشمل كلاً من المشغولات والسبائك والعملات الذهبية»، لافتاً إلى أن «تراجع الطلب على المبيعات حالياً لا يتناسب مع معدلات الانخفاض الكبيرة التي سجلتها أسعار الذهب خلال الأيام الأخيرة، والتي هبطت بالحدود السعرية للغرام من عيار 24 قيراطاً لما دون 140 درهماً، الأمر الذي من المفترض أن يجعل الأسعار محفّزة وجاذبة للشراء، سواء على مستوى الاستخدام الشخصي أو الاستثمار والادخار».

بدوره، أوضح مسؤول المبيعات في محل «النخيل للمجوهرات»، سمير علي، أن «بدء الموسم الدراسي الجديد، وانشغال المتعاملين بسداد الرسوم الدراسية، فضلاً عن توجه عدد من المتعاملين لتجديد إيجارات بيوتهم السكنية، أو الانتقال إلى مناطق سكنية جديدة، كلها عوامل أسهمت في ضعف القدرة المالية للشراء حالياً للذهب والمشغولات، على الرغم من استمرار الذهب في تسجيل معدلات تراجع كبيرة خلال الفترة الماضية»، متوقعاً أن تعود المبيعات إلى نشاطها قبيل عيد الأضحى.

تويتر