أرجعته إلى التنوع واللوائح التنظيمية وتراجع أسعار الوحدات السكنية

«سيليكت غروب»: عقارات دبي تشهد تغيراً في خارطة المستثمرين

«سيليكت غروب» طورت 9 مشروعات متنوعة ضمن «مرسى دبي». من المصدر

أكدت شركة «سيليكت غروب» وجود تغيير في خارطة المستثمرين العقاريين في دبي خلال الفترة الماضية، لافتة إلى أن هناك مستثمرين وسعوا حصصهم على حساب مستثمرين آخرين في السوق، إضافة إلى دخول مستثمرين لم يكونوا على خارطة الاستثمار العقاري.

وأرجعت ذلك إلى التنوع الكبير في المشروعات العقارية، واللوائح التنظيمية للسوق العقارية، وتراجع أسعار بيع الوحدات السكنية بشكل كبير.

 

خارطة المستثمرين

وتفصيلاً، قال مدير المبيعات في شركة «سيليكت غروب»، هشام الأسعد، إن «هناك زيادة في استثمارات مستثمرين على حساب آخرين، إذ شهدت السوق العقارية في دبي مشتريات ملحوظة من مستثمرين أميركيين وإيرانيين خلال الفترة الماضية، فضلاً عن وجود تغيير في حصص المستثمرين الأساسيين في السوق، ومشتريات من مستثمرين بريطانيين وهنود».

وأكد أن هناك نمواً في نسبة المستثمرين السعوديين على حساب بقية الجنسيات الخليجية الأخرى، موضحاً بهذا الصدد أن المستثمر السعودي شكّل بين 35 و40% من مبيعات آخر مشروعات الشركة.

وأرجع الأسعد هذا التغير إلى التنوع الكبير الذي تشهده المشروعات العقارية في دبي، التي تلبي متطلبات المستثمرين، فضلاً عن اللوائح التنظيمية للسوق العقارية، وتراجع أسعار بيع الوحدات السكنية بشكل كبير مقارنة بالأسعار قبل عام 2014، ما جذب بدوره شرائح جديدة للسوق، كما حفز المستثمرين التقليديين على زيادة مشترياتهم، وذلك على الرغم من التباطؤ في السوق العقارية في الفترة الحالية.

ورأى أن دخول مستثمرين جدداً إلى السوق العقارية سيعيد الزخم إليها، مع عودة الانتعاش للقطاع العقاري مرة أخرى.

ونبه الأسعد إلى أنه على الرغم من التغير في الحصص الاستثمارية العقارية، فإن هناك تباطؤاً في سوق العقارات بدبي خلال الفترة الحالية، من ناحية المبيعات الإجمالية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعاً ذلك إلى عوامل عدة، منها فترة الصيف التي تمر بها الأسواق.

وقال: «اعتدنا كمطورين على هدوء المبيعات في هذه الفترة من العام»، مستبعداً أن تكون هناك مشكلات أمام قطاع العقارات في دبي في الوقت الراهن، نظراً إلى التغيرات في الاقتصاد العالمي.

وشدد على أن دبي استطاعت أن توجد لنفسها بدائل من الممكن أن تعوض التراجع في الاستثمارات العقارية الإجمالية للقطاع، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

 

مشروعات مستقبلية

وأشار الأسعد إلى أن هناك عدداً من المشروعات ستطرحها الشركة خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنه إذا سارت الأعمال الإنشائية في مشروع «مارينا جيت» في منطقة «مرسى دبي» وفق الجدول الزمني، فإن الأبراج الثلاثة التي يتضمنها المشروع ستنتهي بالتتابع خلال الأعوام 2017 و2018 و2019، وبكلفة إجمالية تصل إلى 1.5 مليار درهم.

يشار إلى أن «سيليكت غروب» طورت تسعة مشروعات متنوعة ضمن «مرسى دبي» هي: «ياخت باي» وأُنجز في أكتوبر 2007، و«ذا بوينت» وأنجز في يوليو 2009، و«رويال أوشيانا» الذي جرى تسليمه في أغسطس 2009، و«الشعلة تاور» الذي انتهت أعماله في يونيو 2011.

كما انتهت الشركة في ديسمبر 2011 من تسليم برج «بوتنسيا»، وفي مايو 2012 أنجزت «باي سنترال» الذي يضم بنايتين بارتفاع 40 و50 طابقاً، كما انتهت في يونيو 2013 من مشروع «مارينا تاور»، وسلمت في يونيو 2014 برج «ويست أفنيو»، أما مشروعها الأخير «رقم 9» ويتكون من 34 طابقاً، فإن من المقرر تسليمه في ديسمبر 2016.

تويتر