محللان: تفاؤل يسيطر على الأسواق تأثراً بارتفاع المؤشرات العالمية وتحسن أسعار النفط

21 مليار درهم مكاسب الأسهم المحلية في جلسة نهاية الأسبوع

مؤشر سوق دبي المالي سجل ارتفاعاً بنسبة 4% أمس. تصوير: تشاندرا بالان

ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة نهاية الأسبوع، أمس، بنسبة 2.91%، ليغلق على 4578.64 نقطة. وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 21 مليار درهم، لتصل إلى 742.18 مليار درهم.

وسجل مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعاً بنسبة 4%، فيما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 3%.

وقال محللان ماليان إن هناك حالة من التفاؤل سيطرت على أداء الأسواق المحلية، إزاء ارتفاع معظم مؤشرات الأسواق العالمية، فضلاً عن تعويض أسعار النفط بعض خسائرها التي منيت بها الأسبوع الماضي.

وتفصيلاً، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع خلال جلسة تداول أمس، بنسبة 2.91%، ليغلق على 4578.64 نقطة.

وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 21 مليار درهم، لتصل إلى 742.18 مليار درهم، فيما تم تداول نحو 0.81 مليار سهم، بقيمة إجمالية بلغت 1.28 مليار درهم من خلال 13458 صفقة.

تداول أسهم 64 شركة

بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها خلال جلسة تداول أمس، 64 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 53 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم أربع شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات. وجاء سهم «شركة أملاك للتمويل» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، إذ تم تداول ما قيمته 166.79 مليون درهم موزعة على 77.71 مليون سهم. وجاء سهم «شركة أرابتك القابضة» في المركز الثاني، إذ تم تداول ما قيمته 152.07 مليون درهم، موزعة على 75.32 مليون سهم. وحقق سهم «الخليجية للإستثمارات العامة» أكثر نسبة ارتفاع سعري، إذ أقفل سعر السهم على مستوى 0.75 درهم مرتفعاً بنسبة 14.85%. وحل في المركز الثاني سهم «كايبارا للالبان»، ليغلق على مستوى 9.08 دراهم مرتفعاً بنسبة 14.79%.

وسجل مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعاً بنسبة 4%، فيما سجل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً بنسبة 3%.

إلى ذلك، قال المحلل المالي، حسام الحسيني، إن «ارتفاع مؤشرات الأسواق المحلية، جاء نتيجة لارتفاع مؤشرات معظم الأسواق العالمية، إذ أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية والآسيوية بالأخضر، والتي تقدمها مؤشر شنغهاي الصيني، إضافة إلى ارتفاع معظم المؤشرات الأوروبية»، مؤكداً أن «التحليل الفني للسوق جيد خلال جلسة نهاية الأسبوع، أمس، إذ استطاع مؤشر سوق دبي تحديداً أن يحافظ على نقاط دعم جيدة خلال الجلسة مرتفعاً بنسبة 4%، كما أن سوق أبوظبي حقق نسبة ارتفاع قوية بالمؤشر مسجلاً 3%، وهي نسبة لم يحققها المؤشر منذ فترة طويلة».

وأضاف الحسيني أن «حالة من التفاؤل سيطرت على أداء الأسواق المحلية، بالتزامن إلى ارتفاع المؤشرات العالمية، وتعويض أسعار النفط بعض خسائرها التي منيت بها الأسبوع الماضي، الأمر الذي انعكس إيجاباً على نفسية المستثمرين».

وأشار إلى أن «أسعار الأسهم في الأسواق المحلية وصلت إلى مستويات سعرية مغرية للشراء، وذلك نظراً لتراجع مكررات الربحية للكثير من الأسهم خلال الفترة الماضية».

من جهته، قال المحلل المالي، عبدالقادر شعث، إن «الأسواق المحلية كان من الممكن أن يكون حظها أكبر في حصد نتائج إيجابية أكثر للمؤشر العام لولا أن عطلتها تتزامن مع فترة عمل الأسواق العالمية»، لافتاً إلى أن «استمرار هذا الأداء الجيد للأسواق العالمية من الممكن أن يستمر جلسة أو جلستين، ومن بعدها فإن احتمال جني الأرباح وارد، الأمر الذي من الممكن أن يؤثر في أداء الأسواق المحلية عند الافتتاح في حال تراجعت الأسواق العالمية».

وأضاف شعث أن «الأداء القوي للأسواق العالمية يعطي المزيد من التفاؤل، إذ بدأت نفسيات المستثمرين تتحسن مع ارتفاع أسعار النفط العالمية».

وأفاد بأن «قدرة المؤشرات المحلية على الحفاظ على نقاط دعم جيدة من الممكن أن تنعكس إيجاباً على تداولات الأسبوع المقبل»، رابطاً ذلك بأحجام السيولة المتدفقة إلى الأسواق، وتخطيها حاجز مليار درهم في معظم جلسات الأسبوع.

ولفت إلى أن جلسة أمس شهدت مضاربات من قبل مستثمرين على أسهم منتقاة كانت قد حققت انخفاضات كبيرة منذ الشهر الجاري، إذ عاودت هذه الأسهم الارتفاع مرة أخرى، وبوتيرة كبيرة نسبياً، ومعظم هذه الأسهم ينتمي إلى القطاعين المالي والعقاري.

تويتر