درّبت 15 مواطناً على صناعات الطيران وعينت 5 منهم في الشركة

«بوينغ»: «طيران الإمارات» تستحوذ على 70% من طلبيات المنطقة في 17 شهراً

عدد طلبيات «طيران الإمارات» من «بوينغ» بلغ 150 طائرة. تصوير: مصطفى قاسمي

كشفت شركة «بوينغ» لتصنيع الطائرات، أن شركة «طيران الإمارات» استحوذت على 70% من طلبيات الناقلات في الشرق الأوسط من طائرات «بوينغ» خلال الأشهر الـ17 الماضية، فيما استحوذت الناقلات الوطنية الإماراتية على 41% من إجمالي الطائرات التي تم تسليمها خلال الفترة نفسها.

وذكرت «بوينغ» أن استراتيجية الشركة خلال الفترة المقبلة تتركز على مساعدة الناقلات الإماراتية على تحقيق أهدافها الخاصة بدعم النمو في أعداد المسافرين وتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة وتنفيذ عمليات صيانة الطائرات وتدريب الطيارين.

ولفتت إلى برامج التدريب التي تنفذها لتدريب المواطنين على عمليات الصناعات المرتبطة بالطيران، موضحة أنها دربت 15 إماراتياً على صناعات الطيران في مصانعها في الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث الماضية وتم تعيين خمسة منهم في «بوينغ».

طلبيات الناقلات

مبيعات «بوينغ»

استبعد رئيس شركة «بوينغ» في الشرق الأوسط، بيرني دان، حدوث تأثيرات في مبيعات «بوينغ» من الطائرات في منطقة الشرق الأوسط نتيجة لبعض الأحداث، موضحاً أن طلبيات الطائرات تكون طلبيات بعيدة المدى يتم تلبيتها خلال فترة تراوح بين أربع إلى 10 سنوات.

وأفاد بأنه توجد حالياً أكثر من 500 طائرة تم تسليمها لناقلات في منطقة الشرق الأوسط وتطير في أجواء المنطقة، كما أنه من المتوقع أن توجد طلبيات جديدة تشمل 3000 طائرة في المنطقة خلال الـ20 عاماً المقبلة تستحوذ شركة «بوينغ» على 50% منها، بينما يرتفع الطلب العالمي على الطائرات التجارية الجديدة خلال العقدين المقبلين إلى 36 الفاً و770 طائرة تقدر قيمتها بـ5.2 تريليونات دولار.

وتفصيلاً، كشف رئيس شركة «بوينغ» في الشرق الأوسط، بيرني دان، أن شركة «طيران الإمارات» استحوذت على 70% من إجمالي طلبيات الناقلات في الشرق الأوسط من طائرات «بوينغ» خلال الأشهر الـ17 الماضية.

وأوضح دان في تصريحات صحافية الليلة قبل الماضية في أبوظبي، أن عدد طلبيات «طيران الإمارات» بلغ 150 طائرة كلها من طراز «إكس 777»، في حين بلغ عدد الطلبيات الإجمالي لدول المنطقة 214 طائرة من بينها 54 طائرة للخطوط الجوية القطرية و10 طائرات للخطوط الجوية الكويتية.

وأضاف دان الذي تولى منصبه حديثاً في مايو الماضي، أن أحدث التقارير الصادرة عن «بوينغ» تشير إلى أن الناقلات الوطنية الإماراتية استحوذت على 41% من إجمالي الطائرات التي تم تسليمها خلال الفترة من يناير 2014 إلى مايو 2015، إذ تسلمت «طيران الإمارات» 13 طائرة من طراز «737-800»، فيما تسلمت شركة «الاتحاد للطيران» طائرتين من طراز «9-787»، في حين تسلمت شركة «فلاي دبي» 13 طائرة من طراز «800-737»، إضافة إلى تسلم دبي لصناعات الطيران طائرتين للشحن من طراز «777».

وفي ما يتعلق بالناقلات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط تسلمت «الخطوط القطرية» 20 طائرة و«العُمانية» 10 طائرات و«العراقية» تسع طائرات، فيما تسلمت «الخطوط السعودية» أربع طائرات و«الملكية الأردنية» طائرة واحدة.

وبين دان أنه في ما يتعلق بالعدد الإجمالي للطلبيات التي لم يتم تسليمها بعد في منطقة الشرق الأوسط، بحسب شركات الطيران وشركات التأجير اعتباراً من مايو 2015، فإن «طيران الإمارات» ستتسلم 198 طائرة خلال الفترة المقبلة، في حين ستتسلم «الاتحاد للطيران» 95 طائرة، بينما ستتسلم «فلاي دبي» 89 طائرة، فضلاً عن تسلم دبي لصناعات الطيران طائرة واحدة.

ووفقاً لتقرير «بوينغ» بلغ عدد الطلبيات من طائرات «بوينغ» في منطقة الشرق الأوسط العام الماضي نحو 214 طلبية، في حين بلغ عدد الطائرات التي تم تسليمها خلال العام نفسه في المنطقة 51 طائرة.

الناقلات الإماراتية

وفي الوقت نفسه قال دان، إن استراتيجية «بوينغ» خلال الفترة المقبلة تتركز على مساعدة الناقلات الإماراتية على تحقيق أهدافها الخاصة بدعم النمو في أعداد المسافرين وتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة وتنفيذ عمليات صيانة الطائرات وتدريب الطيارين.

وأكد الرئيس الجديد لشركة «بوينغ» في الشرق الأوسط أن شركته مهتمة خلال الفترة الحالية بدعم تعاونها مع شركة «مبادلة» المملوكة لحكومة أبوظبي لدعم صناعات الطيران في الإمارات، وزيادة قدرة الإمارات على المنافسة عبر هذه الصناعات في الاقتصاد العالمي وتوفير المزيد من فرص العمل للكفاءات الإماراتية الشابة، ودعم مشروعات الشباب الإماراتي في الصناعات المرتبطة بالطيران.

برامج التدريب

ولفت دان إلى برامج التدريب التي تنفذها «بوينغ» في هذا الاطار، والتي تستهدف تدريب المواطنين على الصناعات المرتبطة بالطيران، مبيناً أن «بوينغ» عملت على تدريب 15 مواطناً على صناعات الطيران في مصانعها في الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاث الماضية، وتم تعيين خمسة منهم في «بوينغ» بالفعل.

وأوضح أن فترة التدريب الواحدة تبلغ ستة أشهر وتشمل مختلف الجوانب المرتبطة بالطيران بما فيها عمليات التسويق والإدارة وتسليم الطائرات.

كما أشار دان إلى البرامج التي تنفذها «بوينغ» بالتزامن مع هذا البرنامج والخاصة بالتعاون مع الجامعات الإماراتية، وعلى رأسها جامعة خليفة وجامعة الإمارات وكليات التقنية العليا على الصناعات المرتبطة بالطيران وهندسة الطيران، والتي أسفرت خلال السنوات الثلاثة الماضية عن تدريب عدد من الطلاب الإماراتيين في الجامعات الثلاث على عمليات تصنيع أجزاء الطائرات المختلفة.

وأكد أهمية تدشين «بوينغ» بالتعاون مع شركة «توازن» للصناعات الدقيقة خلال الشهر الماضي منشأة جديدة لمعالجة الأسطح المعدنية للطائرات في الإمارات تبدأ عملياتها العام المقبل، مشيراً إلى أن المشروع من شأنه أن يوجد فرص عمل مهمة في الإمارات وصقل خبرات الموظفين والفنيين وتحسين الفرص الاقتصادية العالمية للدولة، كما يتيح لشركة «توازن» تجميع المكونات المعدنية المعقدة لمصلحة «بوينغ» ولمزوديها ومصنِّعي الطائرات الآخرين حول العالم.

وكانت «بوينغ» أعلنت في مايو الماضي عن تعيين «بيرني دان» في منصب رئيس «بوينغ» الشرق الأوسط، وذلك خلفاً لجف جونسون الذي تولى منصب نائب رئيس تطوير أعمال شركة «بوينغ» للطائرات العسكرية.

وقالت «بوينغ» في بيان صحافي آنذاك، إن دان سيعمل انطلاقاً من مقر الشركة الرئيس في دبي، وسيتولى مسؤولية نمو عمليات «بوينغ» وخططها الإنتاجية في الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات الحكومية وتطبيق استراتيجية الشركة، كما سيدعم وحدات ووظائف أعمال «بوينغ» بما يعزز مساعي الشركة لتحقيق أهدافها في المنطقة.

وتقدم الشركة المنتجات وخدمات الدعم للمتعاملين لأكثر من 90 دولة، إذ تُعد من أكبر المصدّرين في الولايات المتحدة من حيث المبيعات، وتتخذ «بوينغ» من مدينة شيكاغو مقراً لها ويعمل لديها أكثر من 165 ألف موظف في ما يزيد على 65 دولة.

 

تويتر